تكمله 79

1.6K 44 1
                                    

💖تكملة البارت ٧٩💖
لم يكترث لها بل وتابع كلامه
ياغيز: لتفعلي ذلك ولتذهبي برحلتك لجهنم ..أنت لا تودين منا تدمير المكان لبقاء ذنب زوجك بالأرض حتى يحاسب أليس كذلك؟ لكنك لا تعلمين أن بفعلتك هاته ستهدمين جبالا من ذنوب زوجك والله...أتعلمين مالذي سنبنيه هنا؟سنبني فندقا يا خالة..أجل سنفعل ذلك أتعلمين ما معنى تواجد غرفة فندق بهذا المكان؟يعني أنها ستشهد هذه البقعة آلاف مؤلفة من حكايات الخيانة أو  تعلمين من الذي سيحمل ذنوب كل تلك الحكايا على ظهره؟إنه زوجك يا خالة لأنه هو من بدأ الأمر هنا..كما يحمل قابيل ذنب كل قطرة دماء تسفك يتحمل زوجك أثم كل خيانة تحدث بهذا المكان.
رمت حينها الخالة نفيسة الزجاجة من يدها لتبتعد عن المكان وتمشي بإتجاه شجرة هناك..كانت كالضالة بطريقها..تقدمت هازان نحو ياغيز لتقول
هازان: أقسم لئنك مجنون..حرضت المرأة على الإنتحار بشكل مباشر والله.
ياغيز: يا ترى من أين تعلمت هذا..آه تذكرت من فتاة فعلت نفس الشيئ مع رجل كاد يرمي بنفسه من على الجسر
هازان : لكن ألم تخف ان يقلب سحرك عليك؟ألم تخف أن تقدم على قتل نفسها لسماعها أن غرفة الفندق ستشهد العديد من الخيانات؟لربما لم تكن تريد أن تجرب الأخريات نفس إحساسها؟
ياغيز: ذلك مستبعد يا ذكية زمانك لأن تفكيرها يتمحور على تحمل زوجها لذنب الخيانة لا للخيانة بحد ذاتها..والآن هلا سمحت لي بالحديث معها!!أنظري لحالتها علي تهدئتها فلتصعدي السيارة سآتي بعد قليل..
تقدم إليها كانت تحتمي تحت شجرة بآخر الحي ليضع يده على كتفها قائلا
ياغيز:الحياة ليست عبارة عن رجل يا خالة..الحياة عبارة عن مكافحة لأجل الوصول لذاتك..لا أقول لك أن ما مررت به سهل..بل هو أصعب مما يتخيله المرء حتى ولكن عليك المجادلة..عليك المجادلة يا خالة هو حتى لم يعتبر بفعلته بل ولو بحثنا لوجدناه مع أخرى..قد لا تفهمين معنى كلامي وقد تظنينني مجنونا بحديثي ولكن صدقيني ليس هنالك أصعب من خيانة الأهل لإبنهم ..ليس هنالك أهون من شيئ كهذا..خيانة الوالدين أصعب خيانة..أنت جلست مع نفسك بعد ما رأيتيه لتتساءلي لما أقدم على شيئ كذلك؟لما فعل هذا بي..هل قصرت بحقه؟هل حرمته من شيئ؟وأنا أسأل نفسي ذات السؤال..لما فعلوا هذا بي؟لما قانوا بحرماني من عطفهم و حنانهم لما قاموا بحرماني من إحساس أن يكون لي أب وأم أسند ظهري إليهما أفخر بهما بكل لحظة لما قامو برميي بالملجأ وأنا حتى لم أطلب منهما إنجابي..أفكر أحيانا أنني إبن شهوة عابرة رمياني لأنهما لم يستطيعا تحمل مسؤولية نكرة مثلي ومع ذلك أنا واقف عل  قدماي الآن فأنا لن أسمح لخيانتهما لي بكسري و تدميري..وأنت ستفعلين الشيئ ذاته يا خالة..والآن ستمسكين بيدي و سيأخذونك لأحسن مركز للتداوي..ستواجهين نفسك و ذاتك و تشفين ستقفين على رجليك و لن تدعي مخبولا كذاك يكسرك و يهدم حياتك فوق رأسك.
سالت دمعته حينها وإحمرت عيناه..لم تتحكم هي الأخرى بدموعها لتمسك بيد ياغيز الذي وضعها بأمانة أحد الشباب هناك ممليا عليه أوامره ليعود للسيارة أين كانت جالسة هناك..أثرت عليها عيناه المحمرتان لتقدم على سؤاله ليقول
ياغيز: ليس وقته يا هازان ليس وقته..
----
وصلا المطار أكملا كل الإجراءات وإفترقت طرقهما ما إن دخلا للطائرة فما كانت مقاعدهما بنفس الدرجة..
هازان: تركني مشغولة البال عليه..لم يكن بخير البتة وهو بالسيارة يا ترى مالذي حصل مع الخالة نفيسة!! كما أنه قليل ذوق يعلم أنني أخاف ركوب الطائرة و مع ذلك تركني وحيدة هنا و ها هو ذا يتنعم بمقعد الدرجة الأولى.بمن سأحتمي أنا الآن بمن!!
قالت كلماتها هاته ليجلس بجانبها قائلا
ياغيز: ستحتمين بي طبعا يا مخبولة أيعقل أن أتركك قط!!

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن