💖تكملة البارت الرابع والسبعين💖
سحب عنها يديه الناعمتين لتنظر لوجهه الذي كانت تملؤه الحيرة..كان على يقين أن الأمر وتره..تنهدت حينها لتقول
هازان: تفعلين هذا ولا تنظرين لمشاعره حتى..تتكلمين عن والده وتضعين فرضيات أنك إبنة والده و مع ذلك حاول منع إحباطك و رفع معنوياتك..عليك ان لا تجعليه يعايش هذا..عليك الإنسحاب من الموضوع وعدم التفكير بالأمر ولا فتح الموضوع ثانية..
جلس خلف المقود ليتنهد قائلا
ياغيز: على الأغلب كان عليك الإستماع لكلام راوية من البداية..كان عليك توخي الحذر يوم قالت كلمتها تلك بالشارع ولكنك إستهزأت وقلت أنك مخاصم لكل نساء العالم..لم تجد واحدة لتعشقها إلا فتاة قد تكون إبنة والدك..سيبقى الشك ينخرك من الداخل إلى أن ينهي كل أعصابك..بعد الميتم جاء الفرج و حظيت بالجاه وعلى الأغلب ستكمل حياتك بمشفى الأمراض العقلية..لكن عليك إبعاد الفتاة عن الأمر حتى لا تتشت أكثر فهي لا تستطيع التحمل لغاية حل الأحجية هاته..حينها إن كانت إبنة له قدمتها لحضن والدها وسحبت نفسك و إن لم تكن فلتكمل حياتك كما هي..لن تعبث بسعادة الفتاة أبدا.
دخلت السيارة بعد أن إرتاحت قليلا ليكملا رحلتهما وما إن وصلا لإسطنبول حتى نظر إليها قائلا
ياغيز: إلى أين تودين مني أن أقلك الآن؟؟
هازان: ما هذا السؤال؟أو غيرنا مكان إقامتنا قط؟أم أنني طُردت من المنزل؟إذ أن تصرفاتك البارحة واليوم لم تكن عادية لكن ليكن إن لم ترغب بإستضافتي أكثر فلأبحث عن حل إذن.
ياغيز: لا داعي للبحث عن سخافة لنتشاجر عليها ..لدي عمل الآن وأنت لا تبدين بخير أبدا لذا لن يهنأ بالي إن أنا تركتك لوحدك لذا سألت..
إبتلع ريقه حينها ليقول بغصة
ياغيز: هل اوصلك لفرحات؟
هازان: لست بمزاج جيد لمقابلته كما أن الوضع بيننا غريب للغاية..
ياغيز: على ما أظن أن أول واحد يفكر المرء بالإلتجاء له عند الحاجة هو حضن الحبيب..لكن برافو عليك كسرت القاعدة..هل آخذك عند زينب؟
هازان: لتأخذني للبيت كل ما أفكر به هو إستلقائي وحضن وسادتي ونومي بعمق.
ياغيز: أي ليكن إذن..
وصلا المنزل لتدخل مغيرة ثيابها مرتدية بيجامتها..جهز لها شايا للأعشاب كانت قد دخلت بفراشها محتضنة وسادتها ليدخل عليها واضعا الكأس أمام سريرها قائلا
ياغيز: فلتشربي هذا إنه مهدئ للأعصاب...؟
بقي بقربها لغاية إتمامها لكأسها..وظل بجانبها حتى غطت بنومتها..مسح على رأسها ليقول
ياغيز: سأحل الأحجية عما قريب سأخرجك وأحررك من عذابك هذا..قد أكون انا الخاسر الوحيد بالأمر لكن لأخسر نفسي في سبيل سعادتك بدل ان أخسرها وأنا أتحرق وأنقهر وأتخبط لوحدي هنا بسبب حزنك هذا الذي يغمرك..