البارت الاول***
مُخيف هو النظر إلي عُمق المحيط و التفكير بما يمكن أن يقبع بالأسفل!تمسكت بالوسادة بقوة لكي لا تستطيع والدتها جذبها من فوق راسها هي تمتم بغيظ
"لن ارحل من هُنا أمي يمكنك الذهاب وحدك لست بطفله!"
"اُريدك أن تأتي لأنني احتاج أن تكونِ برفقتي انستازيا و ليس لأنكِ طفله و كل ما تتفوهين به الان! استمعي إلي الان و انهضي"
القت بالوسادة بعيدًا بغضب و هي تعتدل لتجلس علي الفراش و هي تنظر إلي والدتها التي ابتسمت لتردف
"هيا سوف انتظرك بالخارج"
نهضت من علي الفراش لتذهب صوب دورة المياه
خلعت ملابسها لتجلس بحوض الاستحمام
ثواني معدوده و ارتسمت علي محياها ابتسامة و هي تعبث بالمياه لتجعلها ترتفع إلي الأعلي
حركت ذراعها لتتحرك المياه إلي حيث اشارت"انستازيا توقفِ عن العبث"
انزلت يديها لتسقط المياه علي الارض
عقدت حاجبيها بضيق و هي تنهض من حوض الاستحمام لتذهب صوب ملابسها المُعلقه التي سبق و وضعتها والدتها لها قبل أن تستيقظ لترتديها و تخرجتوقفت امام المرآه لتمشط شعرها بسرعة و تتركه كما هو لتتحرك صوب باب الغرفة و هي تعبث بخصلات شعرها
إنه قصير
يصل إلي مُنتصف عُنقها
بعدما كان يصل إلي ما بعد خصرهالقد فعلت ذلك منذ بضعة أيام
تتذكر وجه والدتها عندما اتت لتُيقظها و وجدته هكذاإن خُصلات شعرها باللون الازرق القاني
مثل عينيها
تلك التي ترا إنها مُخيفه
و لكن من حولها يجدون العكسوالدتها عينيها باللون الرمادي تُرجح بأن عينيها بذلك اللون مثل والدها
هذا الذي لم تُشاهده منذ أن ولدتوالدتها لا تتحدث عنه
تتجنب التحدث عنه دائماصعدت إلي السيارة لتنطلق والدتها بسرعة
نظرت إلي المرآه لتغرس أصابعها في خُصلات شعرها لتجعل البعض ينسدل علي وجهها ليُغضي جبينها"اخبرتك أن تتوقفي عن العبث بالمياه انستازيا!"
"انا لم اعبث!"
بشأن تحكمها بالمياه فا هي حقًا لا تعلم
مثلما ترفض والدتها التحدث عن أي شيء يخص أبيها فا هي ترفض أيضا اخبارها كيف يمكنها فعل هذا