اذا ظننت ان اكل لحم الرأس شيئا يفعله الزومبي وحده , فانتظر حتى تقرأ حكاية " بول -دى –لا- جيرونيراز ,
, بول , كان مستكشفا , وصل الى الفلبين عام 1820 , كانت فكرة جيدة آنذاك ان يذهب الى هذا البلد لفترة كى يمارس ويتدرب علي مهنته , كان –بول – طبيب عيون .
وجد بلدة تُدعي (جالا جالا ) مكث فيها 20 عاما حتى توفي كل من زوجته وابنه , فقرر يوما ما وبصحبة مساعدته التى تُدعي ( أليلاة ) , قرر –بول- القيام برحلة استكشافية الى جبال الشمال , كانت الاقاويل عن شعبا ما يأكل الجماجم البشرية لأعدائهم , ذهب بول ليري بنفسه ما سمع عنه من صيد البشر وأكل لحم رؤوسهم , وكيف يصمد الناس في موقف كهذا .
وصلوا , الطبيب ومساعدته الى قوم يُدعون بال تينجيوان , مكثوا معهم بعض الوقت , بدوا له لطيفين , لم يكن بهم شيئا غريبا سوي انهم لا يغيرون ملابسهم , ابدا ,
حتى كان يوما , دعا فيه قائد تينجيوان , الطبيب ومساعدته الى احتفالا , وليمة , ولكنها من نوع خاص جدا , جلس بول ومساعدته يشاهدون الاحتفال , وقف القائد المحارب يهتف كان انتصارا انهم اسروا بعضا من قبيلة مجاورة , اتوا الى حتفهم , هلل الجنود الى القائد , الذي كان يقف في مكانا ما محددا بالنقوش وسط الصخور الى تحيطه , وبجواره طاجن هائل الحجم يحتوي علي خمرا , وبه تراصت , جماجم بشرية , بعد ان انتهى القائد من الخطاب , بدأ توزيع الطعام , كان المحاربون يجلسون وامامهم ادوات الطعام مثل اى مطعم انيق , تطوف الفتيات بالرؤوس , تضع كل جمجمة امام الجالس , فيكسرها بالادوات التى امامه مثلما تكسر انت حبة الجوز , فتخرج احشاء الجمجة وتصب عليها الفتيات الخمر حتى يمتزج الطعم ويصبح اشهي , بعد ان ينتهى المحاربون من الطعام يتم توزيعه مرورا علي الجالسون , حتى اتت امام الطبيب _بول _ الذي لم يجد مفرا من تذوق هذا الرأس وشُرب سوائله , هذا او يغضبون عليه ويُعرض حياته للموت , كتب بول في مذكراته عن رحلته بأن هذة الوجبه كانت , مشروب الجحيم .
#لميس_اشرف
#البلورة