كيف؟!

43 6 2
                                    

هناك شئ ما تذكرته عند زيارتى بمصر. رأيت فى إحدى الأيام مكتوب على ما يسمى بال"توك توك" آية قرآنية تقول -{ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}-. تأثرتُ بداخلى كثيرا، و احسست انى ببيتى، آمنة مطمئنة. بالفعل، لم اقلق بأى مرة خرجت بها ولم اخف وهلة من ان تُسرَق ممتلكاتى. شعب مصر لطيف جميل؛ البشر هناك يتعاملون مع الغريب نفس معاملتهم للعائلة. ماذا كان ليحدث إن كنت مصرية؟ كنت لأستمتع بحياتى أكثر و احس بقيمتى...

أُحادث نفسى و فى نفس الوقت منهمكة فى التفكير فى احدى الليالى سرحت انظر للسقف، اتألم و احاول نسيانه. تذكرت احلى أوقات حياتى، منها الوهلة الأولى التى رأيت بها لوى و دوتى، و عند مقابلتى إخوتى، إلخ...   

الأربعاء، الثالث عشر من مارس، ٢٠١٩... 

استيقظت مثل أي يوم، متفائلة ببدأ اليوم الجديد. لم استطع النهوض من سريرى بسبب وجع ظهرى الشديد، كما قد كان يؤلمنى قفصى الصدري كثيرا، كنت احس أن قلبى سيقفز من بين ضلوعى و يهرب من شدة الألم. تجاهلت هذا الشعور كالعادة و نهضت لأعد كوبًا من القهوة. أخذت مع الكوب بعض البسكويت و جلست أقرأ كتابى المفضل "أنا شهيرة..". لقد تذكرت! هذه بسكويت لوى المفضل. اتصلت بصاحبتى لكى نأكل وجبة الإفطار المتأخر بعد أن نعده سويا. 

"كم هو يومٌ جميل اليوم.." حدثت نفسى "والآن.. لنرى... جدول اليوم:

ـ إنهاء تصميم السراويل الجديدة

- تخطيط رحلة لمصر 

- شراء بعض حاجيات الأيتام فى مصر ( سأكتبها لاحقا)

- زيارة العائلة 

- الذهاب للوى

"الذهاب للوى" فكرت قليلا "سأضيف و إعطائه بعض من بسكويته المفضل..

- شراء هدايا عيد ميلاد فيبى و دايزى"

فى تفكيرى..... الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن