Darkness Dreams Solitude : 15

73 2 10
                                    

LET'S GO GUYS

I HOPE YOU ENJOY

٭•°•°•°•♦•°•°•°•٭





الحركة السريعة والصرخات المكتومة، رائحة الدماء والعيون الدامعة، هو الحال الدائم لمنازل الشفاء تلك، يفترض أن تخرج منها بخير لكن لما لا يحصل ذلك أبدا؟ هل حقا هم يعملون لشفاء الآخرين؟

هل المرض حقيقي على أي حال؟ أليس شيئا نقوم نحن بصنعه؟ كل تلك الأوجاع التي تهتك بأجسادنا، هل هي شيء واقعي حتى؟ إن كان حقيقيا ألا يجب أن يوجد مرفقا بسبل شفائه؟

أم أن إله هذا الكون خلقنا فقط ليشبع رغبته القبيحة لرؤية الألم؟ الأهم من كل هذا، ماذا إن كانت نهايتي هنا؟ هل سأكون وحيدة حينها؟ بلا أي شخص بقربي، بمفردي؟

كف يد تحرك على كتفي جاذبا انتباهي: "يمكننا الدخول الآن لقد أنهى الطبيب فحصها" إيڤان تحدث مع ابتسامته التي تخط على شفتيه، أومأت له ومشيت برفقته

جسدها الشاحب كان ممدداً على الفراش الأبيض، ابتسامتها كانت دافئة كشمس الشتاء، بدت سعيدة جدا حين دخول إيڤان كما ولو أنها لا تعاني من أي مرض أو أنها على وشك الموت

وكطفل صغير هو ارتمى بحضن والدته وألمني قلبي لرؤيتهما، حضن كهذا أنا لم أحصل عليه يوما ولطالما رغبت بواحد مثله، لكن بعض الأمنيات يفضل أن تظل طي الكتمان إلى أن تفقد لذة حدوثها

بعض الأمنيات تحققها لا تتبعه الغبطة المرتقبة، هو فقط سيكون طريقاً مدججاً بالأشواك بدلا عن الزهور المنعشة، هو سيكون جحيما بهيئة النعيم، وأمنياتي بمجملها لا يجب أن يتم تحقيقها

"حبيبتي!" همس قصير اخترق ضجيج أفكاري وإيڤان كان مصدره، نقلت عيناي إليه وبدا قلقاً، ما التعبير الذي يرتسم على مُحَيَاي الآن بحق الجحيم؟

لطالما كانت الابتسامات المزيفة مزعجة لي لكن ألا يجب عليَّ رسم واحدة الآن لأجل والدته المريضة على الأقل؟ عليَّ أن أفي بوعدي لمساعدته كما ينبغي: "سأفعلها جيداً." نطقت هامسة واقتربت منها، انحنيت بجسدي معانقة إياها وبادلتني هي العناق، وتماما كما توقعت، هي أكثر دفئا حتى من الشمس، حتما لن أرغب بفصل عناق كهذا لكنه أمر محتم

"مرحبا بك صغيرتي، لقد كنت متشوقة لرؤيتك لوقت طويل، طفلي استمر بإثارة حماستي حولك" والدته تحدثت بود لم أعتده يوما، على الأقل من امرأة مثلها تعيش برفقة صغيرها، النساء في حالتها سيكن مهوسات بأبنائهن لكنها لا تبدو كذلك أبداً: "هو كذلك كان يستمر بالتحدث عنك وكم أنك عطوف" اعتدلت في جلستي وأردفت بنبرتي التي لانت بلا قصد مني: "هل تشعرين بتحسن؟"

Prosopagnosia: The Faces Blindحيث تعيش القصص. اكتشف الآن