[ مُلاحِظة كاتِب].
• يتم إعادِة نشر الرواية من جديد.
• لا إله إلا أنت سبحانك إنيِّ كُنت من الظالمين.
------
ظَـل الهواء البارد يـُداعبِ وجنتيها وشعرها الذى تطـايـر خصلاتٍ لتخفى نِصف وجهها، نظرتَ للسمـاء ، فـى هذا الوقت تصبح النجوم أكثر وضوحًا ولامعاً، تتلألأ فى السمـاء المُظِلَمة وكـانت عيناها تنظر لـ واحدة من مئة نجمة .. نجمتها المُمَيزة، تحدثت لها بهمس :
-"بقالى سنة بدعى أنه يجى بس حسه أنى هعجز لغايـة لما هشوف سعيد الحظ اللى هيكون من نصيبى .
ثم أكملت بلهجة مازحـة :"بُصِ يانجمتى لو شُفتيه ، عَرفيـه عنوان بتنا،هااه أوعى تنسى .
ثم أصدرتَ ضحكة رنانة من فُكاهتها المعتادة، ولكن هدأت ضحكاتها عندما سمعت صوت المؤذن حتى يُأذِن لـ صلاة الفجـر ...
" الله أكبـر .. الله أكبر "، كانت تُردد الآذن بإنصاتَ وكان قلبها كالعادة واقعًا فى عشق سمـاعه .
نهضتَ بـ نشاط لـ دورة المياه حتى تتوضأ وتـقم للصلاة،، أنتهت من الوضوء وأتجهت صوب سِجادة الصلاة بعد أن أرتدت إسدالها ..
* * *
تذكرتَ"زينب" أن توقِظ "مريم" لتؤدى صلاتها، فأتجهتَ بُخطى هادئـة حتى لاتوقظها ، ولكنها لاحظتَ نوراً ينبعثِ من غرفتها -مريم- ،أتجهت صوبها ،فتحت باب غرفتها ببطئ، رأتها تُصَلى بخشوع وتنطِق كل آيـه بنُطقها السليم، إبتسمت"زينب" إبتسامة خفيفة على شفتاها ثم أقفلت الباب بهدوء .
نزلتَ إلى مطبخها لتصنع كوب شاي لـ زوجها "مُصطفى"، أنتهت من إعداد كوب الشاى وصعدتَ بدورها لـ غرفتها، وجدته يقـرأ فى كتاب الله (القرآن الكريم)،وضعت الصينية بجواره بهدوء حتى لا تشغله وقبل أن تخرج صدر صوته متسائلاً :
-"مريم صحيت ولا لسـه؟!".
أستدارت له قائـلة :
-"آآه باين إنها صاحيـة من بدرى ومن شويـة كانت بتصـلى، عايزاها فى حاجة ؟!".
هز رأسـه نافيًا قائلاً لها وهو يتناول كوب الشاى:
-"لاـ،بس كنت بتأكد أنها صحيت،علشان تحضر مقابلة الشغل بتاعتها بدرى ".
أومأتَ له ، تناولت الجريدة من المكتب وأعطته إيـاهَ قائـلة :
-" كان أيـه لازمتها شُغلها عند الأغراب وأنت مدير شركة الصياد!!
قال وهو يأخذ الجريدة وينظر إلى محتوياتها :
-"مافرقتش بين شركة الصياد وآل عمران، الأتنين قرايب ومعرفين، وانا يدوب بس مدير فى شركة الصياد لغاية لما الأبن الوحيد (مازن الصيـاد) يرجع من أمريكـا وأبقى زي زى الموظفين العاديين ."
أنت تقرأ
على مِر الزمان.√
Romanceوعن حباً أهدرهُ الزمان. --- كانت تَظُن بأنها لن تقع فِي الحب، وأنها لن تنال شرف المحاولة، وإن حاولت تجنب ذلكَ إلا بأن قلبها إنصاع جاثِياً لعيناه الآسيرتان لنفسها، هـيَّ أحبتهُ حتى وإن حاولت الكذب فعينيها تفصحان عن مابدَاخِلها ..