احببت قناصة

البارت الثاني

قرر احمد وزيد باصطحاب ريم الى قائد فرقتهم وعرض قصتها عليه.

ذهبو الثلاثة الى بيت القائد ؛كانت ريم تسير خلف احمد وزيد .كانت تشعر بالخوف والقلق ماذا سيحصل لها والى اين هي ذاهبة ؛ هل سيؤذها ؛او هل سيساعدوها، او هل ...اسئلة كثيرة تدور في عقلها ..
حتى وصلوا امام منزل كبير ويحيطه حراس كثيرون، دخل احمد وزيد الى الداخل اما ريم بقيت امام الباب في الخارج  لم تستطع الدخول احست بخوف شديد من الرجال الكثيرون الموجودون حولها ، لم ينتبه احمد او زيد ان ريم لم تدخل خلفهم.
دخلوا الى غرفة القائد و ادوا التحية العسكرية،قال احمد :سيدي جئناك بأمر هام
القائد:تكلم
احمد :اثناء تفقدنا حدود القرية وجدنا غرفة(وقص عليه ماحدث)
القائد :حسنا اين هي الفتاة
تفاجأ احمد وزيد بأن ريم ليست خلفهم
-زيد:ربما هي في الخارج
احمد :حسنا ساذهب لاراها

خرج احمد الى الخارج فرأها تجلس تحت شجرة قريبة وتبكي بصوت منخفض فذهب لها ووقف امامها وقال بصوت حنو:مابك لماذا تبكين كل هذا البكاء.
تفاجئت ريم من ظهوره المفاجئ امامها فمسحت دموعها وحاولت ان ترد عليه لكن بسبب شهقات البكاء لم تستطع الرد عليه
فابتسم احمد ابتسامة خفيفة في وجها
-حسنا فهمت لماذا تبكين انت خائفة ان نؤذيكي او ان تتعرضي للسوء لكن وعد مني مادمت قريبة مني لن يحصل لك شيء  .

استطاعت كتم شهقاتا والرد عليه:شكرا لك لكن لماذا سوف تساعدني وتحميني
احمد:لاني ساعتبرك اختي الصغيرة وانا اخاكي الكبير وهذا وعد مني اني ساحميكي من كل شيء حتى لو تطلب الامر حياتي.
ريم وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة
_هل هذا وعد
احمد وهو مبتسم :وعد رجال ،والان هي الى الداخل لان القائد يريد ان يتكلم معك .

دخل احمد وريم الى قاعة القائد وقال احمد :سيدي هذه هيا

القائد:ما اسمكي ومن اين انت؟
قات ريم بتلعثم:اسمي ريم وانا من مدينة ****
القائد:حسنا ستذهبين مع احمد وزيد الى شقتهم
تفاجؤو الثلاثة ونظروا الى القائد بعيون مذهولة
قالت ريم بتلعثم وارتباك شديد :سيدي لماذا ساذهب معهم

القائد بصوت حازم :لانك انت الان في قرية مهجورة لايوجد بها فقط رجال والنساء والاطفال خرجوا قبل نشوب الحرب الى البلدان  المجاورة حرصا على حياتهم والطرق الان مغلقة لاتستطيعين الخروج من هنا لذلك ستمكثين في شقة احمد وزيد لانها اقل فرقة عدد ويوجد غرفة اضافية فيها تستطيعين المكوث بها.

قاطعه احمد :عذرا سيدي على المقاطعة ولكن نحن 5 رجال وهي فتاة وحيدة كيف ستبقى معنا

ابتسم القائد وقال:مادمت  انت وزيد معها لن اخاف عليها ابدا لانكما انتما اكثر شخصين اثق بهم..ثم نظر الى ريم واكمل ...سوف تاتين معهم الى التدريب وتتدربين معهم.

نظرت له ريم بذهول :ولكن لماذا ساتي معهم لللتدريب.

القائد :لان كل يوم لدى جميع الفرق تدريبات ويجتمعون هنا وانت اذا لم تاتي معهم سوف تبقين في المنزل لوحدك ولربما تعرض لك احدهم بغيابهم لذلك سوف تاتين وتتدريين على حمل السلاح لحماية نفسك ومتى ماسنحت لك الفرصة للعودة الى عائلتك تذهبين والان انصراف

احمد وزيد بصوت واحد :امرك سيدي

.ذهبوا الى المنزل وريم تسير خلفهم بقلب مذعور خائفة من هذا القرار كيف ستبيت في بيت يوجد به 5 رجال غرباء لاتعلم شيء عنهم وعائلتها البعيدة عنها مشتاق لهم كثيرا..
..وصلوا الى المنزل دخل زيد الى الداخل واراد احمد ان يدخل لكن انتبه ان ريم واقفة بعيدا فابتسم بوجهها وقال :هيا اقتربي هذا سيصبح منزلك من الان

ريم بصوت ممزوج بالبكاء :خائفة
رفع احمد احدى حاجبيه وابتسم وقال :وماذا قلت لك منذ قليل مادمتي معي لن يحصل لك شيء هيا الى الداخل الجو بارد واصبح الوقت بعد منتصف الليل

ريم :حسنا لكن اريد الدخول فورا الى الغرفة لا اريد ان ارى احدا

احمد :حسنا ادخلي.. واشار لها على غرفة ..هذه الغرفة التي ستمكثين بها

ريم:شكرا لك
ودخلت الى الغرفة واغلقت الباب خلفها ،وبدات في نوبة بكاء حتى نامت