بداية مليئة بالشوك

منبوذ!

احيانا الحياة تصبح بائسة الى حد لا يحتمل
قد نرغب حينها بالاختفاء منها لانها زادت عن حدها ، جعلتنا كقطع الشطرنج تلهو بنا كما تشتهي ، مرة ترسم خطوط الابتسامات على وجوهنا ومرة تذيقنا الذل والالم جرعاتاً مضاعفة  الى ان نتمسك بحبل الخطيئة
بغية الهروب والنجاة مهما كانت الطريقة.

تائه في طيات مكنوناته المتضاربة.
لقد ضاقت به الحياة حيث لم
يعد يستطيع التنفس بحرية
كره اسم شيء يدعى العيش
واحب اسم الموت كصديق
يريد التمسك به دون الالتفاف
لاية عواقب قد تنتج عنه

مصاب هو بالاكتئاب في المرحلة الوسطى!
لا يسعه فعل شيء فهو
خسر كل شيء، الرغبة فالعيش ،الابتسام ،الامل
ليسكنه الحزن الالم الذل والمعاناة.
لم تدم ابتسامته ثواني الا وتصفعه
الدنيا ببراثن من الاسى والحرمان

لديه عائلة لكن لا يعتبرها كذلك
مجرد اسم!
فهو متروك في زاوية لا احد يكترث به
رغم انه اكثرهم اهتماما بهم لكن !!
لم يدم ذلك كثيرا لانه اكتفى !
اكتفى من الاهتمام بينما يتلقى الكره

هو ذلك الفتى الذي كان اخر العنقود مبتسما دوما لا يعرف الحزن مكانا
في قاموسه ، كانوا يطلقون عليه اسم
فيروس السعادة ، لكن هل دام ذلك !

رغم ان المشاكل كانت دوما تلاحق عائلته ،الا انه ابى الاستسلام لها رغم انه كان صغيرا جدا لتحمل اي نوع منها ..
ظل يصارع ويصارع الى ان ذاقت به
نفسه ذرعا من التحمل فقد تعبت

مرت السنوات والحال كما هو ، مشاكل تليها مشاكل ، واخوانه لا يهتمون كيف ان ذلك يؤثر به ، كانوا دوما ما يلومونه على اخطاءهم ،رغم انه لم يفتعل المشاكل ابدا
بل كان يمقتها الا انهم اتهموه بها عنوة وتمنوا له الموت مرات عديدة

والده لم يكن ذا الحسن والكمال رغم انه يحبه كان يؤنبه على اخطاء لم يقترفها كذلك ..ان تكون مظلوما من اناس هم اقرب لك ، لامر يثقل القلب والكاهل ويتعب النفس
احس انه مكروه وغير مرغوب به

دائما ما يفكر في إنهاء حياته ، لكن خيال امه كان المانع الوحيد الذي لم يدعه ينفذ ما بخاطره ، كم هو صعب ان تتمنى الموت ولكن هناك ما يمنعك ، رغم علمك التام انه ليس الحل الامثل للاقدام على تهور كذاك

ان تنهي حياتك لاجل مجموعه من المشاكل التي تحيط حياتك
لكن هل سيصمد لنهاية ؟
ام له قصة لم تروى كامله بعد!

....يتبع...