استلقيت على فراشي ثم كتبت لطارف :
" ألم تنم بعد ؟ "
لقد كان الوقت متأخراً في الحقيقة لذا لم أرد إيقاظه من النوم إن كان قد خلد للنوم بالفعل و هذا ما حدث بالفعل لأنه لم يجب على تلك الرسالة لذا أرسلت له بعد بعض الوقت :
" أحلاماً سعيدة ، اتصل بي حينما تستيقظ لأطمئن عليك"
و خلدت في نوم عميق أنا أيضاًاستيقظت عند الساعة السادسة و النصف صباحاً على صوت هاتفي الذي يرن و أجبته بكل كسل قائلةً :
- مرحباًأتاني صوته الناعس أيضاً و هو يقول :
- صباح الخير ريما- صباح الخير ، هل استيقظت قبل قليل ؟
- أجل ، لا أزال نصف نائم حتى لكنني رأيت رسالتكِ و لم أستطع مقاومة الاتصال بكِ بعد أن أعطيتني الإذن بنفسك
- هل سيكون يومك طويل للغاية ؟
- أجل ، طويل جداً جداً
قلت بدون شعور :
- سأشتاق إليكقال بفرح مفاجىء :
- حقاً ؟- أجل
- عليكِ أن تكلميني طوال الوقت إذاً
- كلا .. عليك أن تقضي وقتاً جيداً مع زملاءك و طلابك ، سأتحدث معك و أنت في طريقك للعودة إلى المنزل
- ألا تعتقدين أن هذا وقت طويل ؟
- كلا ، سأقضيه بالعمل أنا أيضاً
- حظاً موفقاً ريم المجتهدة ، اعملي بجد
- شكراً دكتور ، و أنت أيضاً ، اعمل بجد
- حاضر ، ريم
- نعم
قال بهدوء :
- كوني بخيرقلت بعد ضحكة قصيرة :
- أنا بخير ، لا تقلق- هذا يسعدني
- أنت أيضاً يا طارف ، كن بخير ، و رفقاً بأصدقائي اليوم
قال ضاحكاً :
- حاضر- مع السلامة إذاً ، لا تنس تناول الفطور
- مع السلامة
أغلقنا المكالمة و قررت ضبط المنبه عند الساعة الثامنة صباحاً حتى ابدأ العمل ريثما ينتهي هو من عمله و بهذا سنستغل وقت إنشغال كلينا بالعمل لنحصل على وقت لبعضنا البعض في بقية اليوم ، و من ثم غرقت في نوم عميق
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romansaمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...