الفصل ال19

7.7K 229 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل التاسع عشر
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
قبل اندلاع النيران
عاد "ليث" من الخارج فقد كان يشعر بالارهاق الشديد واتجه مباشرة الى داخل القصر ليحظى ببعض النوم وبقدر ما كان يريد رؤية "مليكة" الا انه فضل ان ينتظر حتى تستيقظ صباحاٌ وبالفعل وصل الى غرفتة وقام بتبديل ملابسه ولكن قبل ان يتجه الى الفراش لاحظ الاضاءة التي تأتي من الخارج فأتجه الى شرفته بفضول لتتسع عينيه وهو يرى النيران تبدأ بالاشتعال بالملحق بينما يركض رجل ما بعيداً عنه ولم يستطع التعرف عليه لانه لم يرى وجهه ,لم ينتظر اكثر وركض الى الاسفل دون الاهتمام بقدمه التي كانت تصرخ بألم بسبب ركضه ولم يهتم بعدد السقطات التي سقطها بسببها او بجسده العلوي العاري بل كان كل ما يهتم به هو زوجته وطفله الموجودين الان بين النيران ,ما ان وصل للملحق حتى رأى الحراس يحاولون اخماد النيران بينما كان احدهم يتجه الى الملحق بغطاء مبلل فجذبه منه ووضعه فوقه ولم يتردد بأقتحام النيران وركل الباب المشتعل بقوة وما ان اصبح بالداخل حتى رأى "مليكة" التي تجثو ارضاً وتحتضن طفلهم الى صدرها بينما تسعل بقوة ,اتجه اليها ليوقفها ويقوم بوضع الغطاء حولا هي والطفل واحتضنهم الى صدره واتجه بهم الى الخارج وهو يسعل بقوة وما ان اصبحوا بالخارج وتأكد انهم اصبحوا بعيدين عن النيران حتى اجلس "مليكة" التي كان يبدوا على وجهها الصدمة واخذ يسعل بقوة وهو يضع كفه على صدره ,سقط جالساً وهو لا يستطيع السيطرة على سعاله فقد كان صدره يؤلمه بقوة ,افاقت "مليكة" من صدمتها على صوت سعاله ونظرت له بقلق فهي تعلم ان رئتيه لا تتحملان الدخان او الاتربة بسبب الحساسية التي يعاني منها ,اقتربت منها احدى الخادمات التي استيقظت على ما حدث واعطتها حجاباً لترتديه فقامت مليكة بشكرها واعطتها "طه" لتراعيه فهي تعلم ان تلك الخادمة هي الخادمة الخاصة بنجية وتثق بها واتجهت لليث الذي مازال يسعل وضعت كفها على كتفه العاري وهي تقول

مليكة: ليث انت كويس؟
ليث: وهو يسعل بقوة: انتوا بخير؟
مليكة: ايوه بس انت ....ليث..ليث

صرخت عندما وجدته يتمايل وسقط ارضاً فاقداً للوعي بينما وجهه شاحب للغاية ورأت حارسين يقتربان منه فقامت بأمرهم بحمله ليتجهوا سريعاً الى المشفى ,جلست على المقعد الخلفي بينما تستقر رأسه على قدميها واخذت تبكي وتدعوا الله ان يكون بخير
🎀🎀🎀🎀
نظر "كريم" بأسف الى "لؤلؤة" التي يبدوا عليها النعاس وكانت تجلس بجواره في السيارة الخاصة به وقال بأسف

كريم: انا اسف اني اتأخرت في الستشفى واضح انك عايزه تنامي
لؤلؤة: بخجل: لا ابداً عادي ,هي الانسه فتنة كويسه؟
كريم: ايوه الحمد لله انتي ليه مرضتيش تدخلي معايا؟
لؤلؤة: كان الوضع هيبقى محرج وخصوصاً ان الوقت اتاخر وانا يادوب سكرتيره عند حضرتك ايه اللي هيخليني لغاية دلوقتي مع حضرتك
كريم: بحنق: ايه حضرتك حضرتك حضرتك دي كفايه واحده
لؤلؤة: انا اسفه لو ضايقت حضرتك
كريم: انتي ليه متغيره معايا الاول كنا بنكلم عادي دلوقتي بقى كل كلامك كأنك شغاله عندي
لؤلؤة: ما انا فعلاً شغاله عند حضرتك
كريم: انا عارف كدا كويس بس الاول كنتي بتتكلمي معايا عادي مش بالرسمية الزيادة عن اللزوم دي
لؤلؤة: انا مش عارفه حضرتك تقصد ايه ؟
كريم: وهو ينظر اليها: هو انتي مش شايفاني غير الراجل اللي انتي شغاله عنده بس
لؤلؤة: بتوتر: امال هشوف حضرتك ازاي؟
كريم: بتنهيدة: لا ولا اي حاجه يا لؤلؤة متحطيش في دماغك
حركت "لؤلؤة" رأسها بتفهم ونظرت من النافذة بينما السيارة تقترب من القصر وهي تتنهد ولكن ما لبثت عينيها ان اتسعت وهي ترى النيران التي تندلع من داخل القصر فنظرت الى "كريم" الذي كان من الواضح انه قد رأى ما رأت
🎀🎀🎀🎀
دلف "حمزه" الى داخل شقته وتبعته "غزال" التي كانت تتجنب النظر الى عينيه حتى لا تتذكر القبلة التي تبادلاها في المشفى ,دون وعي منها قفزت مبتعدة بفزع عندما شعرت بكف "حمزه" الذي وضع على كتفها فنظر لها معتذراً وهو يقول

اسرى بلا قيود....ل..انجي عصام الدين ... كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن