﴾01﴿

569 30 34
                                    

استمعوا للموسيقى ♪♪♪

Introduction

عندمٓآ تفْقِد الحياةُ ألوَانٓها و يُصبح الأبْيضُ
كٓالأسوَد و تتَوالى الأيامُ تجُر بعضها بعضا
وَ يُصبح الأمسُ كاليوْمِ و اليومُ كالغَذ ، فإن السعادَة
حينَها و البهجة و الفرح و كُل مفردة تنتمي
لمعجم الدلالة ذآكَ ستصبحُ كالحلمِ بعيدِ
المدى و سيتزاٰيدُ عددُ الأمْنياتِ الّتي
تطْلُب الرحمةَ علَ أو عسىٰ تقومُ
السماءُ بإستجابة الدعوات الكَثيرة
و المتكررة ..

في هذا الوقتِ أيضاً تتكاثر الإبتساماتُ زائفةُ
الطابعِ و توضعُ الأقنعةُ طوال الوقتِ و لا تسقطُ
إلا عندما ينفرد الشخص مع نفْسِه و يسمحَ لها
بإطلاق العنانِ لما كانت تكبته طيلة الفترة التي
أجبرها على وضع ذلك القناع ثقيل الحمل..

.
.
.

السيد كانغ الذي يجلس على الأريكة بوقار تقابله
ابنته التي نادى عليها تنظر إليه بإستغراب
تنتظر أن يباشر الحديث

" كما تعلمين يا عزيزتي فإن عملي كرئيس للمشفى يتطلب
الكثير من الجهود و التعب ، في الواقع أنا لست متأكدا
أن ما أقوم به صحيح .. لكن أظنه سيكون لمصلحتك أيضا،
أنتِ كمتدربة في مشفى والدك شيء قد بات يزعجك
و أنا بدراية عن هذا فهم يستمرون بالقول أنك تستغلين
مرتبة والدك بشكل جيد في الحصول على الراحة و عدم القيام بالواجبات
لهذا قررت أنا و المدير العام كيم أن نبعثكما انتِ
و كاي إلى مشفى أخرى بعيدة عن هنا
حتى تكونين و البقية سواسية و تعملين
في راحتك دون إزعاج و ستتعلمين أفضل بكثير من المشفى هنا ،
فصديقي السيد كيم يعاني من نفس المشكلة أيضا مع ابنه كاي
و أظنك أكثر علما بهذا مني كونه صديقك " قال بنبرة متأنية و رزينة و هو
يخاطب ابنته

جعدت هي ملامح وجهها بعدم رضا لتردف بعد ذلك " ماذا ؟! أبي
هذا ليس عذرا ! أنا منزعجة و حتى كاي لكن نحن لا نعطي
لكلام الآخرين ذرة اهتمام ، أنا لن أبتعد عنك و لا عن المنزل
بسببهم ! أبي أنا أعترض و بشدة !" قالت بغضب مكتوم
ليتنهد السيد كانغ و يكمل " عزيزتي ، أنتِ
ستبتعدين لبناء مستقبلكِ بيديك ! و بخصوصي
أنا فلا تقلقي سنتواصل بشكل يومي و سنلتقي بكل
تأكيد في كل فرصة تتاح ، سوجين أوتظنين بأن الأمر
هيّن علي ؟ صدقيني إنه لأمر أصعب بكثير
بالنسبة لي ، أكثر مما تتخيلين ، فأنت
ابنتي الوحيدة و الواحدة و أغلى ما تبقى لي و ما أملك
و لكنني دوما ما أحب الأفضل لكِ و أفكر بخصوص القادم
لكِ .. أنا بالفعل اتخذت قرارا صعبا سوجين لا تجعليه
أصعب مما هو عليه رجاء"

" أبي ! سأبني مستقبلي هنا في مشفى والدي لا أريد
الذهاب لآخر .. أبي أنا ابنتك الوحيدة كما قلت أرجوك، ثم
ألا تشفق علي؟" قالت بنبرة عابسة ما بين الدلع و العبوس

BLACK LOVE | الحب الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن