الجزء الاربعون: القوقعة

611 22 4
                                    

نور ذهبت للمشرحة وعندما وصلت للباب فزعت وعادت تجري وتوقفت عندما سمعت صوت زوجها الذي يراقبها من مسافة

"مش عاوزة تودعيه؟"

نور نظرت له بعيون تائهة. لم تعرف ماذا تقول او تفعل. مسك أر كيه يديها واخذها لداخل المشرحة لترى والدها لأخر مرة. فترجته أن يبعدها عن المكان

"لا ارجوك يا أر كيه"

احتضنها أر كيه وساعدها للمشي وللتقدم للمشرحة وهو يطمئنها

"ما تقلقيش يا نور انا معك"

أر كيه اخذها لتقترب من جثة والدها وكشف عن الجثة الغطاء

"ودعيه يا نور"

نور نظرت له بعينين مرتعبتين وكانت تهز رأسها بالنفي تكرارا

"لا ارجوك يا أر كيه روحني البيت"

"ده ابوك يا نور مش عاوزة تشوفيه لأخر مرة"

نور قالت بصوت خافت تماما ولكنه سمعها

"ده مش ابويا"

أر كيه لم يستوعب ما قالت

"نعم؟"

"ده مش ابويا. بابا في البيت ده مجرد مريض"

حاول أر كيه أن يخرجها من صدمتها

"لا يا نور ده ابوك المسيه شوفي ساقع ازاي. انت مش هتشوفيه تاني مش هتكلميه تاني. ابوك مات"

أر كيه اخذ يديها ووضعها على جبهة والدها عندما شعرت بجبهته متجمدة ادركت ان والدها مات فبدأت تصرخ تنادي على ابيها وأر كيه يحتضنها بشدة

"بابااااااااا"

احتضنها أر كيه بشدة وربت على رأسها

"بس يا نور انا عاوزك تكوني قوية"

أنفجرت نور في البكاء

"انا عاوزة بابا"

احتضنها أر كيه أكثر كأنه يريد أن يحميها من الالم والحزن

"بس يا نور ارجوك خليك قوية علشان خاطر عيلتك هم محتاجينك"

مكثا هكذا لدقائق حتى هدأت نور فجأة. عندما شعر أر كيه ان بكاءها توقف احتضن وجها بكفيه ومسح دموعها بابهامه وملس على خديها ونظر في عينيها

"هتبقي قوية؟"

نور لم تنطق باي كلمة

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن