الجزء الثامن والخمسون: يوما معا

590 19 2
                                    

اليوم التالي

عندما استيقظ أر كيه في الصباح لم يجد زوجته بجانبه. نهض وبدا في الاستعداد للخروج للعمل. بعدما انهى حمامه وارتدى ملابسه دخلت نور الغرفة ولم تكن مستعدة للخرج بعد. رفع أر كيه حاجبه عندما رأها وسألها

"مش جاية المستشفى النهاردة؟"

"لازم ابدأ النهاردة ولا ممكن ابدأ بكرة؟"

"عادي براحتك"

"قول لي عندك عمليات مهمة النهاردة؟"

"لا عمليتين بسيطتين بس. بتسألي ليه"

"يعني تقدر تطنش الشغل النهاردة؟"

قلق أر كيه لسؤالها وسألها

"نعم؟ ليه؟ في حاجة؟ انت تعبانة؟"

"هو احنا ما ينفعش نطنش الشغل الا لو في حاجة"

مل أر كيه من المناقشة واستدار ليربط رباط عنقه

"مش كدة لكن انا مش بسيب شغلي لمجرد اني اقعد في البيت"

اقتربت نور منه و ترجته بعينيها

"لكن تقدر تطنش الشغل وتقعد مع مراتك"

توقف أ ر كيه عما يفعله ونظر لها بعيون حانية

"لازم يعني؟"

"ارجوك. احنا متجوزين بقالنا اكتر من سنة وعمرنا ما قعدنا نقضي وقتنا مع بعض"

خلع أر كيه عنه جاكته ورباط عنقه

"ماشي هاتصل بالمستشفى أقول لهم اني مش هاروح"

قفزت نور وقبلته على خده

"شكرا يا حبيبي"

ابتسم أر كيه لطفولتها وسألها

"هنروح نفطر عند ماما ولا هنا؟"

"لا النهاردة كله بتاعي احنا مش هنروح أي حتة هنقعد في البيت انا وانت وبس"

جلس أر كيه على السرير واستمع لها بإهتمام وشغف

"هنعمل ايه قاعدين في البيت طول اليوم؟"

"أي حاجة وكل حاجة. هنتكلم نرغي نتفرج على الأفلام نلعب نسمع موسيقى او نرقص"

رفع أر كيه حاجبه بإستنكار

"ايه؟ نرقص؟ انا عمري ما رقصت قبل كدة"

"ولا انا لكن هنرقص مع بعض محدش هيشوفنا هنقضي وقت حلو"

وقف أر كيه واحتضنها بنظرة شقاوة تظهر في عينيه

"لا انت هتضحك علي"

همست نور له

"وليه لا انت كمان هتضحك علي"

همس لها أر كيه

"انت مجنونة انت عارفة كدة؟"

خرجت نور من قبضته وربتت على ذراعه مداعبة له ثم جرت لباب الغرفة

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن