اسرى بلا قيود....ل..انجي عصام الدين ... كاملة

الفصل الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
وقف "ليث" امام سيارته في المكان الذي اخبره الخاطف ان يقف به وقد كان يقع في مكان خالي تماماً من الحياة او المباني السكنية ,تنهد بتفكير فيبدوا ان ذلك الرجل على قدر كبير من الذكاء فأختياره لذلك المكان يمكنه من رؤية اي سيارة قادمة من على بعد ويبدوا انه اراد التأكد انه سيأتي بمفرده ,نظر الى ساعة معصمه بقلق فوجد ان الوقت قد تعدى منتصف الليل ,لاحظ اضواء سيارة قادمة من بعيد واخذ يراقبها حتى توقفت بالقرب من سيارته ,اعتدل وهو يرى الرجل الذي هبط من مكان السائق وتبعه رجلين احدهم من المقعد الامامي والاخر من المقعد الخلفي وكانوا جميعهم مقنعين ويحملون اسلحتهم ويقومون بتوجيهها اليه ,اقترب الرجل الذي هبط من المقعد الخلفي ووقف امام "ليث" وهو يقول

الرجل: اهلاً ليث باشا ياترى جبت الفلوس
ليث: بثقة: الفلوس معايا مراتي وابني فين
الرجل: موجودين بس اشوف الفلوس الاول

فتح ليث الحقيبة الكبيرة التي كانت على مقدمة سيارته ووجهها الى الرجل الذي نظر اليها واخذ يتأكد من الاوراق النقدية ثم نظر بأتجاه "ليث" وهو يقول

الرجل :تمام كدا وانا مش هعد وراك..ثم قال بصوت مرتفع...هاتوهم

نظر "ليث" الى السيارة فوجد ان كلا الرجلين اتجها الى خلف السيارة وعادوا كلاً منهما يحمل بين ذراعيه جسد كان احدهما لمليكة والاخر لطفل صغير للغاية يبدوا عمره كالعامين وقاموا بوضعهم في المقعد الخلفي لسيارته ,شعر "ليث" بالرعب الشديد عليهم ونظر للرجل وهو يقول بتوتر

ليث: هما مالهم ؟انت عملت فيهم ايه؟
الرجل: متقلقش دول واخدين منوم عشان الطريق بس وهيفوقوا على بكره الصبح ,ودلوقتي بقى انت اخدت اللي يخصك وانا اخدت اللي يخصني سلام

راقبهم "ليث" وهم يستقلون سيارتهم ويبتعدون بها وما انا تأكد من رحيلهم حتى ركض الى سيارته وفتح باب المقعد الخلفي وهو ووضع انامله اسفل انف مليكة ليشعر بتنفسها المنتظم فتنهد براحة ,اتجه الى مقعده في السيارة وانطلق بها مسرعاً الى القصر فليس من الامن البقاء في هذا المكان اكثر ,حانت منه التفاتة للطفل الراقد بجوار مليكة وشعر بالشوق يكاد يقتله ولكنه تمالك نفسه فيجب اولاً ان يأخذهم الى القصر فبداخله سيكونان بأمان
🎀🎀🎀🎀
هبط حمزة مسرعاً درجات السلم وكان يتجه الى الخارج عندما رأى غزال التي تتجه الى باب القصر بينما ترتدي ثوب باللون الاسود عاري الكتفين وقصير لا يتعدى الركبة فشعر بالنار تشتعل في رأسه فأتجه اليها مسرعاً وجذبها من ذراعها بقسوة لتواجهه وقال بغضب

حمزه: انتي رايحه فين كدا يا هانم
غزال: بألم: انت اتجننت يا حمزه سيب ايدي
حمزه: بغضب: جن لما يجننك انتي اتهبلتي يا بت ولا ايه انتي فاكره نفسك رقاصه ايه اللي انتي لبساه ده
غزال: بألم وهي تحاول الافلات منه: احترم نفسك يا حمزه واعرف انت بتكلم مين وكمان انا حره البس اللي انا عايزاه مدام بابا موافق انت ايه اللي يدخلك
حمزه: مليش فيه الكلام ده ولو عمي فعلا موافق انك تلبسي كدا يبقى الدنيا جابت اخرها انتي كدا مغطيه ايه دا قميص نوم مش فستان وكمان الساعه داخله على واحده بالليل انتي رايحه فين
سعاد: وهي تتقدم منهم: فيه ايه يا حمزه ماسكها كدا ليه
حمزه: انتي مش شايفه اللي هي لبساه يا طنط ولا ايه
سعاد: وفيها ايه يعني دا احدث موضه نزلت