انتحار مؤقت!

27 4 0
                                    

الالم المعاناة الخذلان
اسوء ما قد يشعر به
اي انسان عادي

فقدان الشيء كعدمه
والامر نفسه كان بالنسبة له
فقد الشعور، ولذة الاستمرار بالعيش

فكر كثيرا بالانتحار لكن لم
يقدم اليه ولا مرة
الى ان فاضت كأس احزانه
دفعة واحدة ،لتزلزل
كافة كيانه المحطم
مؤدية الى استطان الشيطان.

بعد عراك بين اخويه الاكبران ومحاولة قتل بعضهما البعض ، هو وقع متعبا محطما نفسيا اكثر منه جسميا .
اتعلمون لما ! ..لانه كان يحاول التدخل وايقاف هذه الحرب حيث لا يتحمل رؤية هكذا مشهد يحدث في عائلته البائسة .
اخبرتكم هو مهما حاول عدم الاهتمام الا انه كان اولهم ! فقط لانه يملك قلبا ضعيف لا يحتمل رؤيتة لمن يحب يعاني!

سقط متعبا بعد اخذه بعضا من الضربات في محاولته لفك النزاع بين الاخوين ،لم يتوقف الحال عند تلك نقطه ! بل اصبح الملام ؟ على ذنب لم يقترفه واذى لم يسببه ؟

نعتوه بسيء الحظ ، الخبيث ، صاحب المشاكل ؟ لكن اين نصنف هذه العبارات !
هي لم تكن من شيمه لكن البسوه اياها تهمةً ظالمة في حقه ! هنا ضاقت به اكثر كونه لم يعد يتحمل هذه المهزله!

اخذ نحو سريره ليستريح قليلا واضعا ذراعه على وجهه ، يمسح الدموع المتمردة عن عيناه المتعبه ، فكر كثيرا وكلما زاد تفكيره زاد اختناقا

فبعد انتهاء النزاع وتلقيه كافة اللوم والاذى ما عساه يفعل سوى الانسحاب كالهواء ، لا يُرى !

استقام بجزءه العلوي من جسده واخذ يبحث في الدرج الذي بجانب سريره ،عن علبة، مكررا جملتا واحدة
*اين هو على التخلص من هذه الحياة قبل ان تتخلص مني*
رددها وهو يلهث كما لو انه كان في ماراثون للجري

بعد دقيقتان من البحث وجد العلبة ، التي كانت عبارة عن مسكن لالام الراس ، اخذ ينظر اليها بعمق ..لتسقط دموعه من جديد

فقط هذه المرة قد ارتاح ، انني لم اعد اتحمل هذه المعاناة ، عائلتي تنبذني وتشعرني انني مجرد سافل جاء الى هذه الدنيا بالخطأ ، اشفق على نفسي لانني صبرت للان ، لكن لم يفدني ذلك وتعرضت للالم والخذلان مرات كوت روحي المهشمه

اعلم انني سارتاح حين اتخلص من حياتي هذه ، اسف امي لكن صغيرك لم يتحمل ، مرت خمس سنوات بالفعل تحملت فيها اضعاف تحملي في صغري ، على الاقل حينها كنت لا افقه الكثير، غائب عن المعنى الحقيقي لكوني ولدت في هذه العائلة
لكن كل شيء توضح وانتهى بكوني فردا اضافي لا يهتم له احد انما فقط تسليتهم التي يرمون على عاتقها همومهم ونسوا انني مجرد فتى صغير بعمر الزهور ...

 بداية مليئة بالشوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن