~أقدارنا~
~~
لكل طغيان نهاية،كلمة إن وضعتها صوب عيناك سيتغير الكثير في حياتك.
لكن هذه النصيحة متأخرة جدًا بالنسبة لها..لكاثرين.
دلفت إلى ذاك المكان المهجور وحدها وهي تبحث بعينيها عن قيس،تعرف أنه سيلقي القبض عليها فالامر مفضوح لكن لا تهتم،المهم أنها ستقابل عزيزتها الصغيرة لأول مرة اليوم،لقد اكتفت من ابتعادها عنها.
ربما ستطلب من قيس أن يجلبها لها في زنزانتها كثيرًا متأكدة أنه لن يعارض رغبتها.
تقدمت اكثر ليخرج أحدهم من الظلام،سرعان ما تبينت ملامح..ابن ايميليا..دانيال بسلاح يوجهه نحو صدرها.
ابتسمت بتهكم وكتفت ذراعيها قائلة بسخرية:
-اذًا انت من ستلقي القبض علي؟لقد توقعت أن نهايتي ستكون على يدك يا ابن ايمليا
كاد داني أن يجيب لكنها قاطعته بجدية وهي تقول بحدة:
-لكن إن كنت هنا للانتقام لزوجتك فانا لست المقصودة..التي قتلت زوجتك وابنك ماتت بنفس اليوم..والدتك هي من قتلتهم لست انا
صدمة ألجمت كل المستمعين المختبئين تحت ستار الظلام ولكن اشدهم صدمة كان داني بالتأكيد،خصوصًا وهو يستمع إلى استرسال الملكة وهي تقول:
-طالما كرهت اميليا زوجتك وكانت تبحث عن أي طريقة للتخلص منها حتى جاءت الفرصة..عندما قابلت والدة انچل..لا اعلم ماذا دار بينهما جعلها تتخذ خطوتها لتنفيذ مهمة القتل تلك فبدأت بتسميم الطفل الصغير وجعل زوجتك تتعذب قبل أن تصيبها برصاصة الرحمة..بعدها دخل رجالي للمنزل وجعلوها تتعذب قبل رحيلها هي الاخرى
انا اخبرك هذا لأن والدتك كانت لعينة معي منذ صغرنا دائمًا ما تخرب حياة الآخرين وتلقي باللوم علي
حتى قبل أن تموت لم تعترف بخطئها اللعينة وجعلت ابنها يعيش وهو يظن انني الجانية
انهت حديثها وبدأت تتقدم من داني بلا خوف بينما تسأله بحدة:
-أين قيس؟و اين ابنتي؟أظهرها وإلا...
لكن قاطع كلامها خروج ظافر يدفع قيس المقيد بينما يقول بحدة:
-اخيرًا تقابلنا..لكن للأسف سرعان ما سنفترق وانتِ تودعين الحياة
-لا يهم..المهم اين هي ابنتي ظافر..اظهر رونزا وكف عن العبث معي
اصابها التوتر وهي ترى قيس مقيد بهذا الشكل كما أنها لاحظت اصابته،هاجس بداخلها يخبرها أن النهاية ليست كما ظنت،أن اجلها اقترب لكنها لا تهتم هي تريد ابنتها فقط.
هنا ظهرت جنات اخيرًا يجاورها كنان..وفتاة شقراء تشبه كاثرين كثيرًا.
ابتسمت كاثرين ابتسامة حقيقية وقلبها يرتجف بحنين لتلك الطفلة التي لم تراها يومًا بسبب كذبة اللعينة اميليا عن كونها ماتت اثناء الولادة،لكن ها هي حية ترزق،ابنتها وثمرة حبها على قيد الحياة.
أنت تقرأ
بالقلب نيران وغيوم(الجزء الثالث والأخير من سلسلة أقدار متشابكة)
Romanceقبل أن تشعر بمن يجذبها من معصمها نحو إحدى الغرف ويدخل بها ليلصق ظهرها بالباب ويهمس من بين أنفاسه الساخنة: -ايه اللي انتِ لبساه ده -ياسين! كانت اجابتها همسة باكية باسمه جعلت قلب الأخر ينتفض بلا ارادة منه وتسلل القلق إلى ذاته ليرفع رأسها نحوه فيجد تجم...