Chapter 15 : غضب سايا

27 6 22
                                    


الاعتذار من بيكهيون و ييشينغ كلفني الكثير من الوقت و الجهد لكنني لم ايأس لأنني أخطأت بشدة في حقهما و لم اشعر بتلك السعادة الغامرة الا حين سامحاني و قد مر على محاولاتي حوالي اسبوع ... و منذ ذلك الوقت ييشينغ يرفض اعطائي لوحاتي لسبب مجهول ... في الحقيقة أنا فكرت بأن أكون سيئة لمرة أخرى بعد و استخدم آنابيل لأستعيد لوحاتي لكنني تذكرت أن اليوم هو يوم عودة مارك و سايا و يجب علينا استقبالهم في المطار لذلك أجلت الأمر قليلا

بيكهيون و ييشينغ و أنا و آنابيل اربعتنا كنا نجلس بسيارة ييشينغ متوجهين للمطار .. ييشينغ يتولى القيادة و بيكهيون بجواره بينما أنا و آنابيل نجلس بالخلف ... و للحقيقة اخفاء ابتسامتي على الاحمقان ييشينغ و انابيل كان صعبا بالنسبة لي و لـ بيكهيون في حين هو ينظر لها عبر المرآة الأمامية للسيارة و يشيح بنظره للطريق كلما نظرت هي

في الحقيقة الطريق كان مسلي بسبب الاثنان الواقعان لبعضهما و غبائهما المتبادل ... في صالة الانتظار لم ننتظر كثيرا إلى أن أتت عاصفة غاضبة شديدة الحرارة تدعى سايا تجر حقيبتها و خلفها مارك يسير مطأطأ الرأس بحزن و هذا جعلني انظر لبيكهيون بجانبي بتعجب و هو بادلني بينما يرفع كتفاه بمعنى ' لا اعلم '

و عاصفة السايا سحبت آنابيل دون إلقاء التحية حتى و غادرت بينما تحرق كل من تقابل بنظراتها

- ما الذي فعلته مارك ؟ يبدو انك أفسدت فرصتك

سألت حين وقف أمامنا مباشرة ... و هو لم يجبني سوى بالصمت و تحرك يغادر بينما نظر ثلاثتنا لبعضنا البعض و تبعناه بصمت

حين كنا بطريق العودة و بينما مارك كان يجلس بجانبي بدل آنابيل ... لم يستطع أحدنا التفوه ببنت شفه حيث نظرات مارك التائهة كانت تجبرنا على ذلك ... و عندما وصلنا لمنزل مارك و بعد انا ألقينا التحية على والداه اللذان استقبلاه بحرارة بينما هو كان كقطعة ثلج في فصل الصيف مما جعل والداه يتركونا معه للوقت الراهن

- مارك ماذا دهاك ؟ لما وجه البوكر هذا ؟

تحدث بيكهيون بهدوء

- لم افعل شيئا ! ، لقد كنا على وفاق تام طوال الرحلة و لذلك شعرت أنه سيكون من الجيد لو تشجعت و طلبت مواعدتها ، و فعلت ذلك في المطار كـ شيء من الرومانسية لكنها فقط غضبت و تركتني و رحلت و لهذا اعتقد ان ردها كان واضحا و انتم تعلمون الباقي

تحدث و هو ينظر لنا بنظرات جرو تم ركله للتو

- و برأيك ما الذي جعلها تفعل ذلك مارك ؟

سأله ييشينغ بتفكير و لكن ابتسامة مارك المفاجئة جعلتنا ننظر لبعضنا بإستغراب ... ابتسامة مارك تلك لمعت اكثر و هو يصوب نظره على ييشينغ بتركيز و ييشينغ نظر له ثم نظر لي و لبيكهيون و أعاد نظره لمارك بريبة

Lazy Touches || لمسات كسولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن