تسمرت لحظات بمكانها فور تعريفه القصير بنفسه " طائف العِمري " لما تشعر بأنه اسم مألوف لديها ؟ هكذا حدثت نفسها
طائف بسخرية : طبيعي يكون اسمي مألوف .... مفيش حد فى مصر ميعرفش طائف العمري
طالعته بصدمة لتردف
آيات بذهول : انت ... انت ازاى عرفت انا بفكر فى ايه ؟ وبعدين ايه الثقة دي كلها ؟ تطلع مين سيادتك عشان مصر كلها تعرفك ؟
طائف بغرور وتملل : ازاى عرفت ومين انا .. ده كله ميخصكيش يا حلوة فى حاجة ... كل اللى حصل اننا اتقابلنا صدفة وساعدتيني وانتهى الامر ........ ثم هم بالنهوض بصعوبة متجهاً الى باب المنزل يردف بعملية ..... ده الكارت بتاعى تقدرى تقيمي ثمن اللى عملتيه معايا وتتصلى بيا ادفعلك اللى تطلبيه معنديش ادنى مشكلة مهما كان قيمته
مر بجانبها ملقياً الكارت الشخصي على المنضدة ليكمل طريقه الطويل بالنسبة لحالته نحو باب الخروج
تألم من حركته المفاجئة والتى كانت تتمثل فى رفع ذراعه نحو مقبض الباب لفتحه ... لتنتفض هي نحوه .. تقف امامه مانعة اياه من الخروج
آيات : اللى بتعمله ده اسمه جنون انت من امبارح بس كنت مضروب بالرصاص مينفعش تتحرك دلوقتى خالص ده غير انك محتاج تروح المستشفى فوراً عشان يعاينوا حالتك بدقة ويتأكدوا انك كويس
اغمض عيناه يكتم ألمه وغيظه من تلك الثرثارة و التى تزيد من آلام رأسه والدوار الذي حل به
طائف : لتاني ولآخر مرة هقول ميخصكيش .... انتى قومتى بواجبك وانتهى الامر كفاية اوي لحد كده مش على اخر الزمن واحدة زيك تقول عليا مجنون وتمشي كلامها عليا .... وابقى اتعلمي يا شاطرة ازاى تكلمي الاكبر منك
اشتعل وجهها باللون الاحمر غيظاً وغضباً من هذا المتعجرف لتصرخ به
آيات بصراخ : واحدة زيي ؟ شاطرة ؟ انت فاكر نفسك ميين عشان تكلمنى بالأسلوب ده ... بقى ده جزاء واحدة انقذتك من الموت وللاسف عندها انسانية وخايفة على حياتك ...... يا اخى روح فى ستين داهية ان شالله تولع انا كان مالى ومالك يلا بالسلامة اتفضل من بيتى كفاية اوى لحد كده .... برة
كتم شتيمة بداخله وقد تحول بياض عيناه الى اللون الاحمر فهى قد اشعلت فتيل غضبه بصوتها العالى وتهكمها وسخريتها منه لكن الان ليس وقت الجدال . هم بالبحث فى سترته عن هاتفه الجوال ليحادث مدير اعماله لكن لم يجده تسمر مكانه للحظات قبل ان يتذكر وقوع هاتفه منه اثناء احداث الامس .... شتيمة صدرت منه لم يستطع كتمها تلك المرة
فى حين طالعته هى من مكانها خلفه تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها تهز احدى قدميها بتوتر و غضب وهو يوليها ظهرهآيات بتذمر : خير .... هنفضل اليوم كله على الوقفة دي .. مش حضرتك كنت عايز تتفضل تمشي واقف ليه؟