البداية ....... النهاية

94 7 27
                                    


بسم لله الرحمان الرحيم

كسمفونية تعيسة عزفت تلك الليلة , كبتلات اللافندرر التي اختفى عبقها هي وجدت نفسها تقف قرب بيتها تراقبه بينما ينتعل ثوب الحداد الاسود.

وكراقصة بالي مرهقة, راقصت هي مقلتيها الزرقاوتين تحدق بسكان حيها يحاولون انقاذ ماتبقى من البيت, لتحس بعدها بانزلاق تلك الكائنات الفضولية فوق خديها المشتعلتين حمرة رغبة في معرفة ما يحدث.

الجميع اشفق على تلك العشرينية التي انزلق والدها قبل شهر في حفرة الموت, وتجد نفسها قرب موطن طفولتها محملة بحقائب الوداع فقط ,لان زوجة والدها  الراحل ارادت التخلص منها ونعم هي فعلت ذلك ...

تذكرت اوليفيا كيف ان يد تلك المرأة مزقت كلماتها التي طبعت على اوراق بالية ,رجعت بذاكرتها كيف انها كانت تعنفها في كل مرة تجرء على كتابة حرف واحد, ولكن والدها لطالما دفعها لتكمل حلمها وفي تلك الايام العصيبة وجدت اوليفيا عائلة روزالينا صديقها  تحويها داخل كوخهم الدافئ.

شهقة خفيفة تسربت من ثغرها حينما تقطعت السماء لقطع صغيرة ممهدة للمطر والرعد بالمرور من خلالها,ذلك المطر الصيفي ارجعها الى الزمن الدي كانت تبلغ الثامنة  حينما اهداها والدها اقلاما وكراسات لتخط عليها كلمات حلمها .

"اوليف" صوت انثوي اخترق طبلة ادنها وعانقت رائحة اللافندر النقي جيوبها الانفية حالما ,احتوتها اروزالينا بين ذراعيها لتسمح لها باخراج شهقاتها و صرخاتها المكتومة و كلتاهما غادرتا الى موطن روزالينا وحال وصولهما سرت الاحداث بسرعة

 عملت خلالها اوليف على تجاهل الجميع لينتهي بها الامر داخل غرفة مستلقية على السرير الدافئ ,تراقب النجوم من النافدة التي فتحت على مصرعيها تفكر في مصير حلمها الذي احترق ذاخل ذاك البيت, الذي لطالما كان ماواها الوحيد  والذي اعتادت على الاستيقاض داخله تستمتع برائحة اللافندر البنفسجي التي تنبعث من متجر العجوز هيلاري اللطيفة ولن تنسى فرقة السمفونية التي تعزف في حيهم مجانا في نهاية الاسبوع مزيلة تعب الجميع وتسرب صغير وجد طريقه اسفل دقن اوليفيا لتزيله سريعا واخدت تفكر..

"كلما مرت علي نسمة من تلك الذكريات استنشقتها بشغف حبستها طويلا داخل جوفي ,ودرفت الف دمعة ودمعة على ما حوت حناياي من الام السعادة القديمة .

كنت مجرد فتاة لا تابه للوقت اصحوا مبكرا في الصباح وانام اول الليل مع الطيور لكن هي تصحوا مبكرا لتؤمن حياة صغارها عكسي انا التي انتعل خفي واركض الى اعلى التل اسحب اوراقي البالية اتئمل شروق الشمس استخدمها كالهام لكتاباتي 

واعود خلسة كي لا تمسكني تلك السيدة  اعود للنوم مطولا حالمة اني حققت حلمي ,كانت احلامي وفية معي لكن كنت قاسية في حقها وبعد هذا اتيها معاتبة لم لم تتحققي بعد كل مخططاتي اللعينة ?"

غطت اوليفيا في نوم عميق مقررة ان الغد سيكون يوما حاسم .


بعد تلك الليلة اوليف لم تكف عن نشر كتاباتها في كل مكان علها تجد من يقدر كلماتها  لكن لم تلقى ما ارادته وانطفئ بصيص الامل الذي كان منارا داخلها  وكفكفت دموعها مستسلمة لواقعها المرير 

ايام واعوام مرت جعلت من اوليفيا تنسى كيفية الكتابة  لتتلقى مكالمة هاتفية  لمخرج اعجب بروايتها التي حكت عن معاناى فتاة من شعب بورما حيث اراد تحويلها الى مسلسل ذرامي بدعم من احد منظمي المؤتمر الدولي لشؤون اللاجئين 

بعد وصولها لما ارادت جلست قرب قبر والدها واجهشت باكية " ليتك كنت هنا تشاركني فرحتي ....."

انتهى 

لم يتم التحقق من الاخطاء الاملائية

ان احببتها اترك دليلا على ذلك 


🎉 لقد انتهيت من قراءة اوليفيا olivia 🎉
اوليفيا oliviaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن