الجزء الخامس والثلاثون: مساندته لها

606 22 22
                                    

اليوم التالي

نور وصلت للمستشفى وتلقت مكالمة من زوجها يطلب منها المجيئ لمكتبه على الفور. فذهبت إليه وألقت عليه تحية الصباح

"صباح الخير أر كيه"

"صباح الخير د/ كامل"

تعجبت نور لنبرة الغضب التي سمعتها في صوته وسألته

"في ايه؟"

"انت قولي لي حصل ايه امبارح؟"

نظرت له نور بتعجب وسألته

"بالنسبة لأيه؟"

"بالنسبة لحالة لوجينا"

"د/ فاروق قالك؟"

وبخها أر كيه بغضب

"ايوة قالي. انت ما ينفعش تسيبي عواطفك تسيطر على قراراتك الطبية. انت عارفة ان العملية ده خطورتها عالية ونسبة نجاحها اقل من 20%. ازاي تشجعيهم انهم يجروها؟ ازاي تقولي للبنت ده على مرضها مع رفض أهلها؟ ازاي تتخذي قرار مش بتاعك أصلا؟"

"انا ما قدرتش اقعد ساكتة واشوف البنت ده وهي هتموت بعد شهور وما اعملش أي حاجة. وكنت على حق. أهلها وافقوا على العملية. وهي هتبقى كويسة"

رفع لها حاجبه وسألها

"انت متاكدة؟"

"من ايه؟"

"انت متاكدة ان العملية هتنجح وانها هتبقى كويسة بعد كدة"

ترددت نور قليلا ثم أجابته

"لا"

"يبقى ليه أقنعتيهم بها لو حصل أي حاجة للبنت ده اثناء العملية أهلها هيلموك انت"

ذهلت نور من كلامه وقالت

"نعم؟ ليه؟ انا بس كنت عاوزة اساعد بنتهم"

"صح هي بنتهم هم مش بنتك علشان تتخذي القرار ده"

"ما تقلقش كله هيبقى تمام هي هتبقى كويسة انا كنت رايحة لغرفة العمليات اطمن عليها"

رفع أر كيه صباعه لها واخبرها بنبرة تحذيرية

"لا انت مش هتقربي منها او من عائلتها ابدا. انت هتفضلي هنا في المكتب عقبال ما العملية تخلص"

"ليه؟"

"ممكن ولو لمرة تسمعي الكلام"

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن