...كل أغنية لمغنيك المفضل تمر على مسامعي فأرتاح
أعلم أنكِ إستمعتِ لها أيضاً في مكان ما و يصيبنا نفس الشعور
غريب أن أفقدَ توازني فجأة دون سبب، فقط لأنكِ سقطت في مكان ما من العالم و عينيكم فَيضَا
تَرَابَطنا روحياً مؤلم لي و لك و الرب وحده يعلم لِما سلب، مني و منكِ، فَسقوط حواسي عانى سقوط حواسك أيضاً
أَتَخيلك مثلي منتشية فوق أريكة أشاهد التلفاز و أكتب
أطفئي ضوء غرفتك عجزت أن أطفئه من غرفتي لن أكذب
شربتُ شيئاً باردا صباحاً، ربما لهذا أصبتِ أنتِ بالزكام
أحملتِ مطرقة و حطمتِ سقفك؟ فَدون أي سبب سقط سقفي، أنا أكتب الآن من تحت الرُكام
و يصيبنا نفس الشعور~
سننظر من نوافذ المرآة لبعضنا و أعلم أن إنعكاسي يَتَنَحى جانباً لأراكي، يعلم حجم رغبتي في تأملك مجدداً
لحظة !! أين إختفت أوراقي ؟؟ كيف سأكمل قصتي الآن؟! إنهم يستمعون علي إيجادها..
رحلت معكِ حروفي لا بأس أحرقيها و حافظي فقط على رمادها
أنا في حفلة عيد ميلاد الآن، أنا بخير و منتشي لكي لا أخفي عنك الحقائق
رَعَشتُ فجأة و خرجت..
ماذا ؟ أتوقعت أن الأمر سيحدث فعلاً قبل عشر دقائق ؟!
لطالما كتبت فوق التلة و تحت القمر، تخيلي !!
" وَلِيت نحس بيك كتر "
أكتب السيناريو لِتُمَثِليه أنتِ لاحقاً، لِما أصبحتِ تستعجلين الأحداث ؟ هي لن تستعجلك أكثر..
عدنا للنوم مجددا، أغلب السحر حدث تحت أفرشتي، مرحى! فأفرشتك بأمان ~
لا أزال أنام فوقها، رائحتك إختفت و رائحة عطوري الجديدة تملىء المكان
سؤال فقط، هل الأصوات تخترق عالمنا ؟؟ فأنا أسمع صوتك أحيانا حياتي ~
ربما بسبب الصدى حين تكلمين جدران غرفتك، لا زلت أعزف، أتصلك ألحاني ؟!
غريب!! إني لا أراك و لكني أبصر صوت خطواتكِ في غرفتي، أترقصين هناك الآن! أم أنه صوت ركضكِ من شخص لآخر يا بنيتي
لا تقلقي هذا ليس زلزالاً، ذلك أنا أضرب رأسي على جدراني لِتخرص الأصوات، ليس ذنبكِ أنتِ فَلا تقفي
لا تفتحي الباب فذاك قرع أمي تحاول إيقافي كي لا أحطم رأسي
" صافي يامّا صافي، سأنام، و مْناماتي خْيالات " لن تلتقي الواقع أبداً
" لميت روحي، خَليت فْتاتك فالأرض صافي يامّا" ، لن أترك اللام أكثر سأحلم~
سقطت من أعلى بناء رسمته مخيلتي لأسقط بين عضمتي عنقك " وين راني " !!
جننت جداً و كثيراً و أفرطت في شربك، اللعنة فلتخرجي من أفكاري
دعيني و شأنك! و سأدعك و شأني..
" لڨطي دموعك عينيك نشفو "
حاولت المرور عبرك فإلتصقت أجزاءك بي،
" شفتي !! ولينا نبانو نْشَّفو "
و إعتقدوا أنكِ مجرد أنثى.. !
" وينو خاتمي نفهمهم "
لا نملكه كِلانا، لا نملكنا أصلاً
" خليني منك و مني و منهم "
و يصيبنا نفس الشعور~
الآن و بعد قليل و عقلي في وضعية الطيران
لن أجيب لن أتكلم، عقلي خارج مجال التغطية، مغلق أو في حالة هذيان
أمر على أماكننا المعتادة و أرانا، و الطفل داخلي يخشى فأغض البصر كأنها راحة فقط لم نمر حقاً بالإنفصال
أغلب أماكننا كانت في غرفتي، في غرفتي أنا يا بشر، تعايَشوا مع شيءٍ كهذا ثم تحدثوا عن الإنفصام
غيرت رقم هاتفي و عنوان المنزل و " جربت نعاشر غيرك انا "
جُرِرْتُ نحوك و إبتعدت إليك فجأة، و ما بيدي حيلة مرغم أنا يالا اللعنة
مرحى لي كلما جربت سحقك، أجيدني مسحوقاً ممزقاً و
" عند باب بيتك نَتْراما "
" سكران يامّا، مخمور وعرض الناس "
أيفترض أن يضحكوا في مسرحية دراما ؟!
أعجز عن الشعور في كل مكان آخر
جسدي، غرفتي، منزلي..
دَخَلتي جنتي فأخذتي هويتها و أفسدتِ، كفرت بك، و الآن منها فلتنزلي
لن يتغير شيء حسم الأمر، هكذا
سأعيش، بطيفٍ يرقص حولي إلى الأبد
إختفى منكِ ما ألهب مجانيني، و عودتك لن تغير شيء
عيوني لا ترى حتى ذاك الجسد
لا تجرأي و تحدثي جدرانك عن الضياع
فغرفتي تصبح متاهةً شيئا فشيئا
و أزداد غرابة، أضع الموسيقى و أبحث داخلها لأجدني أنا و برج الدلو قد ملأته قيءاً
نفس الشعور !!
كنت مخطئاً طوال هذا الوقت، كان يفترض أن يكون شيئاً جميلاً و عرقياً هي و هو لن يلتقيا شعورياً هي في الحب و هو في المغت و تبادلنا الأدوار حتى أصبحنا شيئاً قذراً لن تغسله الدموع حتى،
لن يصبح نقياً
و أنجدوها قبلي، جدو لها حلاً، جنون واحد منا يكفي
يمكنكم التدخل الآن يا بشر، أعطيتكم الحق بشكل رسمي
منفيٌ أعظم من نفسه أمس و ضِعْفُ عظمتي غدا و إحزروا ماذا !! ما من إمرأة خلفي ،
كنت وحدي و لازلت، طوفوا بي يوم موتي ستلاحظون أني وحدي كنتُ في كَتِفي
يامَّا شربت كل دموعي و لازلت أشعر بالعطش، ماذا الآن؟
" راك مدمر !! ، يامّا فهميهم وليدك مبني فيك " و هم مبعثرون غرباء عن هذا المكان
مشاعري كلها لي وحدي و نغير، لن يشابهوني شعورياً ولا زمانياً، لا قبلي ولا بعدي يا صغير...
أكبر من الدموع و و إبتسامةِ الخيبة
أكبر من الخوف و الخذلان و الهيبة
الجنون لي و الجنون مستخلص من مشاعر سماوية، فكيف عسانا نتشاركه ! مستحيل فعروقك ملوثة يا بشرية
أنا آش " H "
" لَڨَطت نفاسي من هواك "
لَكي هم و لي جنوني و كلنا لله و ان إليه راجعون..
نفس الشعور؟ كنت مخطئاً ~💛