بارت طويل ودسم اعطوه الحب اذا عجبكم لأن كومنتاتكم وتفاعلكم يسعدني ويساعدني بالاستمرارية🫶🏻
صلوا عالنبي🫶🏻💖
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كلما تقدمنا في العمر ضعف البصر واتضحت الرؤية)
- جوزيه ساراماغو-
وقفت أليكس أمام مرآة غرفتها، تحدق في شعرها الأشقر الجديد، كان شيئا جديدا لم تقم به من قبل، وشعرت بأنه ناسبها أيضا، لم يكن سيئا مثلما توقعت، وكانت مجبرة لأنها هكذا مدرجة في هويتها وجواز سفرها الجدد.بدأت أفكارها تضطرب، ولكنها صدتها مثل صد حجر قاتل قد يسقط عليها في أي وقت ويجعلها تنهار.
غادرت غرفتها، وبوئد شديد توغلت داخل غرفة كانت الأنقى والأجمل بالنسبة لأليكس في المنزل، بل وفي حياتها بأكملها.
أشرق وجه الصغير إيان برؤيتها، بسبب طبيعة عملها، والمناوبات الليلية، قليلا ما كان يراها، وقد شعرت بالنذب يثقل كاهلها على عدم توفير وقت كاف للجلوس معه في عامه الأول الدراسي، الآن شعرت بقيمة كل دقيقة لم تشاركها مع عائلتها، ومع صغيرها..
"كيف حال شقيي المفضل؟"
جلست بجواره على الأرض، حيث كان الطفل ذو الستة أعوام يرسم بيده الصغيرة منزلا وحديقة وشخصان بالغان ينظران الى طفل صغير يلعب، لم يكن الرسم واضحا جدا، كان مجموعة خطوط متشابكة عرف الصغير بها عن مشاعره، وتألمت أليكس عميقا من فهمها.
"بخير.. لا في الواقع أنا أكره الكذب، وأنا مشتاق لك كثيرا"
من الواضح أنه كان يخبئ استياءه لفترة من الوقت، عيناه الزمردية تعاين رسمته بذبول، خصلات شعره الأشقر الداكن مسدولة على جبينه وتكاد تغطي عينيه، لم تستطع أليكس سوى أن تسهب في مراقبة صغيرها الثمين بعيون آسفة، متألمة، ومذنبة.
"وأنا أيضا حبيبي، ولكن العمل يجبرني على هذا، آسفة حلوي"
عبثت بشعره بخفة، وابتسمت بلطف تجعله يبتسم لها في المقابل ابتسامة اذابت قلبها.
"عليك تعويضي بشراء الآيسكريم، وأخذي في جولة في حديقة الحيوانات، كل رفاقي يتحدثون عن ذهابهم إلى هناك مع والديهم.."
هنا لمعت عينا أليكس بالذنب والإدراك، وشعرت بشيء قاس يخترق صدرها، كم أحبت فعل هذا والاستمتاع بوقتها مع طفلها الجميل، كان هناك فترة منذ أن خرجت برفقته بجولة حقيقية في المدينة للترفيه، شعرت بالذنب يخنقها، واللوم العميق لذاتها على إهمالها له، ولكن ما عساها أن تفعل؟ هي مقيدة بعملها، عملها الذي كافحت بكل قوتها للحصول عليه واستحقاقه، لألا يحدث شيء ما له، لتملك الحق في دحر عنه أي مكروه.
أنت تقرأ
منزل الفوضى (قيد التعديل)
Akcjaيقول جيمس جارفيلد: الرجل الشجاع هو الذي ينظر إلى الشيطان ويخبره "أنت شيطان!" ولكنه كان رجلا جريئا، فالأمر يتطلب أكثر من الشجاعة للإعتراف، لقد كان ينظر في المرآة ويقول: أنت شيطان! وكان يقول: انا رجل صنديد، حازم وعنيد، أنا اللاعب، وأنا القائد، وان...