تعلم كيفَ تصبح قوياً بنفسك .. صبوراً لأجلك .. قنوعاً بقلبك .. واقف لِوحدك .. وأجبر نفسك على التأقلم والتعايش والتكيف .. فالحياة لن تكون كما نريد دائماً 🖤
.
.
.
.
نهضت فزِعه وأنا أشهق بخوف من الكابوس المخيف الذي لا يفارقني .. أمي بملابس ملوثه بالدماء تسحبني معها وهي تبكي ولكني لا أستطيع الذهاب معها وكأن شيئاً في هذه الحياة متمسك بي ولا يريدني أن أرحل ! نظرت للساعه فوجدتها الخامسه والنصف .. نهضت للحمام وأنا أغتسل وأتوضأ لكي أؤدي الفرض .. أرتديت محرَم الصلاه وأديتّ الصلاه .. جلست أنظر للأمام وأنا أرفع يديّ وأدعو الله لكي يحمي أمي .. نزلت دموعي بخفه وصوره أمي تتشكل أمامي .. سجدت وأنا أشكر الله على كل شيء وأحمدهُ .. أنتهيت وجلست أسبح وأنا أنظر لحسن .. قدماه بجهه ويداه بجهه .. كيف له أن يشرب هكذا ؟ كم مره منعتهُ ؟ كم مره نصحتهُ ؟ لكنه دائما يقول لي بإنه أدمن عليها ولا يستطيع تركها ...
نظرت للأمام حين فتح عيناه ..
تكلم بصوتٍ مبحوح ..
: ما هذا ؟ أين أنا ؟
نظرت له بغضب وأنا أضم السجاده لصدري وأضعها بالدرج الخاص بي .. بغرفه حسن ..
أشرتُ له بسخريه ..
: أنهض لكي تغسل وجهك ولكي تذهب آثار الكحول من عليك .. سأحضر لك كوباً من القهوه لكي تفيق !!
أردت الذهاب لكنه تكلم بصوتٍ حاد ..
: مالذي فعلتهُ لكِ ؟ لماذا أنتِ معي ؟
أبتسمت بسخريه .. حسنا بالتأكيد لا يتذكر بأنه تشبث بي لكي لا أرحل وراح يبكي .. أردت أحراق قلبه قليلاً لذلك أدرت له وأنا أشير له بسخريه ..
: لقد تشبثت بي وكنت تبكي بشده وتتوسل بي لكي لا أبتعد عنك ..
أعلم بإنه يمقت نفسه عندما يكون ضعيفاً .. لذلك أثرت غضبه وهذا ظاهر للغايه لأنه شدني من ذراعاي وهو يتكلم من بين أسنانه بغضب ..
: ماذا تهذين أنتِ ؟
أبعدته بصعوبه عني وأشرت له بغضب ...
: أنا لا أهذي .. وصدقني يا حسن أن لم تكف عن شرب ذلك السم سأقول لعمي !!
قلتها بتهديد وأنا أرفع سبابتي بوجهه .. اللعنه أمسك بسبابتي وهو يلويها بخفه ويتحدث بسخريه ..
: ماذا !! لا تقولي بأنكِ تخافين عليّ ؟ لأنني لا أصدقكِ !!
أدمعت عيناي حين شد على سبابتي .. حين لاحظ الدموع المتجمعه بمقلتاي .. دفع بأصبعي وذهب للحمام وأغلق الباب بغضب ..
تكلمت بداخلي بغضب ..
: فقط جيد بذلك !؟ تكسير الأبواب ... اللعنه على حظي ..
أنت تقرأ
صرخات بكماء
Diversosشردت لثوانٍ وأنا أرى المسدس بين يديّ .. أراه وكأنه طوق نجاتي ..! ونعم ، لعب الشيطان بعقلي .. ووضعت المسدس برأسي بينما أبتسم ببهوتٍ .. شعرت بعد ثوانٍ بشخصاً يحتضنني بقوهٍ من الخلف .. لا داعي للألتفات حتى .. علِمت بإنه حسن .. ألتفتت له وأنا أتكلم بلغه...