الفصل السادس

8.6K 230 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
جلست "اماني" في غرفة الجلوس ونظرت حولها وهي تتأمل المنزل الذي عاشت به فيما مضى عندما كان والد "فتنة" على قيد الحياة ,تنهدت وهي ترى "طه" الي دلف الى داخل الغرفة وخلفه "سند" الذي ينظر اليها بنفور فوقفت وهي تقول


اماني: ازيك يا عمي عامل ايه؟
طه: الحمد لله ,عامله ايه يا اماني ؟
اماني: انا كويسه الحمد لله ,امال فين فتنة؟
سند: وانتي عايزه فتنة ليه؟
اماني: يعني ايه ليه فتنة بنتي وكمان انت مين اصلاً
طه: اهدى يا سند ,دا سند ابن غازي يا اماني ويبقى جوز فتنة
اماني: وهي تقف: يعني ايه جوزها ؟ ازاي بنتي تتجوز من غير ما اعرف
طه: انتي سايبه فتنة من وقت ما ابوها مات وكانت لسه عيله صغيره ومهتمتيش بيها وقتها ايه اللي اتغير؟
اماني: اتغير حاجات كتير انا خلاص رجعت مصر وعايزه اخد بنتي تعيش معايا
سند: بغضب: دا مين اللي هيسمحلك بكدا اصلاً
اماني: بغضب: محدش يقدر يمنعني دي بنتي
سند: وتبقى مراتي يعني على جثتي تطلع من هنا وتروح في اي حته
اماني: وهي تنظر لطه: يعني ايه الكلام ده يا عمي ؟
طه: اللي انتي سمعتيه يا اماني ولو سمحتي امشي وكفايه كدا
اماني: انا مش همشي غير لما اشوف بنتي وتقولي بنفسها انها مش عايزه تيجي معايا
سند: بغضب: انتي مش هتشوفيها واخرجي بقى من هنا قبل ما أمر رجالتي يخرجوكي
طه: اهدى يا سند ,وانتي يا اماني لو فعلاً بتحبي بنتك امشي قبل ما هي تشوفك انتي عارفه انها مش هتستحمل تشوفك بعد الفتره دي كلها
اماني: بعناد: بالعكس انا متأكده انها هتفرح وحتى لو زعلت هتزعل شويه وخلاص وكمان.....

صمتت "اماني" عندما رأت "فتنة" تدلف الى داخل الغرفة وتعرفت عليها على الفور فقد كانت تشبه والدها الى حد كبير فأقتربت منها وهي تقول بأبتسامة

اماني: فتنة بنتي حبيبتي وحشتيني اوي
فتنة: وهي تتراجع للخلف: انتي مين
اماني: انا امك يا حبيبتي ,انا ماما يا قلبي

تنفست "فتنة" بأضطراب ونظرت بأتجاه "طه" و"سند" وشعرت بالغرفة تدور بها وحاولت ان تصل الى المقعد ولكنها ما ان تحركت حتى تهاوت ساقيها اسفلها وقبل ان تصطدم ارضاً احتضنها سند بين ذراعيه وهو يصرخ بأسمها وغابت عن الوعي
🎀🎀🎀🎀
احتضنت "مليكة" طفلها بين ذراعيها واخذت تدور به في الغرفة لعله يذهب في النوم ,شردت في ما يحدث معها فقد كانت حياتها هادئة تماماً حتى تم اختطافها ,خرجت من شرودها على الطرقات المتتالية على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدخول وهي تتأكد من حجابها وما ان رأت "غازي" الذي دلف الى الغرفة حتى تراجعت للخلف وهي تحتضن طفلها بين ذراعيها فنظر لها "غازي" بغضب وهو يقول

غازي: اهلاً اهلاً بمليكة هانم عامله ايه؟
مليكة: بخوف: انا بعدت عنكم ومش ذنبي اللي حصل صدقني
غازي: والله امال اللي خطفك ده عرف ازاي انك مرات ابني انتي هتستهبلي يا بت
مليكة: وهي تحتضن طفلها: والله العظيم ما اعرف انا بقالي تلات سنين بعيد عنكم وكنت عمري ما هرجع هنا تاني
غازي: قولتي ايه لابويا انطقي
مليكة: مسرعة: مقولتش حاجه والله ,هو اصلاً مسألنيش على حاجه
غازي: كويس وياريت ميعرفش حاجه احسنلك واحسن لابنك
مليكة: ملكش دعوه بأبني حرام عليك دا حفيدك
غازي: اخرسي انا لا يمكن يكون عندي حفيد من حتة بنت زيك متسواش ,انا جيتلك دلوقتي عشان احذرك اياكي ليث او ابويا او اي حد يعرف اللي حصل من تلات سنين ولو حصل وحد عرف تبقي انتي اللي قتلتي ابنك بأيديكي فاهمه ولا لا
مليكة: برجاء وهي تبكي: لا ارجوك ابني لا ,انا همشي وابعد عنكم ومحدش هيعرف انا فين ,انا....
غازي: مقاطعاً : مبقاش ينفع مدام ليث عرف انك عايشه مش هيبطل يدور عليكي ,المهم دلوقتي محدش يعرف حاجه دا لو بتحبي ابنك بجد

اسرى بلا قيود....ل..انجي عصام الدين ... كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن