ماما ماما انتي فين يا ماما ليه سبتيني ومشيتي ماما ماما ظلت تصرخ نيهان بصوتها حتي ملئ القصر كله بصريخُها فصعد اليها والدها ومعه حسام فورا وظل يوقظها
نعم ذلك الكابوس الذي لم يتخلي عنها منذ موت امها فهي كانت ترتبط بها كثيرا
حسام:نيهان فوقي يا حبيبتي ده كابوس
هزيم :وهو يحتضن ابنته هات ميه بسرعه يا حسام
احضر حسام المياة علي الفور
وكانت نيهان ترتجف والعرق يملئ جبينها فقام هزيم بأحتضانها حتي هدأت
اراد حسام ان يلطف الجو قليلا
حسام:ايه يا ستي مش قلنا خلاصنا من الكوابيس ديه كل اسبوع هصحي مفزوع من النوم كده مش هينفع
فردت نيهان عليه ساخرة محدش قالك اصحي عرفكري يا استاذ حسام
حسام:طب سيبي ايدي طيب وكانت نيهان تمسك بيديه وكأنها تغرق في البحر
فضحكت نيهان وضحك معاها
حسام:انتي الي ينفع معاكي ادهم وليل تحبي اندهوملك
نيهان:لا خلاص انا كويسه وهنام ومفيش كوابيس
فضحك هزيم علي كلايهما وتركوها فعلا بعدما تآكدا انها اصبحت بخير
——————————————————
في صباح اليوم التالي استيقظ قصي من نومه مبكرا في تمام السادسه صباحا وارتدي ملابسه الانيقه التي تتميز بالون الاسود فكان طويل القامة ذو عينين فيروزية وسيما ذو عضلات وشعر اسود كثيف
نزل من علي الدرج ليتناول الطعام فلجميع يجلس بمكانه علي المائده التي يترآسها الجد يزيد
الجد يزيد: قصي ايه اخبار الصفقة الجديده الي قولتيلي عليها
قصي: كله مشي بالي اتفاقنا عليه يا جدي
عثمان: قصي سا عمي مشي الصفقه كمان بالشروط الي عايزها
يزيد:طبعا مش ابن الغالي وحفيدي
وهنا تغيرات ملامح خالد فهو يغير كثيرا من قصي ويحقد عليه من حب الجميع له بالاضافه الا انه يتحكم بكل اموال العائله ولكنه سيطر علي نفسه حتي لا يظهر ذلك الغضب
أنهي قصي فطوره وكان يستعد للنهوض
ولكن استوقفته احلام قائله:
قصي ممكن توصلني للجامعه النهاردة علشان عربيتي بايظه.
لم يرغب قصي التآخر علي عمله فشعر به ابن عمته عمر
فقال عمر: منقذا له احلام انا هعدي علي جامعتك في طريقي تعالي اوصلك معايا.
فنظر له قصي بعينيه نظره تحمل الشكر ولكنه اقترب منه قائلا متنساش العربيه الجديده بقي يا معلم
فضحك قصي علي كلامه و
قال له عايز لونها ايه
عمر :ده علي كدة اقتلك احلام لو تحب
قصي:ولا اتلم بدل مارجع في كلامي
عمر:لا ياعم خلاص خلاص عايزها سودا يا باشا ومش هوصيك علي ماركتها
قصي:احدث عربية لحفيد الشرقاوي
واتجه الي سيارته واتجه الي شركته
كانت احلام تود ان تقتل عمر بسبب فعلته هذه وبصعوبة كتمت غيظها
———————————————————-
استيقطت نيهان من نومها وفتحت عينها التي كانت يشبها لون السماء وحينما تغضب يتحولان تلقائيا الي الون الاخضر ولبست كالعادة لبس انيق مما يجعلها ملكه وتركت شعرها منسدلا ونزلت لتتناول الفطور مع عائلتها
كان حسام يتحدث مع رجاله
ليل :ونكون كده خلصنا منهم
ادهم: تمام وانا الي هعمل المهمه
حسام كان يفكر برآيهم
فقال يوسف: ضاحنا تمام وانا الي هجيب الجاز واولع في المصنع يا بشوات
فقال حسام :مينفعش نعمل كده يا بابا لو عملنا كده هيعرفوا بكل سهوله اننا
ادهم :طب ما يعرفوا هو احنا بنخاف
هزيم: لا طبعا انا مش عاوز ازود اعدائي
ليل :يعني هنسيبه يتحكم فينا وعلي السوق
حسام لا طبعا انا عندي الحل
يوسف :طب بس علشان نهيان جايه
نيهان :صباح الخير
يوسف: صباح الحلاوة والجمال
قبلت والداها وجلست جانبه
فقال لها حسام :
بقيتي كويسه فتصنعت عدم التذكر ليه انا مالي
حسام :لا ولا حاجه
يوسف مغازلا فيها بس ايه ااقمر ده يابنتي بطلي تحلوي بقي راعي شعوري شوية
فضحكت بخجل
فقال حسام: بطل يااض تكسفها بقي علشان مقومش اخروملك وشك
فضحكت نهيان علي حديثهم
استكمل هزيم بجدية: نيهان ادهم هيبقي مسؤل عن حمايتك وانتي رايحه الجامعه من هنا ورايح
نيهان :بابا انا مش عايزه حمايه لوسمحت انا عايزه اعيش حياه طبيعيه
مش عايزه يكون دايما وسطي حرس وناس تحسسوني اني هموت
هزيم: نيهان حبيبتي بعمل كده علشان بقلق عليكي قَدري ده واسمعي كلامي
فوقفت نيهان في مكانها وقالت له بنبره مرتفعه قليلا :
يابابا بقولك مش عايزه حد انا مش صغيره وبعدين هو انا البنت الوحيده يعني الي بتروح الجامعه
فقترب يوسف من حسام قائلا: الحق بقي يا معلم لاحسن ما الولعه هتحصل عندنا هنا مش في المصنع
فقال حسام مهدئا لنيهان :
نيهان بابا خايف عليكي وبعدين انتي هيبقي معاكي ادهم مش حد غريب
فقالت له: اها ما انتم هتخلوا ادهم الداكولا دة علشلن معرفش اطفشواً ولا اهرب منو زي ما كنت بعمل ما البوديجارد الي فاتو
فسكت الجميع ونظر لها حسام نظره ليسكتها فأدركت لما كانت تقول فقال لها هزيم :ليه انتي كنت بتهربي من البودي جارد
قالت بنبره متلعثمه لا مش بهرب اوي قصدي يعني كنت
فأنقذها حسام قائلا:متخافش يا بابا كانت بتبقي تحت عيوني
فغضب هزيم كثير وقال يعني ايه يا حسام يعني كانت بتخرج لوحدها وانا معرفش
حسام:لا يا بابا صدقني كانت بتبقي تحت عيني وغمز له ففهم هزيم بأن نيهان خافت
فقال ادهم بضحكه مستفزه: حتي لو كانت بتهرب من البودي جارد دلوقتي مستحيل وهي معايا اطمن يا بابا
فنظرت له نيهان ونظرت لحسام قائله بنبره خائفه لا يابابا لو حد هيوصلني هيبقي حد غير ادهم عايزه حسام فقال يوسف بما انك بتنقي جوافة طب ماتختاري العبد لله
نيهان:بابا مش بهزر مش عايزه ادهم فقال هزيم بنبره عاليه ومؤكده اخر كلام يا نيهان ادهم المسؤل فأنزعجت نيهان كثيره وخرجت للخارج فلحق بها حسام
حسام:نيهان استني معلشي متزعليش
نيهان بنبره باكيه :يعني يرضيك يا حسام هو انا لسه صغيره نفسي اعيش حياه طبيعيه بجد وعندها بكت فقام حسام بأحتضانها متعيطيش يا حبيبتي علشان خاطري احنا والله بنخاف عليكي
نيهان: وهي تبكي هو انا هتاكل ولا حد هيقتلني
حسام: اه مهو مفيش حد عندو مزة كده ومتتاكلش وبعدين انتي خايفه من ادهم صح
نيهان بنبره واثقة: ليه هو انا اخاف منو ليه صحيح شكلو زي الغوريلا وبيتكلم كأنو عسكري وعامل زي البطريق بس انا مبخفش منو وممكن اضربه فضحك حسام علي كلامها واشار بيديه خلفها وقال البطريق وراكي فبلعت نيها ريقها والتفت وقالت شوفت مش قولتلك شكلو وسيم اوي
فاقترب ادهم منها بنبره شبه آمره لو خلصتي يا نيهان يلا
فنظرت لحسام طالبه العون منه لكي يقوم بتوصيلها
حسام: والله ما اقدر يا نيو عندي شغل كتير
فأضطرت نيهان ان تذهب مع ادهم وجلست بالخلف
ادهم: تعالي قدام يا نيهان انا مش سواقك
نيهان:وانا عايزه اقعد ورا
ادهم:طيب متبقيش تصرخي لما اجيب الكلب بتاعي ويقعد جنبك
خافت جداا من تهديده وخصوصا ان ادهم يفعل ما يقوله
فقامت وجلست بجانبه وقام بتوصيلها الي كليتها الفنون الجميله وظل ينتظرها بالخارج
———————————————
اصطحب عمر احلام الي جماعتها وفي الطريق
قالت له احلام انت عملت كده قاصدا صح انا عارفه
عمر: ايوا عملت قصدا لانك هتآخريه علي الشغل
احلام:ياعم وانت مااك هو اشتكي
عمر:يابنتي اتقلي شويه التقل حلو بردو
احلام:وانا اتقل ليه هو حد قالك اني بحبه
عمر:لا خاالص انا بتبلي عليكي
فقام بتوصيلها ايضا الي جامعتها فكانت بكلية التجاره
وكان بمنزل الشرقاوي
ايمان التي كانت تتدرس
وخالد نائم كعادته بسبب نزواته في الليل
نادية ام خالد: ايمان يا حبيبتي والنبي روحي لخالد وخبطي علي اوضته لحد ما يصحي احسن جده عايزوا وانا ورايا شغل كتير والخدامة بتجيب الطلبات
ايمان: بس يا عمتو
نادية:مابسش يلا يا ايمي علشان خاطري لو آتآخر جدو هيهزقه وانتي عارفة
ايمان:حاضر يا عمتو
فذهبت ايمان الي غرفه خالد متردده و خجوله جدا
ظلت تدق الباب كثيرا ولم تجد رد فقامت بفتحه ووجدته مائم فأقتربت منه
ايمان وهي علي طرف السرير
خالد خالد اصحي يا خالد
خالد: سلوي وحشتيني
ايمان اقتربت منه : وقالت بتقول اي
فجآه قام خالد بسحبها حتي تصبح بحضنه وظل يقترب منها ويقول سلوي انا عايزك وحشتيني
قامت ايمان بضربه كثيره وكان بجانب السرير مياه فأخذتها والقتها عليه وظلت تبكي وترتجف
فقام خالد مفزوعا فوجد ايمان وتبكي فتوقع ما حدث
فقال لها :اسفً والله يا ايمان اسف انا مش عارف انا فكرتك حد وكان يقترب منها قامت من مكانها قالت وانت بتعمل مع البنات كده انت انسان قذر
خالد. والله يا ايمان انا اسف ابوس ايدك متقوليش لحد علي الحصل والله انا مكنتش في وعي فلم يكمل كلامه فخرجت راكضه الي غرفتها وتبكي مما حدث فقال خالد واناً كان ناقصني المتخلفه ديه يارب علي الصبح الله يحرقك عكرتي مزاجي وبعد فترة
سمع خالد جده يصرخ بإسمه في القصر
خاااااالد خاااالد
خالد لنفسه :دة نهار ابوكي اسود يا ايمان