اتمنة من الكل يصوت على الفصول فضلا وليس امرا
النسخة العامية
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل –12
ظلت نهلة تحاول تتأقلم وية وضعية السكر اللي جانت بيها بسبب المشروب المخلوط بالحباية اللي شربته وأبو احمد حاط ايدي على رجلها ويحجي وياها بكلام هي ما مركزة ويا.
عدنان انخرط بالحفلة وصار كانما واحد من اللي جايين بيها بس ام ماجد اكيد اذا لمحته راح تفتهم هو ما مدعو لان هي تعرف كل اللي دخلوا للمكان. ظل بمكان قريب على الغرفة اللي بيها أبو احمد يريد يلكة فرصة حتى يفوت.. وورة ما شاف كل الموجودين بالغرفة طلعوا ظلت عينه تدور على نهلة بيناتهم بس ما كدر يلكاها. وهيج عرف ان أبو احمد ونهلة ظلوا وحدهم بالغرفة. اشتعل نار وصارت عيونه حمرة .. شلون نهلة بقت وية رجال غريب بالغرفة وهو واكف يباوع ميكدر يسوي شي. بباله اجت كل السيناريوهات المحتملة للديصر بداخل الغرفة ... وكل الأفكار اللي عصفت براسه خلته يفقد عقلة ... هسة لازم يفوت على الغرفة قبل لا ...
عض شفايفة من كد العصبية. راح لوحدة من البنات اللي طلعوا من الغرفة وسالها:
"منو حاجز هذيج الغرفة؟"
جاوبت:
"أبو احمد ليش؟"
ما دار الها بال عافها وراح وهي هم ما اهتمت أصلا بسؤاله جانت تعبانة من الركض والشغل ومالها خلق أي شيء..
اجة المطبخ مرة ثانية بباله. راح لهناك وكال لواحد من الطباخين:
"أبو احمد يريد العشا"
باوع الطباخ بوجه عدنان وصفن. جاوب:
"أي بس العشا لسا بعد ساعتين "
كال عدنان:
"اجيبلكيا تكولة هذا الكلام بنفسك؟"
جاوب الطباخ:
"زين اخذ هسة فواكه بين ما يجهز عشا أبو احمد"
اخذ عدنان ماعون فواكه مليان وراح باتجاه الغرفة. الحراس وكفوه:
"وين رايح"
جاوب عدنان:
"المطبخ دزوني كالوا هذا من ام ماجد"
باوع الحارس على زميلة ما مصدك وعدنان كمل:
"روح اسالها اذا متصدكني"
وفعلا واحد من الحراس راح لام ماجد ديسالها وبقي الحارس الثاني كدام الباب. اقترب من عنده عدنان وبسجينة الفواكه ضربه بخاصرته ورة ما استجمع كل شجاعته حتى يسويها. صاح الحارس بصوت مكتوم:
"اخ"
ووكع بس عدنان ما خلا يكمل وكعته وراسا لزمة وكعدة على كرسي قريب من الباب. وراها فتح الباب على كيفة وطب بسرعه. عندة لحظات قليلة بس حتى ينقذ نهلة من اغتصاب راح يدمر حياتها وحياة العائلة للابد...
ببيت جدو صافي الكل جان على نار. عتاب شدت عصابة سودة وكعدت تنوح يم ابوها وام عدنان وجنان كاعدات ينوحن على عدنان ورة ما كللهم صافي اللي صار واللي راح يصير. العائلة كلها على اعصابها وعدنان ما منة أي خبر لحد الان والليل ليل عليهم. صافي ما نزلت من ايدي السبحة يستغفر ويرجع ليورة ويدعي بقلب خايف وعتاب كلسا وكايلتله:
"ليش ما نبلغ الشرطة ... خليهم هم يتصرفون.. "
وهو يجاوبها:
"واذا بلغناهم راح يسوون تحقيقات وكتابنا وكتابكم وعلما يلكون نهلة الله اعلم شنو صاير بيها ولا تنسين الفضيحة وسط الناس.. على اخر عمري"
لطمت على راسها وصاحت:
"ياريتني طرحتها قبل لا تنولد وتجيبلنا العار هي وابوها العار"
ام عدنان جان دمها فاير وهي تسمع عتاب تلوم الكل الا نفسها صاحت بيها:
"عجيب والله... يعني هاي مو تربيتج؟ مو انت اللي عشتي وياها وربيتيها وعلمتيها طول هاي السنوات؟ ابوها عافها وحار شلون يونس نفسه وعافها بفراغ شديد بحياتها بس انت شنو دورج عتاب؟ ترة جزء من انحراف بنتج وتصرفاتها الموزينة هو تربيتج فلتبقين تلومين الكل وباعي شلون ربيتي"
عتاب هاجت من سمعت هيج.. ظلت تصيح:
"انت منو وكاعدة تحاسبيني لو تعرفين شلون اني عشت حياتي وياها؟ العرك دساس وهي مثل ابوها متسمع النصيحة وحاولت هواي وياها حتى تنصلح بس دائما جانت تسوي الشي اللي يخالف نصيحتي.. عبالج اني لا شغلة ولا عملة مثلج ومكضية حياتي طبخ وكنس لا وفوكاها اربي بنتي وحدي ... لتحجين بشي انت متفتهمين بي دادة"
ام عدنان ما سكتت لعتاب :
"طبخ وكنس.. وربيت اولادي بلا أبو احسن تربية.. كدامج تعليم واخلاق وابني ما مسئول عن بنتج حتى يتعذب كل هذا العذاب من وراها بس تربيته وغيرته متسمح اله يعوفها وراح للمجهول حتى ينقذها.. وكل هذا لحد الان ما سمعت منج كلمة حلوة وكلامج كلة غل وجارح الى ابعد الحدود... بنتج مسئوليتج ومسئولية ابوها واذا ابوها عافها فتبقين انت اللي تتحملين هاي المسئولية ولازم تضحين بكل شي بالحياة في سبيل تربيها تربية زينة .. بس انت كاعدة بدل ما تبجين عليها كاعدة تبجين عل الفضيحة وتصيحين ياريتني ما ولدتها ... فوك ما قصرتي بتربيتها فوك ما تدعين عليها بالموت.. "
وكامت ام عدنان لان بعد ما تريد تسمع من عتاب أي كلمة ولا تريد تحجي وياها أصلا وكالت لبنتها جنان:
"تجين لو تظلين يمة"
جنان باوعت على عمتها عتاب وجانت شايطة نار وتباوع على ام عدنان بحرقة وقبل لا عتاب تكول أي شي قالت جنان:
"اجي يمة وياج"
باعت ام عدنان على عتاب بنظرة الها معاني هواي من بنتها كالت اجي وياج وراحت دتطلع وعتاب ظلت تبجي ... طبعا صافي وسط هذا كله مالة حيل يحجي ولا يكول أي كلمة ظل يتابع المهاترات وهو ساكت ماله خلق يتدخل لان الاثنين ميهون علي زعلهن واذا كان يميل لكلام ام عدنان ويلوم بنته على اللي صار..
ظل أبو احمد يتلمس بنهلة ويبوس بيها وهي تحاول تقاوم ودخل عدنان عليهم الغرفة وشاف المنظر.. هاج .. شاط... تخبل..
راح ركض على أبو احمد وجرة من ياخت قميصة بعيد عن نهلة وشمرة على الكاع أبو احمد ظل يصيح :
"انت منو؟ شتريد؟"
مدارلة عدنان بال وتوجه بكل حواسه لنهلة اللي متخدرة على السرير.. سالها:
"شلونج؟"
هي من شافت عدنان تبسمت وعيونها دمعت ... ماكدرت تحجي عدل وهو أصلا ما انتظرها تحجي.. شالها وطلع بيها من الغرفة وجان الحارس بعدة على الكرسي مثل ما عافة ومن بعيد شاف الحارس اللاخ جاي باتجاه الغرفة هو وويا مرة جبيرة بالعمر خمن ان هي ام ماجد.. ركض اخذ نهلة للباب وانضموا بالحديقة لحد ما يكدر يلكة طريقة حتى يشرد بيها من المكان. طبعا ورة ما وصل الحارس وشاف صاحبة متدمي وفاقد الوعي دخل راسا لغرفة أبو احمد وجان متبهذل . ساله راسا:
"شصار؟"
جاوب أبو احمد وهو يباوع بحقد وكره لام ماجد اللي دخلت ورة الحارس مصدومة تماما باللي ديصير:
"دخل واحد لابس قاط واخذها للبنية... "
بعدين كام أبو احمد وكف على حيلة ووجه كلامة لام ماجد:
"راح تتندمين على اللي صار اقسم بالله"
جر سترته وكال للحارس اللي ويا:
"خلينا نروح "
ساله الحارس:
"والبنية والولد اللي جانوا هنا"
جاوب أبو احمد:
"ميسوة الفضيحة عوفهم السئول عن هذا كله هو ام ماجد "
طلع الحارس وية أبو احمد الغضبان وام ماجد تركض ورا وقلبها يرجف من الخوف.. أبو احمد جان المسئول اللي ساندها بوزارة الداخلية وكلما وحدة من بناتها ينقبض عليهن تروحلة وكلما واحد من ولدها يوكع بمشكلة وية الشرطة هو يطلعه من غير هواي مشاكل هو حلها الها وباعتبار هو ظهرها اللي تتقوة بي... من طلع أبو احمد من الحديقة هو والحارس شافه عدنان وشاف ام ماجد تتوسل بي حتى يطول خلقة وميطلع وشاف السيارة هم من حركت وراحت وام ماجد وتعابير وجهها الغضبانة ...
ورة ما فرغت الحديقة والكل اجتمع للعشا طلع عدنان من مخبئه وساند نهلة اللي تترنح ومتكدر تتحرك ... راسا راح على الباب وفلت منها بالظلمة يركض وية نهلة الى ان وصل لمكان شوية بعيد عن بيت ام ماجد...
وكف سيارة تكسي واخذتهم لفندق حجزوا غرفة وسط نظرات صاحب المكان بسبب طبعا ملابسهم ووضعيتهم واستقروا بالغرفة وهناك خابر عدنان جدو صافي وأخيرا حتى يطمنة:
"جدو خلص لكيتها لنهلة وهي هسة وياي سالمة مسلمة مابيها أي شي"
ماصدك صافي اللي سمعه ظل باهت شوية يريد يتاكد اذا التقط الكلام صحيح بالسماعه لو لا.. سال عدنان:
"يعني لكيتها؟"
جاوب عدنان:
"أي جدو لكيتها وباجر نجي للبيت اول ما يصبح الصبح اطمنوا"
حمد صافي رب العالمين وسال عدنان:
"وانت جدو شلونك؟ خو ما اتأذيت ؟"
جاوب عدنان:
"مو هواي لتخاف اني فلاح ابن فلاح هاي العورات ما تأثر بية"
ضحك صافي وجاوب:
"والنعم بوية.. "
كال عدنان:
"يلة جدو اني اروح ارتاح لان عظامي مكسرة وباجر نتشاوف"
حط عدنان راسه على المخدة ورة ما انبطح على القنفه وحاول ينام بس الألم بكل انحاء جسمة ما خلا ينام ونهلة طبعا جانت بعدها تحت تأثير المخدر ومثل اللي اغمى عليها وتقريبا ما جانت بعقلها تماما. ظل يباوع على نهلة وهي بوضعها وملابسها نايمة مثل طفلة صغيرة عنيدة ومشاغبة بس تريد تعاند وتجادل وتتصور ان هي بس على حق والباقين كلشي ميفتهمون الى ان توكع بمصيبة ميعلم بيها غير الله وترجع للكبار تركض..
تكلبت ووالباروكة صارت نص على راسها ونص على وجهها .. كام وبكل هدوء جر الباروكة من راسها نزعلهيا وغطاها بالجرجف ورجع كعد على القنفة اللي جان نايم عليها...
وهذا الحال استمر للصبح وأول ما طلع الفجر كام راح جاب جاي واكل من محل قريب ورجع لكة نهلة بعدها نايمة... وقف فوك راسها ومد ايدي بهدوء حتى يكعدها لان لازم يرجعون لبيت جدو صافي بأسرع وقت ممكن. ميعرفون شنو ممكن يسوي هذا الرجال لو ام ماجد وية كل علاقاتها اكيد مراح تعوفهم. بيت جدو صافي هو اامن مكان الهم.
ندسها باصبعه مرتين تلاثة وراها ذب على وجهها شوية مي.. فزت من النوم متعرف هي وين. باوعت برعب وصاحت وهي رافعه ايديها بحاله دفاع:
"الله يخليك عوفني .. عوفني "
عدنان حاول يهدئها :
"لتخافين نهلة هذا اني عدنان ابن خالج لتخافين"
باوعت علي وهي فاتحة عيونها بعدين كامت تبجي.. دخلت بنوبة بجي شديدة وفضيعه على كافة المقاييس... كالت لعدنان:
"اريد ارجع للبيت... رجعني للبيت فدوة اروحلك... اني خايفة .. هذا الرجال جان... جان ...."
وسكتت ودنكت راسها تحس بخجل والعار ماكلها اكل... هو ما كللها أي شي... يعرف كلش زين الرجال ماسوالها شي لان من فات عليهم جان بعدة لابس وهي هم لابسه ملابسها.. بس سكت . خلاها تتصور ان الرجال اخذ اللي جان رايده منها وعافها رادها تتعذب شوية وتشوف شكد صعبة من البنية تفقد شرفها وتفرط بي بغباءها .... دنك عدنان راسه وكال:
"اسمعي نهلة... هذولة الجماعه اللي تعرفتي عليهم خلوج تسوين شغلات بنت الأصول متسويها... حتى بنت الشواع راح تفكر مئه مرة قبل لا تسويها وجدو صافي واهلج ما اعرف شلون راح يتصرفون من ترجعين للبيت.. اريدج تكولين انت انخطفتي مارحتي بكامل ارادتج من بيت جدو صافي"
هي ظلت تبجي.. ما جاوبته بس ظلت تبجي وانكسر قلبه عليها بس بنفس الوقت جان يريد يضربها حتى يفوخ نار قلبه بيها ورة كل العناد مالتها والتعب... ظل مسيطر على غضبه وكال الها:
"اشربي جاي واكليلج لقمة حتى نطلع... راح ااجر تكسي ياخذنا للبيت .. الطريق طويل فلازم نطلع بأسرع وقت ممكن قبل لا تبدي الجماعه اللي تورطتي وياهم تدور علينا وتلكانا واثنيناتنا نودع هاي الحياة"
زاد بجيها وجاوبت بصوت بالكوة افتهمة:
"ما اشتهي اكل.. ماريد اكل احس بدوخة وراسي حينفجر ولعبان نفس قوي عندي "
جاوبها:
"انت البارحة جنتي سكرانة.. اكيد خلالج شي بالمشروب حتى يكدر يسيطر عليج وهالشي واضح من الفترة اللي نمتيها. اشربي جاي واذا احتاجيتي تتقيئين هم لتكتميها روحي طلعي كلة"
قبل لا يخلص كلامة ركضت هي على الحمام وسمعها تتقيأ.. تتقيأ وتبجي وجانت حالتها مزرية جدا..
حس بالم اكبر من الم كل جروح جسمه. صاح من مكانه:
"تريدين مساعدة؟ اروح اجيب الج شي من الصيدلية؟"
جاوبت من الحمام وهي تبجي:
"لا كلشي ماريد"
اتقرب على الحمام وقف كدامها وهي مرتجية على الحايط وتتنفس وتحاول تهدأ نفسها. كللها:
"متأكدة؟ "
هزت راسها وطلعت من الحمام كعدت على السرير وعيونها حمرة ووجها مورم والكحلة ساحت هي والمسكارة والوضعية مالتها مو مال سفر ابدا. كللها:
"ارتاحي ... مو لازم نسافر اليوم لبيت جدو.. نامي لو دخلي للحمام بلكي المي البارد شوية يريحج"
باوعت علي وبصوت مهزوز ومرعوب جاوبت:
"اني مو مثلك عدنان.. المي البارد ميريح اللي قلبه محروك.. ولا يطفي هاي النار شي صدكني حاولت كلشي... "
قوس حواجبة وسالها:
"شنو؟"
جاوبت:
"اني عشت حياتي كلها .. كلها بعائلة متحبني.. امي تتصور اني سبب تعاستها وابوية ميهتم بية ابد ويتصور اذا خلاني ما محتاجة ماديا اذا هو اتم ابوته. بعد ماكو أي حاجة لاي شي اخر.. اتمنيت نكضي يوم على الغدا او العشا سوة على الأقل بلا صياح وعركات وبلا مينتهي بامي تبجي وابوية يأخذ غراضة ويطلع ميرجع بعد... جنت أتمنى بصباحية العيد مانام الليل حتى من الفجر اروح اعايد امي وابوية سوة ووراهة احصل عيدية من عنده... جنت أتمنى على الأقل ما اسمع صديقاتي بالمدرسة يبسبسون على امي وابوية ومشاكلهم وميكولون ابوية ميريدنا ولا يحبنا. هواي شغلات جنت اتمناها واهمها... تدري شنو؟ من يجي ابن الحلال حتى يخطبني... ميشوف كمية التفكك اللي بعائلتي .. "
جاوبها عدنان:
"هذا كلة اللي دتسوي مو حل نهلة"
كالت:
"مو كتلك جربت كلشي... حتى ارجعه للبيت... حتى الفت انتباهة... وراها صارت مجرد اسوي الشغله حتى اغث امي ... اضوجها ... وورة ما فقدت الامل أصلا باي حل ... قررت اطلع لان اذا وجودي بالعائلة ما له حوبة فيجوز طلعتي منها راح تسوي شي... بس... ولا كاني موجودة... الشخص الوحيد اللي اهتم واجة ساعدني وقت محنتي.. انت"
وباوعت علي بعونها الحمر بنظرات حنونة وخجلانة خلت قلبه يوكع بين رجلي... لدموع بعيونها والكلام اللي كالته ... حس بيها وبالمها كلش... جاوبها:
"هذا واجبي نهلة... وصدكيني عمتي عتاب وجدو صافي وامي وجنان كلهم بلبيت قلبهم نار عليج.. اني كتلهم لتقلقون لاني راح اجيبها الكم... جدو صافي حتى راد يبلغ الشرطة بس اني رفضت لان انت اللي رحتي الهم برجليج ... يعني ممكن تبليغ الشرطة ياذيج انت بالدرجة الأولى.... لتصيرين سلبية... افتحي قلبج واذا شي م تقدرين تغيري خلص يجوز هو الله يريده بهذا الشكل.. تقبلي الامر وعيشي حياتج"
نزلت دمعه من عينها وكالت:
"هو شبقة من حياتي حتى اعيشة؟ اذا شرفي راح بالتراب... ما أتذكر بالضبط شنو اللي صار بذيج الغرفة وكلشي محتمل... اخر شي اتذكره اني وأبو احمد ... جدو صافي اذا عرف اني جبتلة العار راح يموتني... وامي... اكيد راح تدفني واني اتنفس..."
ورجعت لنوبة البجي مالتها وهي تكول:
"ضيعت شرف العائلة امداني"
وظلت تبجي وعدنان ساكت .. رادها تحس ان غلطتها اكبر مما هي تتصور عسى ولعل تعقل وتبطل سوالفها وتصرفاتها.
ورة ما حسها انلجمت زين قال:
"أبو احمد مسوالج شيء.. وبالبيت كوليلهم خطفوج حتى تقل اثار الصدمة عليهم"
صفت علي ما مصدكة .. معقولة ماسوالها أبو احمد شي؟ صاحت وهي تبجي:
"صدك والله تحجي؟"
هز راسه "أي" فارتاحت قليل ... ورة شوية كالت:
"خلي افوت للحمام .. بس شلون ماعندي ملابس ابدل بيها هذا الثوب"
هز عدنان راسه وجاوبها:
"اوكي... ملابس وبعد شنو تريدين حتى اروح اجيبهن بسرعه واجي"
جاوبته:
"ملابس وحذاء وشال راس.. وحب وجع راس أي نوع مو مهم"
طلع عدنان للسوك يجب لنهلة الشغلات اللي طلبتهن وهي ظلت بالفندق تنتظرة.. وهي كاعدة شافت تليفون مينا على الشحن حاطة عدنان. راحت فتحت التليفون عبالها تليفون عدنان بس اتضح تليفون مينا وظلت تقلب بي. انصدمت من شافت الرسائل بين مينا وبين ام ماجد... مينا اللي جانت تمثل عليها دور الصديقة طلعت بالحقيقة تعرف بام ماجد وافعالها ومع هذا جرت نهلة ودتها يمها وهي تعرف شنو تريد ام ماجد منها. الصدمة افقدتها توازنها. دموعها خلصت وهي تشوف خيانة صديقتها... كالت وهي تبجي:
"ياربي.. ليش اني ماعندي حظ وية أي احد بهل الدنيا... شلون يعني اموت نفسي"
دخل عدنان الغرفة ولكاها تبجي كللها:
"كافي بجي لخاطر الكعبة كومي هاي جبت الج ملابس "
راحت للحمام تترنح وما طولت بي يعني 10 دقايق وطلعت ... تبسم عدنان من شافها وبعدين كللها:
"اسمعي ... اللي صار بذيج الغرفة راح يبقى سر بيناتنا محد يعرفة... لا جدو صافي ولا عمة عتاب ولا أي احد... هذا أبو احمد منذكر اسمه لاي انسان افتهمتي؟ اللي راح نكولة ان مينا صديقتج جانت تشغل وياهم وهي دزتهم حتى يخطفوج لصالح ام ماجد والفجر بيوم اللي طلعتي من البيت دزت الج رساله علسا س اجت لهنا ومن طلعتي تشوفيها خطفوج.. افتهمتي؟"
جاوبت مرتبكة:
"أي ... لان اذا عرفوا يموتوني "
كال الها:
"هو اني هسة اريد اموتج... بس .. "
وسكت ماكمل.. وهي ما كان عدها فضول بالوقت الحالي تعرف شنو تكملة الجملة... سالها:
"هسة ارتاحيتي شوية ؟ الدنيا قربت على الظهر اذا صرتي احسن خلينا نطلع لان بقائنا هنا ما مريحني"
جاوبت:
"أي ... اني احسن... "
طلعوا من الفندق ورة ما عدنان دفع الحساب واجر تكسي كبل يوديهم لبيت جدو صافي ... طول الطريق جانت نهلة تتقيأ وعدنان يحاول يساعدها وحتى أبو التكسي ظل يسال بين فترة وفترة اذا يريدوا يوكف حتى ترتاح بس هي جانت مصرة ترجع لبيت جدو صافي ورفضت أبو التكسي يوكف.
أخيرا وصلوا وعدنان خابر جدو صافي كلة همة بالباب.. فتح جدو صافي الباب وجان الكل منتظرين نهلة يباوعون عليها ما مصدكين رجعها عدنان وام عدنان تباوع على ابنها ووجهة المزورك وباطن جفوفة المجرح ورجلي اللي يعرج بيها وقلبها نار علي. دخل عدنان ونهلة ورا.. جانت تبجي بس بجيها ما منع جدو صافي اول ما يصير وياها وجه لوجه يضربها راجدي وعيونه من كد العصبية تريد تطلع من جمجمته. نهلة لزمت خدها وما حجت ولا كلمة بس جدو صافي كال الها:
"ورة اللي سويتي جبتي العار لهاي العائلة. تشردين من البيت واحنة نايمين وتروحين لبيت دعارة وتصاحبين بنات موزينات وتعرضين حياتج وحياة عدنان للخطر حتى يرجعج للبيت؟ اني فتحت بيتي الج وماشفتي مني غير كل الحب والاحترام عاملتج بالحسنى وعيني عليج وقلبي وياج ... هذا جزائي؟ انت متستاهلين اسميج حفيدتي. خيبتي املي وفقدتي ثقتي "
شهكت نهلة ونزلت على رجل جدو صافي تبوسها وكالت:
"جدو والله العظيم ما جنت اعرف هاي صديقتي ورطتني. وخطفوني ..حاولت اشرد والله بس ماكدرت.. حاولت ارجع لهنا بس لزموني.. سوي بية اللي تريده جدو اني قابلة موتني اذا ردت"
صاح بيها جدو صافي بعصبية ما مصدك بموضوع الخطف :
"اش.. عبالج احنة مجرمين مثل الجماعه اللي لفوج عبالج احنة قتلة ومن جماعه ادفنوهن عايشات؟ شوفي امج شصار بيها من وراج ... هاي جزات التعب والتربية هيج تجازيها على صبرها ؟ "
ودار وجها عنها وقلبة مكسور. عتاب ظلت واكفة بباب المطبخ ودمعتها بعينها. اتقربت نهلة عليها وكالت الها:
"اني غلطت... اعرف... سامحيني"
باعت عليها عتاب وجاوبتها:
"شنو فائدة السماح؟ المهم اتعظتي؟ "
باوعت نهلة على الكل .. قلوبهم ترف الها بس اللي سوته اكبر من السماح السهل. كالت الها أمها:
"روحي لغرفتج هسة. وبعدين نتفاهم"
جانت نهلة تريد تمد ايديها وتحضن أمها بس أمها جانت شابكة ايديها وحتى متباوع على بنتها. ماكالت نهلة أي كلمة إضافية. فاتت للبيت وراحت للغرفة مالتها ومن شباك الغرفة ظلت تباوع على الحقل الجبير وعيونها حزينة ...
جوة ورة ما دخلت العائلة للبيت ظلوا مجتمعين داير مداير عدنان وامه طبعا ماعافته تحضن بي وتبوس وتدعيلة وتحمد الله على نجاته. حاول يأكد على موضوع الخطف:
"جدو ترة الموضوع بي خطف ونهلة مو من وحدها طلعت"
جاوب جدو صافي بحسرة:
"كلنا نتمنى نصدك بهذا الشي بوية "
بعدها كال عدنان لعمته عتاب:
"عمة على الأقل جان حضنتيها "
باوعتله عتاب بغضب وجاوبت:
"متستاهل وليدي"
سالها:
"عمة انت أمها ... حاولي تبدين وياها صفحة جديدة لان هي ترة ندمانة من صدك على الماضي...وتريد تصحح خطأها فانتهزي الفرصة"
جاوبت عتاب:
"صدكني هاي بنتي واني اعرفها كلش زين..."
ومالحكت عتاب تكمل جملتها الكل سمع صوت وكعه من شباك الطابق الثاني... طلعوا للطرمة وصاحت عتاب باعلى صوتها:
"نهلة.... نهلة "
أنت تقرأ
فراغ ملاه بحبه لهجة عراقية وتتوفر فصحى على منتدى روايتي قلوب احلام
Romantikنهلة فتاة جامحة وعدنان شاب غيور.. من تريد نهلة تنحرف شلون راح يتصرف عدنان وية جنون المراهقة وهل يقدر يرجعها للطريق لو لا. هذه القصة باللهجة العراقية