جسده مستلق على السرير بينما يحملق للسقف بشرود كأنما يعرض شريطا سينمائيا، شريط ما جرى معه منذ وطأت قدمه أرضية لندن.يتذكر أحداث الأمس بتفاصيله منذ أن رأى أوديت وما طرأ عليها من تغيرات، مرورا لحواره رفقة كارمن، إلى الحد الذي دخل فيه غرفتها، هذا إن استطعنا تسميتها غرفة شخص طبيعي.
أغمض عيناه بإرهاق ليضع مرفقه فوقهما، ويعود بذاكرته إلى الوقت الذي خطا فيه إلى تلك الغرفة المظلمة.
ضغط قابس الكهرباء فأضاءت الغرفة لتجحظ عيناه حال إنارة المكان، لكن كان عليه توقع ذلك بالفعل، لقد كانت غرفة سوداء اللون، لون يرمز للقلب الأسود عديم الرحمة.
جال بناظريه تلك الغرفة، كانت أشبه بغرفة ساحرة لا غرفة فتاة في بداية عشرينياتها، ثبت نظره على مكتبها المليئ بأوراق مبعثرة بفوضية.
اقترب من المكتب ثم رفع إحدى الأوراق عشوائيا ليعقد حاجبيه بخفة،
متى كانت ترسم هذا النوع من الرسومات الدموية، لاطالما كانت ترسم الطبيعة والحيوانات فقط، لكن هاته الرسوم تثير الرعب ولا تمد للجمال والطبيعة بصلة.
حمل الكثير من الأوراق ليقلب كل واحدة على حدى، كلها تشير للأمور الدموية، لانعدام الأمان والثقة بالغير، تشير للكراهية، الحقد واليأس، رغبة في إيذاء النفس أو في مغادرة هذه الحياة، هذا هو ما استطاع ان يستنتجه لوكاس من هذه الرسومات.
أنت تقرأ
لعنة داجية
Horrorعاد بعد سبع سنين هربا من ماض مشين، تواق لرؤية فتاته الدعجاء ليصفع بمرارة حاضر أسوء منه ماض، تغير عصف بها و من ملاك بأجنحة فراش تحولت إلى شيطان بأعين حمراء صارت. فهل له أن يعيدها؟ Odette Lucas