72- قريب من قلبي

254 18 26
                                    

استلقيت على فراشي ثم كتبت لطارف :
" ألم تنم بعد ؟ "
لقد كان الوقت متأخراً في الحقيقة لذا لم أرد إيقاظه من النوم إن كان قد خلد للنوم بالفعل و هذا ما حدث بالفعل لأنه لم يجب على تلك الرسالة لذا أرسلت له بعد بعض الوقت :
" أحلاماً سعيدة ، اتصل بي حينما تستيقظ لأطمئن عليك"
و خلدت في نوم عميق أنا أيضاً

استيقظت عند الساعة السادسة و النصف صباحاً على صوت هاتفي الذي يرن و أجبته بكل كسل قائلةً :
- مرحباً

أتاني صوته الناعس أيضاً و هو يقول :
- صباح الخير ريما

- صباح الخير ، هل استيقظت قبل قليل ؟

- أجل ، لا أزال نصف نائم حتى لكنني رأيت رسالتكِ و لم أستطع مقاومة الاتصال بكِ بعد أن أعطيتني الإذن بنفسك

- هل سيكون يومك طويل للغاية ؟

- أجل ، طويل جداً جداً

قلت بدون شعور :
- سأشتاق إليك

قال بفرح مفاجىء :
- حقاً ؟

- أجل

- عليكِ أن تكلميني طوال الوقت إذاً

- كلا .. عليك أن تقضي وقتاً جيداً مع زملاءك و طلابك ، سأتحدث معك و أنت في طريقك للعودة إلى المنزل

- ألا تعتقدين أن هذا وقت طويل ؟

- كلا ، سأقضيه بالعمل أنا أيضاً

- حظاً موفقاً ريم المجتهدة ، اعملي بجد

- شكراً دكتور ، و أنت أيضاً ، اعمل بجد

- حاضر ، ريم

- نعم

قال بهدوء :
- كوني بخير

قلت بعد ضحكة قصيرة :
- أنا بخير ، لا تقلق

- هذا يسعدني

- أنت أيضاً يا طارف ، كن بخير ، و رفقاً بأصدقائي اليوم

قال ضاحكاً :
- حاضر

- مع السلامة إذاً ، لا تنس تناول الفطور

- مع السلامة

أغلقنا المكالمة و قررت ضبط المنبه عند الساعة الثامنة صباحاً حتى ابدأ العمل ريثما ينتهي هو من عمله و بهذا سنستغل وقت إنشغال كلينا بالعمل لنحصل على وقت لبعضنا البعض في بقية اليوم ، و من ثم غرقت في نوم عميق

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن