💖تكملة البارت ٨٦💖
بحث كنان عن رقم المشفى بإيميلات الشركة إذ أن الشركة هي من كانت متحملة لمصاريف المشفى السنوية ليتصل سائلا عن حالة أيلين وإذا به يعرف أن ياغيز متواجد هناك..
كنان: فاي فاي فاي..أنظروا للقدر أنظروا..لقد إستيقظت جميلتنا من غيبوبتها غالبا ستعود الحياة لولدنا..والله لئنه عانى طيلة السنوات..لكنني متعجب من ذكائك كثيرا هازان فككت شيفرة الأمر بدقائق ماشاء الله عليك لا عجب أنك المهندسة المعمارية لشركتنا.
إستجمعت آخر قطرة من قواها لتقول
هازان: هنيئا لك بمعرفة مكان صديقك..ستهنأ الآن..
همت بالمغادرة لصب نار قهرها بمكان آخر غير مظهرة للآخرين مدى ضعفها وعجزها ليوقفها
كنان: لكن ليبقى الأمر بين كلانا لا غير..فلو علمت الصحافة بالأمر لكثرت الأقاويل..لنجعل الأمر كما لو أنه برحلة عمل.
أومأت برأسها أن نعم لتخرج من الشركة مسرعة بإتجاه الساحل..ضاق نفسها و كاد قلبها يخرج من جوفها..دموعها منهمرة كإنهمار مياه الشلال..كان إحساسها فضيعا للغاية سندت نفسها على أحد الأشجار المطلة على المضيق ممسكة بصدرها فما عادت التحمل أحست كما لو أنها كانت لعبة بين يديه شهوة عابرة..فتاة عشقته حد النخاع قضى بجانبها لحظات حميمية لتُلهب شوقه لعشقه الحقيقي "أيلين"..ضربت على قلبها مرات عديدة محاولة إسكاته بل وإخماده..لتبتسم والدمع لازال يعتليها قائلة بغصة
هازان: والله لئنك حمقاء..أقسم لإنك أكبر غبية صودفت على الوجود..رغم معرفتك أنه مع أخرى أنه تركك ببلد غريب وجعل منك أضحوكة من أجل أخرى إلا أن قلبك إطمأن لمعرفة أنه بخير أقسم لئنك مخبولة وعليك التداوي..من سيسكت صرخات قلبك وأنين ألمك آه؟بدل من أن تضمدي جراحك زدتها إلتهابا..إنه جحيم العشق فلتذوقي مرارته إذ أنك عشقت الشخص الخطأ.
ظلت الأيام تتوالى و تتوالى...غادرت بيته مستأجرة بيت بحصتها من المشروع التي حصلت عليها و وظفت عاملة لجدتها معيدة جدتها لبيتها فهي كانت أمانها..لم يسمح لها كنان بترك الشركة فقد كانت بديلا لياغيز بتلك الآونة كما لو أن القدر نسج خيوطه ليعلمها أصول العمل..أما هو فقد كان كالجسد بلا روح ..جسده برفقة أيلين وكلا من قلبه و عقله مع هازان..لم يكن خيالها ليفارقه البتة..كان مساعدا لأيلين لإستعادة لياقتها..يبكي باليوم ألف مرة لإشتياقه لسماع صوتها؛رائحة شعرها وملمس رقبتها..كانت ربطة اليد والسلسال التي قدمتهما له كهدية أنيسه الوحيد..يغمض عينيه تارة محاولا تذكر تفاصيل وجهها مخمدا نار ولهيب شوقه الذي فاق كل الحدود..يهم مرات للإتصال بها لسماع صوتها ولكنه يتهرب بعد ذلك فمسؤوليته اتجاه أيلين كانت ما تزال قائمة وفكرة أنها إبنة والده كانت تُظطره للإبتعاد..
----⌚بعد شهرين⌚حل الربيع ليجلب البسمة و معه الأزهار متفتحة هنا وهناك كزرابي مزركشة على الأرضية وأصوات الطير تريح المرء..خرجت من بيتها متجهة للشركة ليتصل بها كنان.
كنان: يا هازان..هنالك نموذج لمشروع شركة فيولونس أعتقد أنه بمكتب ياغيز..علينا الحصول عليه لنبدأ بتجديد الملف فالمناقصة أوشكت على الوصول.
هازان : فلتذهب أنت ولتأخذه.
كنان: يا هازان فلتساعديني بهذا رجاء فعملي كثير أقسم ذلك.
لم تُرد الرفض أكثر فلم ترد أن تلفت أنتباه أنها ما أرادت الذهاب لمنزله..كانت خائفة من عودة شوقها له إن رأت أشياءه فقد حبسته بداخلها مقسمة عدم خروجه ثانية..لم تأبه لأي شيئ من الأشياء بل وذهبت باحثة عن الملف محضرة إياه كانت بأوج بهجتها واضعة سماعات أذنها بموسيقى حيوية وما إن أوشكت على مغادرة البيت حتى فُتح الباب..لتدخل منه الجميلة أيلين يتبعها هو بحقائب السفر لتتجمد هناك للحظات من صدمتها.