الباب الرابع: الاسرار القديمة.

27 2 0
                                    

في رحلة ايرك ومن معه، كان ايرك كلما استلقى وأغمض عينيه يرى خيالا ينبعث منه الشر يحارب جيوشا لوحده وكان قويا وسريعا جدا مقارنة بهم، تعجب ايرك مما كان يراه فقرر ان
ان يعود الى الأربعة الحكماء، قال ايرك لجيسيكا: سوف اذهب الى الحكماء ليفسروا لي ما أراي، وافقت جيسيكا ان يذهب ولكن بعد منتصف الليل حتى لا يقاطع الرحلة.

وعند حلول منتصف الليل اختباء ايرك في خلف الأشجار وانتقل الى الحكماء الأربعة ولم يجيد الا جينا فقال لها: اين البقية؟، فقالت: لقد ذهبوا الى البعد الثامن، استغرب ايرك وقال: البعد الثامن، نهدت جينا وقالت: هنالك 9 ابعاد نحن في الثاني و هم الان في الثامن الذي يعتبر مصيفا لهم،

ضحك ايرك وقال: اذن انتِ الوحيدة التي استطيع ان استفيد منها الان، سألته جينا ماذا حصل؟
فقال لها انه كلما استلقى رأى شخص تبدوا عليه علامة الشر ودمار العالم يهزم جيوشا لا نهاية لها،

ابتسمت جينا وقالت: هذا هو الشيطان الذي بداخلك والذي سيعلمك كلما تحتاج اليه في مهارتك القتالية، لكن لا تدعه يهزمك والا سيأخذ جسدك بالكامل وأصدقائك لن يسلموا منه، نظر ايرك اليها وقال: شكرا لكي سوف اذهب لي اخضع الشيطان ولربما اعود قريبا كي أسليكِ، ابتسمت جينا وكأنها تلمح لأيرك انه لن يستطيع جعلها تحبه.

عاد ايرك الى جسده وأغمض عيناه بدأ بالنوام فعاد اليه الشيطان وهو يقاتل الجيوش، تقدم اليه ايرك وقال لها: مرحبا بك الى نهاية الرحلة، اذن ماذا سنفعل؟، ام انك ستبقى كالأحمق تقاتل جيوشا بالا فائدة؟، التفت الشيطان قالا: هه يعجبني اسلوبك وكأنك لا تبالي بخطر ما أنت مقبل عليه، لربما اذا (اندفع نحو ايرك) هاجمتك سوف تعلم انك لا تساوي اضعف هؤلاء الذين اقاتلهم طوال عمري، انت تعلم ان هؤلاء هم من كانت بداخلهم؟، هل تظن انك اقوى منهم، أومئ ايرك برأسه بدلالة انه اقوى ممن سبقوه، ابتسم الشيطان و رمى لأيرك خمساً من السيوف وقال: هذه هي السيوف الأباطرة الذين هزموني اختر أيا منهم وهاجمني، تقدم ايرك فأخذ الخمس سيوف و أضاف سيفه اليها وانطلق بكل قوة جسده بنية ان ينهي القتال بضربةٍ واحدة، ولكن الشيطان سل سيفا من سيوفه الست وصد كل ضربةٍ سدداه ايرك، توقف ايرك وقال: انت اول من يصد 3 من ضرباتي، ضحك الشيطان وقال: لا بد انك كنت تقاتل قرودا في الغابة قبل ان تصل هنا.

ابتسم ايرك ونظر الى الشيطان مشيرا له انه قادم، ضحك الشيطان ووضع يده على عينه، يداً لم يرى مثلها ايرك، ذات أصابعًا طويلة وقبضةٍ عملاقة لم يكون ايرك قادراً على النظر اليها في قتالة من سرعة حركة الشيطان التي كان بالكاد يستطيع ان يصد ضرباتِهُ من قوتها وسرعتها التي كانت تفوق الخيال، استمر الشيطان في الضحك بابتسامته التي كانت تدب الرعب في قلب من سمعها ورأى انيابه التي قد تمزق روح من نظر اليها، تجمد ايرك في مكانه حتى انتهى الشيطانُ من الضحك فقال: هل انت اتىٍ ام لا؟

ركض ايرك نحو الشيطان وبدأ في رمي سيوفهِ مستهدفاَ الشيطان الذي كان كلما اقترب منه سيفٌ اسقطه بسرعة الضوء التي كان ايرك يهاب ان يتلقى ضربةً منها، قذف ايرك سيفه الخامس واستمر في ركض ليسدد ضربتها الأولى، التي تصدى لها الشيطان بكل سهولة ولكن لم يتوقف ايرك حيث استمر ايرك في تسديد ضربات متتالية تتزايد في القوة مع كل ضربة وهو يسل سيوفه واحداً تلو الاخر من الأرض ويستمر في الركض وتسديد الضربات ومع كل ضربة تزداد سرعته، لاحظ الشيطان ان ايرك كان يتغير مع الوقت، بدأ ايرك يفقد سيطرته على دماء الذئب التي أدت الى ان يوازي الشيطان في سرعته فكان كلاً منهما يسدد ضربةً و يصطد الأخرى لم يتوقف احدهما بل كانا يتبادلان الضربات حتى بدأت عضلاتهم في التمزق من السرعة و الارتطام المتكرر، سقط ايرك ولم تكون بالمدة الوجيزة حتى لحق به الشيطان الى الأرض ، ابتسم ايرك وهو يقول: هل انت مستيقظ ؟، أجاب الشيطان: لابد انك فخور بنفسك، استطعت ان تجاري الشيطان في لعبته، اذا هل تريد ان ادربك؟، نظر ايرك اليه: هل هنالك ما احتاج الى اتعلمه ؟، تعلم انني كدت ان اتغلب عليك صحيح؟،

نظر الشيطان اليه: انت تعلم ان هذا لا يعادل خمس قوتي ؟، وبالمناسبة نادني ديريك، كدت انسى، انت تعلم ان الوقت يتسارع كلما زادت سرعتك ؟، تفاجئ ايرك، و اكمل ديريك قائلا: كل دقيقة تمضيها وانت في وضع الشبح تسارع الزمن حولك خمس مرات، وهذا يعني انك امضيت أربعة عشر ساعة هنا.

خاف ايرك من ردت فعل من معه وبدأ يحول العودة حتى تقدم اليه ديريك وضرب على رأسه فاستيقظ ايرك وهو على ظهر ألبرت وكانتا جيسيكا ويوما تضحكان ولورس ويوتا يعبثان بسيوف ايرك، ابتسم ايرك ابتسامة هادئة وهو يرى كل من حوله سعيداً ويمرح،

رحلة شيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن