هَمسَ ليَّ الهَوَسْ

138 13 13
                                    

.
.
.

رَجوّت أيّامي الَتي مَرّت كالسيّل تقتُلني أن تَنتهي وتشفيني.

أليسَ لكُلِ داءٍ دواء؟؟، إذا لِما دواءُ دائِكِ يُعييني!!

ياأُماه أرهقتني دموعي وأصبحَت علاماتُ الأرقِ تُدميني ، فتراني ليلاً أتجوّل كالأموات الأحياء

أما مِن أحدٍ طريقَ الإبصار يَدُلُني و يُريني؟؟
وعمايَّ لأجلكِ يُنسيني؟

ألَمُ حبكِ العذابَ يَسقيني..
لا أتذَمر. فرُبما هذا مايجعَل قلبي لا ينسى معكِ أوقاتي الماضيةَ وسنيني

لكِّن هذا مازالَ يُعييني

وكأنها دائرة مُفرغَة كُتب فيها بدمائِك أن ما مِن أحدٍ بعدكِ سيسرقُ قلبي وبالهيَام يَشويني

**

أسأسألُ نَفسيَ كم ضقتي ذرعاً أم أذراعاً ذريعه؟؟
جميعهُم أقنعةٌ مثاليه خلفها وجوهٌ شنيعه!

بلائُهم لم يفتأ يصل الأرض والسماء
بل أيضاً الجذورَ وفي كُلِ الأرجاء!

ووصلَهُم قلبيَّ البريء
ليُصبح لسمومِهِم الوعاء

أغلقت مُقلتايَ وتوقفتُ عَن دعوةِ السماءْ
لاأحد يستجيبُ النداء!

وصوتُ الهوسِ يقترِب يال البلاء!

أُريدُهُ أن يأتيَ حالاً لأني لا أتحملُ همساتِ الهَوَس الشنعاء! لن أستسلِم لَه!،كيفما كان هو كيفما كُنت سأراه، سأُسارِعُ

فَخلصّني أرجوكْ، أُريد اللقاء

**


قال ليَ بهمسٍ مُريب:
"أَتُريد لِقاء ساعاتِكَ المتوقِفَه، وزمانً بكَت عليه أجفانُكَ القاحِلَه؟"

أومأتْ، صدَقتُ الهَوَسَ أخيراً وتبِعتُهُ راضياً وراء أنغامٍ قاتِلَه، أنغامٌ حاليَه
ورقصاتِ حبلِ مشنقةٍ عاليَه!

رسالةٌ لِأولاديَّ على الطاوِله..

بإبتسامةٍ فاتِنه:"كُرسيٌ يتدحرَجُ ليُنهي روحً باليَه"

"والآن دَورُ التاليَه"

**

" رحَلَ ليُلاقيكي "

همَسَ ليْ، وليت الليتَ يكونُ، وليتَني لم أُطع
ليتَه

أطيافٌ سوداء، وورود قرنفل بنفسجيه، شهقاتٌ شنعاء وهمساتٌ هستيريه

كيف يحولُ لحالِهِ أن يقلِب حالي!؟ كانت مثاليتي المزيفه تطغى على أقوالي والهوسُ لم يكُن ليبلُغَ خيالي..

وشردتُ دهراً في عُذالي وجنازاتي توالت بالتوالي وفقدت أشخاصاً إستحال فقدُهُم كما بدا لي،
كُنت سمجاً حين آمنتُ بـــ قتالي
بإستماته طِوال الوقتِ وهذا ماكسبت، خسِرتُ نزالي،
وصعوديَ الخياليّ أيقظني منه سقوطُ آمالي

إنتشلوا قلبي وإنتشلتُ أنا أوردتي، سقطت روحي، نامي وإرتاحي يانجومي فلن تستمعي بعد الآن لصوت نحيبي طِوال الليالي...

"إستمتعت معكما ولكِّن من كان في مجتمعكما بحبكما ليُبالي؟"

**

.
.
.

إنتهَت.

مات البطلان كما ترون أحدهما إنتحر والأخرى من الحزن، لم يسمح لهما الزمان أو المكان أو المجتمع بالإلتقاء أبداً ،كانت قصة قبائل وحُب طفولة ضائع وتفريق من كل الجهات، القصة حقيقيه.

إنتحار البطل أولاً تسبب بحزن شديد للبطله وتفاجؤ وسَببَ إنتحاره موتها بالبطيء و "الهوس" أيضاً أصابهما، وحينما يتحدث الهوس "حديثه بين علامتا التنصيص" الهوس وهو مادفع البطل أولاً للإنتحار لأنه إستسلم له ولأن البطله كانت تحارب المرض منذ زمن لكنها تخلّت عن المحاربه عندما تخلى عنها البطل وإنتحر

إستسلمت للهوس إلى أن أكل روحها وهي قضت على ماتبقى وهو جسدها حين قررت ترك الجميع..

القصة مأساوية وغير مُلهمه على الإطلاق، ولكنني وصفتها وكتبتها تكريماً لأحداثها القوية وحبهما البريء النقي الذي أتمنى أن أكون قد جمعته هنا..

نهاية مؤلمه أعلَم، الأسوء أنهما إمتلكا عائلة.

| تَفتـأُ تَـذكُرُنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن