مقدمه

5 2 0
                                    

"رايان أين انت" صاحت بطفوليه ممزوجه بصوت ضحكاتها وهي تدور حول نفسها معصوبة العينان

"عليكي أن تجديني بنفسك يا صغيره" قهقه علي منظرها وهي تتحرك بعشوائيه للإمساك به كادت يدها أن تلمسه وتمسك به ولكن تعثرت بخطواتها ليحاوطها سريعا قبل سقوطها لتقهقه بسعاده

"أمسكت بك" هتفت وهي تزيل العصابه من فوق عيناها ليتوه داخل مجرات عيناها مختلفة الألوان وينسي أنها كانت تخدعه فقط للإمساك به

"كنتي ومازلتي تمسكين بي" همس وهو يبعد خصيلات شعرها خلف اذنها لتحمر خجلا

"تعلم أنني احبك، صحيح" تمتمت بخفوت وهي تخفي وجهها في صدره بخجل ليحاوطها بين عضده مبتسمآ بخفه

"أعلم مجرتي الصغيره، أعلم، وأنا أيضا" تنهديه هربت من بين شفتاه داله علي كم هو واقع لها حقآ

"هل تصدق أن زفافنا بعد يومين من الآن" رفعت رأسها بصدمه متسعة الأعين

"هذا شيء غير قابل للنسيان لدي، لأن وبعد يومان ستكونين ملكي للأبد" همسه آخر جملته جعلها تعود لأحمرار وجنتيها مره أخري ليقهقه علي لطافة خجلها الذي يتملكها بجواره فقط، لأنها مع الآخرين هي فقط كتله من الوقاحة والمصائب متحركه علي وجهه الأرض..
.
.
.

في مكان آخر حيث يجلس ثلاثه أصدقاء في منزلهم المشترك كان أحدهما يعبث بقنوات التلفاز بملل والاخر ممسكآ بهاتفه يجري محادثه مهما، أما ثالثهم فنهض متجهآ ناحيه قوارير المشروبات ليأخذ أحدها مع كأس ويعود جالسآ مره أخري..

"ألم يمنعك الطبيب من المشروب" سأل الذي كان يشاهد التلفاز عاقدآ حاجبيه بضيق لكن لم يتلقي سوي الصمت من الآخر

"أنت تريد قتل نفسك حقآ" سخر بغضب لينظر له الآخر بزاوية عينيه دون ملامح تقرأ بعدما سكب بعض المشروب واستند بظهره علي الأريكة ليزفر الأول بقله حيله من أفعاله..

"اتركه زين، هو في كل الأحوال لن يستمع لنا بما انه لم يستمع لحديث طبيبه أيضآ" تحدث الشاب الآخر قاطبآ حاجبيه بتركيز لما يفعله بهاتفه، أبتسم ثالثهم بجانبيه هما يعلمان انه لم ولن يستمع لأحد مهما كان، من يستمع له هو صوت عقله.. وفقط!

"تم تحديد مكان ووقت العمليه القادمه" ترك الشاب هاتفه مستندآ بظهره علي الأريكة ليلتفت له زين

"ألم يخبرنا دايموند انه أوقف العمليات هذه الفتره بما أن الشرطه بدأت بأخذ انتباها" سأل متحيرآ بعدم فهم ليوميء له

"أجل، ولكن هذه العمليه يخبرنا أنها مهمه حقا، انا لا أعرف" رفع كتفاه بقله حيله، في كل مره يذهبون لإنهاء مهمه ما يستطيعون الفرار بنجاح قبل مجيء الشرطه ولم تستطيع حتي الآن الامساك بهم ولكن مؤخرآ تيقظت لهم جيدآ في حال حدوث أي شيء سيمسك بهم علي الفور..

"متي الموعد" التفت الاثنان بصدمه لأن أول شيء هو ممنوع من أي مهام او عمليات يقومون بها سبب آخر عمليه كادت تذهب بهم وراء قضبان السجن

"أنت لن تذهب" نفي أحدهما سريعا ليبادله الآخر ببرود

"متي الموعد، نايل" تحدث بحده ليلتفت نايل الي زين بنظرات تريد المساعده

"هاري، استمع لنا هذه المره فقط من فضلك، لأن بذهابك هذه المره من الممكن أن تكون نهايتها جميعا" حاول زين شرح وجهه نظرهم ولكن مع من يتحدث..

"انا لا أخذ الأذن منكما" ارتشف من كأس مشروبه قبل أن يضعه فوق المنضدة الصغيره أمامه وينهض

"الي أين" سأل نايل مراقبآ إياه متجهآ لباب المنزل

"ليس لك شأن "  هتف وهو يرتدي معطفه ويفتح باب المنزل ويذهب سريعا قبل أن يتحدث أحدآ من الآخران ليتنهد زين من أفعاله التي لا أحد يستطيع السيطره عليها، هو لا ينكر أنهم سيئن ولكن هو أسوأهم بمراحل كثيره في كل شيء..

"متي، نايل" سأل زين قاصدآ موعد مهمته الجديدة

"بعد يومان" أخبره وهو يأخذ هاتفه للعبث به مره أخري ليوميء زين بخفه راميآ رأسه للخلف

بعد يومان من الآن سيتغير كل شيء جذريآ، من كان يعلم أن القدر كان يخطط لكل منهما مستقبل لم يتوقعه أبدا...

                     -------------

_ أول حاجه حابه أشكر الجميله DinoooXx علي الكفر ده بجد عشان اشتغلت عليه كذا مره بسببي واستحملتني كتير 😂💔 فشكرا بجد ♥😻

_تاني حاجه دي مش أول قصه ليا اكتبها بس هي أول قصه أنشرها هنا، سوو بلييز حاولوا تساعدوني في اني انجح فيها وفي نشرها ♥♥

_ طبعا أي انتقادات هقبلها عشان لو في اي حاجه غلط مستقبلا أقدر اصلحها 😅💔 وشكرا

_ أخيرا وليس آخرا اتمني تكون المقدمه عجبتكوا وتكون بدايه كويسه لباقي الأحداث

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 13, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

the maze of the heart of the mind |متاهة قلب العقل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن