ابي لم يكن بالمنزل عندما عدت و امي وبختني لرحيلي المفاجيء دون اخبارها لكنني اعتذرت بهدوء منها و دخلت لغرفتي اجمع القليل من اشيائي ... لم يخفني شيئا في هذا الوقت سوى أن تفسد احدى لوحاتي خلال نقلها لذا رفعت هاتفي اطلب المساعدة من مارك و للحظة نسيت كونه مسافر ... اتسائل ما الذي يفعله مع تلك السايا المريبة هناك ! ... عدلت عن فكرة الاتصال بمارك و استبدلته بالمزعج بيون
- هل يمكنك مساعدتي بنقل لوحاتي ، أخشى أن تتلف بسبب ذلك
فور أن أجاب من الجهة الأخرى طلبت دون خجل أو تكلف
- 'مرحبا ، هل كنت بخير بيكهيونـ -اه ؟ ' هكذا تبدأين محادثة مع بشري و ليس بطلب شيئا ما آنسة ران ، و لا تشكريني لإفادتكِ بتلك المعلومة الثمينة سأكتفي فقط بكوب قهوة مجاني
سخريته الواضحة جعلتني اتجاهله تماما و ارجع لموضعي المهم
- بيون هل ستساعدني ام لا ؟!
بحزم سألت
- متى اصبحتي تستغلين طيبتي بهذا الشكل ؟! ، انا قادم
عندما وضعت هاتفي جانبا و نظرت للوحاتي ... لفتت نظري تلك اللوحة المستنده للجدار بإهمال ... لقد كانت آخر ما رسمت بمرسمي و بعيدا عن العمل ... النظر إليها جعلني اتذكر لحظة مقابلة ييشينغ و آنابيل و نظراتهم آنذاك لقد كانت اللوحة تعبر عن ذلك المشهد الذي وجدت نفسي ارسمه عند عودتي للمنزل بذلك اليوم
اكثر ما أثار فضولي كثيرا هو ' كيف يكون الشعور عندما تقابل من تحب ؟! ' ... من نظراتهم فهمت أنه شعور مريح و لكن بالرغم من ذلك رأيت ارهاقا طاغٍ على ملامحهما بتلك اللحظة ... هل بُعد الأحباء عن بعضهما يسبب ذلك الإرهاق ؟! ... في الحقيقة أنا لم اكن مهتمة كثيرا و لكن بعد رؤية حب هذان الاثنان بدأت أشعر بالفضول تجاه مشاعر الحب
عندما أخذني بيكهيون بلوحاتي و حقيبتي التي تختزن القليل من الملابس و بعض الاشياء اللازمة ... سألني سؤال طبيعي في هذا الوقت و لكنني لم املك إجابة ' اين ستذهبين ؟ ' ... و عندما رأى صمتي و حيرتي هو شاركني الصمت بهدوء ... نظرت له و ابتسمت ... رغم كونه مزعج بالكثير من الأحيان لكنه ناضج كفاية ليكون متفهم الان ... انا لا انكر كوني أراه طفلا لكن في بعض الأحيان هو ينضج فجأة و يصبح هكذا ... رائع بلطف !
- لا ترغبين بالذهاب لمنزل ييشينغ اليس كذلك ؟
هدوءه كان شيئا لا أراه كثيرا و لكنني شاكره لرؤيته الان
- الأمر فقط انني لا ارغب بأن اثقل عليه و على شقيقته
- رغم أن حديثكِ هذا ليس سوى هراء و لكنني سأتفهمكِ للوقت الحالي
الان فقط ادركت أنه لديه عقل فـ في العادة انا اشك بوجوده حقا
- ما رأيكِ بالمجيء لمنزلي و أنا سأذهب لأخي ؟
أنت تقرأ
Lazy Touches || لمسات كسولة
عشوائيلمسات قلمي على الورقة ليست سوى لمسات كسولة ! ـ بدأت 12 أكتوبر 2018 -انتهت 23 إبريل 2019 #1 رسم ~ في تاريخ 6/2/2022
