بارت الاول

1.1K 47 6
                                    

ندوب الحب جميلة ... يا له من تفسير رومانسي غبي , دوما ما يقولون الأكاذيب الجميلة مثلا هل يوجد حبّ من أول نظرة؟؟ هل يجعلك الحب سعيدا؟؟ وأسئلة دوما ما تكون محور مسلسلات وأفلام وحتى روايات تجعلنا نعيش ذلك الحلم او ما أسميه سراب لا يمد للواقع لصلة لأن الحب في الواقع هو ذلك الجحيم الذي يلعنك في الدنيا قبل الآخرة و الأدهى منه لا تعرف لم تبقى متمسكا باللعنة
تحسّ بأنك على قيد الحياة حين يذيقك لونه الجميل و تحس انك على شفير الممات حين يذيقك طعمه
طعم الحب... ؟ هو ذلك الطعم المر الذي تناضل لتتجرع أكبر قدر منه وكن على علم أنه في الحب لا يهم في أي طرف أنت فانت في كلاهما الخاسر و المضحي لما يسمى في معركة الحب
قطرات المطر تدق نافذة المتسطّح هناك , ترمي له تلك التحية و تهنئه على شبابه فالشباب من أعظم هدايا الدنيا يجعل لك رغبة في عيش الحياة و يجعلك تتشبع بالأمل أنه ومهما اخطأت ستتعلم دروسك و تصبح شخصا حكيما ربما هذا ما يجعل أسمر البشرة يكون عفويا إندفاعيا محبا ليحياته و لا يحسب ثمن مغامراته هو فقط يعيش حياته بكامل رغبته , أجل هو لم يفقد تلك الرغبة ولا سبب له في فقدانها هو إبن رجل ثري و يملك أما حنونا يهتمون به ولطلباته رغم إنشغالهم إلا أنهم يهتمون به يملك أصدقاء كما أنه جيد في دراسته و لاننسى أن جماله يجعل الكثير من الفتيات خاضعات له و يتمنين فرصة معه ما أكثر شيء يتمناه كيم تاهيونغ ولم يحصل عليه ؟ هو حصل على كلّ شيء ... أو لنقل مؤقتا كلّ شيء
تلك الزخارف في أطراف السلّم تقبل كف يده كالعادة وهو نازل ليرتوي من سقي حنان والديه هو يحب كونهما يخصصان له وقت ذلك الحماس المتلألئ في عينيه تلك اللمعة كانت تعبر عن كلّ شيء مدى إشتياقه, حبه , و تعلقه بهم .
" صباح الخير "
يقول بإبتسامته التي أذابت قلب والدته بدفئها لتقرص خده الممتلئ بفعل بسمته
" صباح الخير صغيري"
تقول له إلينا والدته الأجنبية فهي إسبانية الأصل جميلة الفصل بل فاتنة جعلت السيد كيم دونغهان يخرج عن طور تقاليد عائلته و يتزوجها , خسر الكثير لكنه لم يرد خسارة حبيبته , تاهيونغ لطالما أحب قصة حب والديه يرى أنها ملهمة حيث رأى قصتهما من الجانب الجيد فقط أما عن المعاناة لا أحد يستطيع فهم عمقها إلا إذا مر ّ بها فعليا , مهما كانت السعادة تغلف قصص لحب إلا أن تلك الندوب تترك أثرا عميقا في زاوية سيئة داخل أنفسنا لا تضمد بفعل كلمات معسولة أو قبلات انما تشتت عنّا الألم فقط ذلك العمق لا يمكن فهمه من طرف شاب يهيم بالحياة حبّا لم يجرب سخطها معه وكان هذا كاف بالنسبة لوالدين يحبان ابنهما أن يبتسمان و أن يقولان انه كلّ شيء بخير ... لا أحد يعرف تلك الطعنات التي تأتي من أقرب النّاس اليك أناس وعدوك بالبقاء بجانبك مهما تعثرت ووقعت ..اناس احببتهم وثقت بهم ... اناس كانت حياتك مبنية على وجودهم فيها هكذا تتعلم أن لا شيء يدوم للأبد فمع قطفك للورود تقطف معها الأشواك
فَقَدَ دونغهان والديه بعد أن اختار حب حياته تلك الوحدة التي تحملها تلك الليالي التي اخفى فيها حزنه ليكون قويا لعائلته هو تلعم كيف يعيش تعلم فقط كيف يعيش متحملا كل ذلك لكنه كسر داخليا فالحب وإن كان تأثيره قويا هو لا يصلح أمورا انكسرت ولا يعوض ما فقد هو فقط يعطيك شعورا تتمسك به و شجاعة للإستمرار و سط إنكسارك ففي لحن الحياة يمشي ذلك العاشق حزين ليجلس في زاوية اختارها بعد أن فقد الكثير للحصول عليها , ذلك الجانب بقي مخفيا في جانب كل عاشق و سيبقى مخفيا عن الاعين المجردة فذلك عالم ليس لأحد علم به غير العاشقين و المحرومين من ملذات المشاعر .
تلك المداعبات الجميلة و تلك الكلمات المعسولة وسط عائلة كيم تجعل تاهيونغ يتذوق طعم النشوة حيث تحس كأنك تملك العالم حيث ترى نفسك محاطا بكل ما هو جميل ولطيف وأنه لن توجد قوة في العالم ستأخذ منك ذلك , كقطع الشكلاطة التي تناولها في شرفتنا مع نسيم منعش يداعب أوصالنا , إنه كعطر لطيف يغدغ أنفك حين تمشي وسط حديقتك المفضلة وتحمل كوب قهوتك حسب ذوقك المفضل فقط اشياء صغيرة تجعلك  أكثر سعادة حتى لولم تكن شخصا مميزا هاته المشاعر تعطيك طعم التميز .
غادر تاهيونغ ملوحا لعائلته التي بادلته تلك الابتسامات وكلمات الحب اللطيفة ليعودا يجلسان على تلك الكنبة حيث يقابل السيد دونغهان ايلينا التي تنظر بقلق لزوجها قائلة
" هل ستخبره؟ "
تنهد دونغهان هو طبعا عليه ذلك عليه أن يجعل إبنه يعلم خبايا سره
" سأفعل لكن لن اغصبه على قراره حتى لو خسرت فرصة عودتي لعائلتي "
قال لتومئ له إيلينا فبعد كلّ شيء هو محق القرار النهائي هو قراره وهو طبعا لن يجبره    
________________________________________
أما هناك يصل صاحب الشعر الحريري بسيارته الحمراء الرياضية الجامعة و يدخل كعادته يرمي سحره الذي يجذب من تقع عيناه عليه كأنه فرض عليك تأديته هو فقط ساطع جدا كبدر مكتمل لا يمكنك تجنبه أو نكران هالته حتى لو كنت تمقته , يستقبله صديقاه بالأحضان كما هي العادة كانغ و يونغدان أو العبقري و المتنمر كما يلقبان
"كيف حالك يا روميو؟"
يقول يونغدان ليقاطعه كانغ قبل أن يجيبه تاهيونغ
" وهل تعلم أن روميو عاشق وقد توفي ؟"
قلب يونغدان عينيه هو نفسه لا يعلم لما هو صديق لهذا الأبله فقط مهوس بالتفاصيل ولا يتغاضى عن الأغلاط , تنهد بحنق متجاهلا إياه لأنه أخر مرة حاول مجادلته إنتهى به يتعرق محاولا إمساك نفسه ألا يضرب   الأخرق أمامه وتايهيونغ بصور لهما فيلما في هاتفه قال بأنه سيضحك عليهما كلما شعر بالملل ولم يكلف نفسه محاولة فك النزاع صداقتهم غريبه لكن نظرا لانهم أصدقاء منذ مدة طويلة فهذا لا بأس به، أعني أنهم تركيبة لا بأس بها فتاهيونغ يملك المال هو متكلف بجلب الفتيات و الاحتياجات المادية , كانغ ذكي جدا وهو سبب عدم رسوبهما لحد الآن فهما حرفيا هما لم يكتبا حرفا منذ أن تعرفا عليه و أما يونغدان قوي جدا ورياضي فلا احد يعبث معه هو كالحارس الشخصي خاصة لكانغ الذي هو عرضة للتنمر وأحيانا تاهيونغ بسبب الغيرة التي يتلقاها من زملاء جامعته .
" تبا .. تاي هل ستحضر حفلة جون؟"
قال يونغدان محاولا تغيير الموضوع و التمسك بأعصابه ليسبقه كانغ كالعادة
"لا إن جون خطير سمعت أنه استأجر بعض راقصات العمود و هناك مخدرات حتى"
يقول بهمس لكن تاي قلب عينيه ليوجه حديثه ليونغدان .
" طبعا سأذهب يا رجل من سيوفت حفلة كتلك سمعت أنه أنفق الكثير "
قهقه له يونغدان ليضع ذراعه خلف كتفه
" عزيزي ستكون ليلتنا فجون سيد الحفلات يارجل "
دخل كانغ المنتصف كالعادة و هو يعدل نظراته
" لا الأمر خطير جدا فبحسب الوضع الشرطة ستقبض عليكم و لدينا إختبار غدا يجب أن تذاكرا شيئا لن تنجحا بهذا المعدل"
وقف تاهيونغ بعد أن سحب ذراعه من عند صديقه ليقابل كانغ
" همممممم أمر نجاحنا تكفل به وأمر الشرطة لا تهتم له ثم ما بك يا رجل عش حياتك قليلا "
قال لينهي كلامه بغمزة و كانغ تجعدت ملامحه هو فقد جاد أكثر من اللازم و يهتم لأمرهما تأفف ليسبقهما
"إفعلا ما شئتما لكن غدا لن تطلبا مني أي إجابة وأنا جاد"
قال وهو يكمل سيره مبتعدا لينظر كلاهما لبعضهما
"هل هو جاد؟"
قال يونغدان ليهز تاي كتفيه
" لا أعلم لكن سنتدبر أمره غدا دعنا نستمتع اليوم "
           *** يتبع****
خلف النهاية قلب مكسور ينتظر إصلاحه لكن ... سيكسر مجددا .

♡معزوفة العشق♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن