ختمُ الملكة

2.6K 117 35
                                    

استيقظ القمر اثر سقوط الشمس على وجهه ودخولها الى غرفته ...
فتىً كالشمسِ عيناه،  بل كأن الشمس تستمد الضوء منها ..
تكاد عينه تضيء لاصفرارها الشديد، ..لتتناسب عكسياً مع شعرهِ الفاحم كالليل في سواده ..
اجملُ بذاك الجسدِ المتكامل
..كالليل بسواد شعره ..كالشمس بصفرةِ عينهِ ..كالعذابِ بكمال جسده ..

ليحدق قليلاً في السقف قبل ان ينهظ ويغير شكله الى "الكاروتا"!
-.-.-.-.-.-.-.-

جالساً امام امه الامبراطورة. وبجانبه اخيه الذي يبدو كالعجوزِ بهيئته السحرية ..
يبدو كابيه يجلس لجانبهما ..!

ولأول مرة لم يكن يتكلم اثناء الطعام،  فهذه عادةٌ لديهم لتتكلم امه بحنانها المعتاد "مالأمر؟ "
ليتكلم بابرد نبرةٍ قد تسمعها اي اذن بشرية "لا شيء امي"
لترد عليه "انت لا تستطيع ان تخفي شيئا عني،  اهو بشأنِ ذاك الطفل؟ !"

ليجيبها بقلةِ حيلة "نعم "
لترد باستفهام "ماذا بشأنه؟!"
ليرد بابتسامة "انه،  ما تزال مداخل طاقته تسرب طاقة حتى واني قد ختمتها! "

"ربما ليست هذه هيئته الحقيقية،  وانت تشاهد طاقةً مازلت لم تختمها وقد تفلتت من يديك، وما يدعم استنتاجي انه كان واثقاً انك لن تستطيع ان تخرج شكله الحقيقي،  ولو اخرجته فهو كان سيفعل اي شيء لينتحر. !"

ليتكلم ابنها بذهول "هذا معقول ..!"
لتجيبه بابتسامة واثقة "نعم،  انا متأكدة "

ليردف باستياء"ماذا علي ان افعل؟ "
لتنهض تلك المبراطورة بهيبتها وقوامها الفتان، ..الذي يذهب الاذهان ..
دعجاء العينين،  كأنهما كوكبين ..دريين مضيئين ..  ..
بهيبةٍ خانقة تجعل كل من يراها ينحني طوعا لها ..

وبالتأكيد اولهم ابنها الذي ما إن شاهدها واقفةً حتى انحنى على ركبته الا انها مدت يدها له لتجعله يستقيم،  ففعل ..

ثم مشت معه الى غرفةِ الصغير، ..
وحين فتحا الباب وجداه جالساً يتناول طعامه بصمتٍ ولاول مره ..
كأنه مستشعر لمجيئهم ..!

لتتجه حدقتاه الساحرتان الى مكانهما ..
لتبتسم تلك الامبراطورةُ قائلةً " شاهدني يا بني،  وتعلم ..
كيف تختم و لختمك تحكم ..!"
ليجيبها المعني بايجاب "حسـنا امي "

ليشاهدهم ذاك الفتي باستغراب بادٍ على محياه ..
هو يشاهد زوج العيون الدعجاء امامه تقترب منه وهي تقول "ستوب!"
لتتجمد حركته لعدة لحظات قبل ان تقترب منه و تصبح ملاصقةً له ..
ليدرك نواياها من هذا الاقتراب فيحاول الابتعاد بكل ما يملك من طاقة ..

…………………………………………………

كومنت لطيف يشجعني ^^

سجين في زنازين الغربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن