الجزء السابع والثلاثون: تأثيره عليها

667 22 6
                                    

استيقظت نور وهي تلتقط أنفاسها في منتصف الليل. رفعت الغطاء عن جسدها. جلست على سريرها. كل جسدها غارق في العرق. وضعت يديها على قلبها لتحاول ان تهدئه. فهو كان ينبض كانه في سباق. بعد دقائق قليلة، عندما هدأت تماما. مررت يديها على شعرها وبدأت تفكر بصوت

أيه اللي حصل ده؟ انا عمري ما جه لي أحلام من النوع ده. وبقالي أسبوع دلوقتي كل يوم احلم الاحلام ده. من ليلة لما كان تعبان وساعدته ياخد حمام. انا دكتورة وشوفت أجساد عارية كتير قبل كدة. لكن اشمعنى هو أثر في كدة. أنا مكسوفة حتى اني افكر في الاحلام ده اللي بتجي لي كل ليلة. ايه اللي بيحصل لي ده؟ ليه عقلي بقى فيه الأفكار ده. أنا عمري ما فكرت في أي رجل بالطريقة ده قبل كدة. حتى لما حبيت حازم. عمري ما فكرت فيه بالطريقة ده. عمري ما حلمت باي رجل. دلوقتي انا حاسة اني هاتجنن. نوع الاحلام والأفكار اللي في عقلي بالنسبة له شقية قوي ومجنونة قوي. انا حتى ما اقدرش افكر فيها بيني وبين نفسي. ليه كدة؟ انا دلوقتي حتى مش بقدر ابص له. كل مرة اشوفه تيجي في دماغي صور لحاجات قذرة. انا لازم ابعد عنه. او عقلي هينفجر. انا عاوزة اشغل نفسي باي حاجة تاني. ما ينفعش استسلم للافكار ده. انا خجلانة من نفسي. خلاص يبقى هابعد عنه وهاشغل نفسي باي حاجة تاني. دلوقتي أروح اخد دش. يا ريت ما تجيش الاحلام ده تاني. ولا يا ريت تيجي. سكتي عقلك القذر ده وروحي استحمي

**********

اليوم التالي في المستشفى

احدى الممرضات اقتربت من نور وقالت لها

"دكتورة كامل طالبينك في شئون العاملين"

"حاضر هاروح دلوقتي"

نور ذهبت لمكتب شئون العاملين

رحب بها الموظف وسألها

"ازيك يا دكتورة كامل مرتاحة في الشغل معنا؟"

"أيوة ده الشغل اللي بحبه"

"انت من النهاردة هتبدأي تشتغلي في جراحة القلب"

"نعم؟ جراحة القلب! مش ينفع اشتغل في أي تخصص تاني دلوقتي؟"

رد عليها أر كيه الذي دخل المكتب وسمعها

"ليه مش عاوزة تشتغلي في جراحة القلب؟"

ارتبكت نور وردت عليه

"لا مش كدة انا بس كنت هاخليها للاخر"

قال لها زوجها

"عادي لو عاوزة تشتغلي في أي تخصص تاني دلوقتي براحتك انا افتكرت انك هتكوني متحمسة للشغل في جراحة القلب بالاخص ان هو ده التخصص اللي انت مختراه"

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن