مذكراتي العزيزة (كاملة)

الجزء الرابع والستون: حياة باردة

مذكراتي العزيزة

الأسبوع الجاي هنكمل خمس سنين متجوزين. أنا حاسس كأننا اتجوزنا الشهر اللي فات. علاقتنا غريبة ومعقدة. مررنا بصعوبات كتير. أحنا الاتنين اخدنا نصيبنا من الألم والحزن. هي جرحتني قوي في الأول لكنها دلوقت بتحبني وانا بحبها لكن علاقتنا باردة انا مش عارف اعمل ايه. هي اتغيرت كتير من وقت اخر سقط لها من ثلاث سنين. ما بقتش زي الأول ابدا مش هي ده البنت اللي اتجوزتها. البريق في عينيها اختفى وكل اللي في عينيها فراغ هي بقت عايشة زي الماكينة عمري ما فكرت اني اوصف حد انه مدمن شغل اكتر مني هي دلوقت اصغر أخصائي اورام في الهند بالرغم من انها لسة عندها 24 سنة لكن قدرت تبني لها اسم كبير ده حتى بطلت تشتغل في مستشفى الكامل

فلاش باك

منذ ثلاث سنوات

"رأفت عاوزة اطلب منك طلب ولو سمحت ما ترفضش"

"خير؟"

"انا عاوزة اسيب المستشفى"

"ليه؟ انت هتبطلي تشتغلي؟"

"لا لكن هاشتغل في أي مكان تاني مش مستشفى الكامل"

أجابها زوجها بغضب

"ليه؟ ايه اللي حصل؟ حد ضايقك؟"

"مش كدة"

"يبقى ايه السبب اللي يخليك تسيبي مستشفى زوجك وتروحي تشتغلي في مكان تاني؟"

أجابته زوجته بأهدأ نبرة فهي لم ترد ان تجادل زوجها هي فقط ارادت ان توضح له وجهة نظرها

"انت قولتها مستشفى زوجي. انا مش عاوزة أي حد يقول اني بشتغل هناك بس علشان هي مستشفى زوجي"

"أيه الهبل ده؟ انت عارفة انك بتشتغلي هناك علشان انت تستحقي ده. ده كانت فكرة دكتور مدحت كامل من زمان من وقت ما كنت لسة في ثانية كلية يعني قبل ما اتجوزك او حتى افكر فيك"

"ارجوك افهمني انا مش عاوزة أي حد يشكك فيك او في قرارتك كمدير"

"قصدك ايه؟"

"لو أي دكتور تاني غاب عن المستشفى الفترة اللي انا غبتها ده كنت هتستمر معه؟ انا كنت بسيب المستشفى أسبوع كل شهر واوقات اكتر واخر مرة سيبت المستشفى اكتر من اربع شهور الناس بتتكلم وعندهم حق"

هدأ أر كيه قليلا وقال لها

"انت كان عندك مشاكل صحية أي دكتور مكانك عمري ما اطرده بسبب صحته"

"أي دكتور تاني لكن مش زوجة المدير طول ما انا احمل اسم كامل محدش هيقبل اقل غلطة مني علشان كدة عاوزة اشتغل في مكان تاني لو غلطت أي غلطة هيقولوا انك سامحتني علشان انا زوجتك ولو نجحت في أي شيء هيقولوا انه برضه بسبب اني زوجتك عمري ما هاقدر اعمل اسم لنفسي د/ نورهان هاكون على طول زوجة د/ أر كيه"