الجزء الرابع والخمسون: وجهه الحقيقي

576 21 0
                                    

وصل أر كيه منزله بعد ثلاث ساعات من تلقيه اتصال زوجته. توجه مباشرة لغرفتهم. وجد نور جالسة على السرير تبكي. اقترب منها واحتضنها

"بس يا نور ما تبكيش"

نور استمرت في البكاء. فسألها زوجها

"في ايه؟ ايه اللي حصل؟"

نور لم تجبه واستمرت في البكاء

"انت حصلك حاجة؟"

نور هزت رأسها بالنفي

فحص أر كيه جسدها وبحث عن أي إصابة او علامة على أي جرح وعندما لم يجد شيئا أعطاها ماء وطلب منها ان تشرب. ثم اخذها في حضنه ورقد بجانبها على السرير. مكث هكذا محتضنها ويربت على رأسها برقة حتى استسلمت للنوم. ثم تركها هناك واخذ مفاتيح سيارته وخرج من المنزل.

*********

الصباح التالي

استيقظت نور ولاحظت ان أر كيه لم ينم في البيت الليلة السابقة. فشعرت بالقلق. فهو لم يتركها من قبل وهي بحالة سيئة. حاولت الاتصال به ولكنه لم يجب على مكالمتها.

قلقت جدا اذا كان غاضب منها. او لو انه علم بما حدث في بيت كبير. فقررت ان تخبره بكل شيء عندما يعود للمنزل. لكن المعضلة انها لا تعلم اين هو ومتى سيعود فانتظرت في المنزل حتى يعود

في الليل

عاد اركيه لمنزله ولاحظت نور ملامح الغضب على وجهه. فسألته ماذا حدث

"رأفت انت كنت فين طول النهار وحتى ما نمتش هنا امبارح؟"

"انا بس مشيت شوية بالعربية. انت كويسة دلوقت؟"

"ايوة احسن بكتير. انا اسفة انك سيبت شغلك مخصوص علشاني"

"اياك تعتذري على احتياجك لي في أي وقت. انت مراتي. ولك كل الحقوق علي. انا لازم أكون جنبك في أي وقت تحتاجيني فيه"

"شكرا. انا بحبك قوي. انا محتاجة أتكلم معك بخصوص اللي حصل امبارح"

"كويس انا كنت لسة هأسألك على نفس الموضوع. اقعدي هنا واحكي لي كل حاجة حصلت امبارح"

"زي ما قولت لك. كبير دعانا كلنا لحفلة عيد ميلاده. ولما سألته على المكان والميعاد اداني عنوان بيته وقال لي ان الحفلة الساعة خمسة"

"كل ده انا عارفه. لكن ايه اللي حصل امبارح ضايقك وخلاك تعيطي؟"

"لما وصلت البيت لاحظت انه لوحده ومفيش حد هناك غيره. سألته عيلته فين قال لي انه عايش لوحده. بدأت اقلق. سألته على اصحابنا قال انهم على وصول. فحاولت امشي ووعدته اني هارجع بعد ساعة يكون الكل وصل. رفض وقال لي ان ده اخر فرصة لنا نقعد فيها مع بعض. قولت له اني لازم امشي. طلب مني اني على الأقل اكل حاجة من الحلويات قبل ما امشي. ما حبيتش ازعله فاخذت قطعة صغيرة من الحلوى اللي قدمها لي. بعد لما اكلتها وقفت علشان امشي لاقيت نفسي دايخة. ساعدني أوصل لكنبة وبعدين...."

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن