ابعد ذلك الهائم وجهه فصلا لتلك القُبلة بهدوء حتى قابلته عيناها الساحرتان المليئتان بالخجل، فحمحم ليتجنب وقوعه بسحر عينيها عندما بدأ ينظر لاركان المقر بعشوائية
"اخيرا هدئت"ابتلعت كيرارا رمقها لتكتفتي بالصمت، فما الذي يجدر بها قوله وسط هذا الجو المحرج...
اردف شوقا بينما يأخذ الادوات التي اسقطها ارضا عندما كان يقبلها بشراهه
"سأبدأ بعلاج جرحك"اجابت كيرارا بصوت لا يكاد يُسمع
"حـ...حسنا"لعق شوقا شفتاه ليمسك قدمها ويبدأ بنزع الزجاج عنها، لكنها ما ان شهقت الماً فاجئته عندما رصت بيدها المرتجفة على كتفه ...فنظر لها حتى رأى عيناها اللتان حجبتهما طبقة زجاجية من الدموع المُتألمة...
بسرعة ابعد نظره كي لا يُظهر حزنه،فحزنها اصبح حُزنه...!بليلة واحدة ،اصبح حُزنه!
فأكمل ما يفعله بخفة كي يقلل من المها....
بعد مُدة، انتهي بتضميد قدمها ليقف
"انتهينا!"مسحت كيرارا ما سقط من دموع على وجنتها لتجيبه
"شكرا...لك"
هو قهقه على مظهرها الطفولي
"هل افعل شيئـ..."
قاطعه ذلك الصوت الذي صدر من هاتفها لتسحبه...هي ما ان رأت اسم المُتصل...شهقت باتساع مُقلتا عيناها لتحاول الوقوف بالرغم من الم قدمها
"سأذهب للحمام"
لم تسلمه فُرصة لمساعدتها عندما همّت بالفرار ،فأجابت بد ان استقبلت المكالمة بالداخل
"ماذا؟""يااااه!ماذا حصل؟هل قتلته"
هذا ما قاله تاي من خلف السماعة لتجيب كيرارا
"انت حتى لم تخبرني من هو عندما لم استطتع مقابلتك"
استطاعت سماع تنهيدة تاي من خلف السماعه
"يااااه كيف لك ان لا تعلمي! من غيره الذي رأيته بالمطعم! انا لم استطيع الدخول بالرغم من اني رأيتك لانه كان موجود ومن الواضح انه كان هناك كي يأخذني ويقتلني بعد ان تتبعني باستخدام سلطته ومعرفته الواسعة! الم يظهر لك انه صاحب عصابه عندما شاركته الطاولة!"
عقدت كيرارا حاجباها
"انتظر...من تقصد!؟"
صرخ
"شووقا!! ومن غيره الذي جلستي معه بذات المائدة بالمطعم!"صمتت للحظة بينما العديد والعديد من السئلة التي تدور بعقلها...أمن أحبته هو ذاته الذي يجدر بها قتله؟!حتى انها بالكاد علمت اسمه...شوقا
صرخ هو مرة اخرة
"ماااذااا؟!!"
اجابت باستعجال وتوتر واضح
"تاي....يجب ان نتقابل بالمطعم قُرب منزلي"
"حسنا اذا سأسلمك المال هُناك و أرجوكي ادي عملك بسرعة"
اغلق الخط دون ان يعطيها فرصة اخرى للكلام...فقالت مع نفسها باستياء
"ليس بِشأن المال"خرجت من الحمام لتتجه حيث يجلس شوقا
"هووي، سأخرج قليلا واعود، ان حاولت فعل شيء سأقتلك"
سحبت ذاك المعطف الصوفي الطويل لتبدأ بارتداءه
"الى اين فجأة؟وبحالة قدمك هذه؟"
قالها شوقا باندهاش بينما يقترب منها، فنظرت له
"سأعود بسرعة"
خرجت من المقر واحكمت اغلاق الباب، ثم خرجت من منزلها مُتجهه الى ذلك المطعم حتى وصلت...
بحثت بنظرها عن تاي الى ان رأت ذلك الشخص الذي يكسوه الاسود القاتم...فكل ملابسه سوداء
اقتربت منه على الرغم من انها لم ترى وجهه بسبب الكمامة، لكنها على علم بأنه تاي..
في ذلك الحين، زفر شوقا بملل بينما يجول بأنحاء المقر...هو جلس على السرير ليبدا بالعبث بالادراج الجانبة له، لم يكن يقصد التطفل لكنه ان لم يتطفل سيجلس دون فعل شيء...
رأى بالدرج الاول ملابسها الداخلية،فضحك ساخرا
"واااه مُثير"
وبالدرج الثان بعض الحِلي...
والثالث لم يكن يحوي الا ورقة صغيرة يبدو عليها اثار من السنين والماضي...
عقد حاجباه ليقرأ محتواها
"1 سبتمبر 1995...ميلاد ابنتي التي اسميتها كيرارا
اعهد نفسي بأني سأعتني بك واحميك ،ولن يوقفني عن فعل ذلك شيء الا موتي...
كيرارا،والدك يُحبك اضعاف حُب والدتك"
كان قد تأثر بينما يقرأها، فمن الواضح ان والدها من كتبها في يوم ولادتها، لكن ما ان اتسعت مُقلتا عيناه عندما شهق
"ذلك اليوم..."
____
جلست كيرارا مقابل ذلك المجهول
"جئت"
هو رفع نظره لها بانفعال ليخرج الحقيبة بتسرع
"ها هو المال"
ابتلعت كيرارا رمقها
"لا اريده"
عقد حاجباه
"لم؟"
"لن اقتله"
شهق هو ليصرخ
"ماذاا!"
لكن ما ان ادرك انه اصبح محط للانظار، اردف بخفوت
"اعني لم فجأة!"
تنهدت لتجيب
"لا تقلق، لن اجعله يقتلك اعدك... وسأجعله يعيد لك كل ما اخذ منك...لكني لن اقتله"
نظر لها برفع احدى حاجباه، فهو بالطبع لم ولن يصدق كلامها
"كيف؟"
وقفت هي
"ثِق بي..."
ابتعدت عند قول ما لديها دون اعطاءه فرصة لمعاندتها ...لكنه سيثق بها، لانه لطالما فعل ذلك ولم يخب
أنت تقرأ
لَيْلة مَع قاتلة |Night With Killer
Short Story-في أحضناك أستيقظت...وفي حُبِكِ رَقَدت~ - لا تُحاوِلي خداعي بِكونِكِ ماحِقة ...فَضُعفِكِ كانَ كسطوعِ الشمسِ بالنسبةِ لي~ -سحرتني بالرغم من غرابتك...واحببتك بالرغم من جرائتك...وها انا عبد لقلبك الذي اخذ بمشاعري اسراً له~ -غرقت ببحر جمالك السامي...وا...