كانت النظرات جميعها مصوبه لها
فستانها الابيض الطويل يفترش على الارضيه، شعرها المسرح ذا لون البندق يتدلى على كتفها وظهرها.
تاج متموضع فوق رأسها وطرحه طويله معلقه به من الاسفل، كفوفها يعانقها نسيج خيوط الدانتيل المطرزة لقفازيها القصيرين وبين يديها باقه زهور بيضاء ناصعه.
نظرات الشفقه ترمى نحوها والاسى.تبدو كما لو انها خارجه من احد القصص الخياله.اكملت سيرها على المرج الاخضر وذيل الفستان يتبعها .
اقتربت منه لتنحني وابتسامه حلوة تزين ثغرها "مرحباً حبيبي" هي نطقت وعينها يملئها الحزن.
"لقد جُنت " هم كانوا يقولون بينما هي كانت تتظاهر بالصمم.قبلت حجر نعشه و قالت "زفافنا الليله وانت سبقتني لمنزلنا "وبدون ملاحظه احد اخرجت المسدس من باقه زهورها.
مموضعه اياه يسار صدرها "لم تعد هنا....لم تعد تمكث معي...لم تعد هنا لحمايه حبيبتك....لم اعد استطيع الاختباء بين احضانك مجدداً"مررت اصابعه على اسمه المحفور على الحجاره 'فالترقد روحك بسلام...الضابط جيون جونغكوك١٩٨٩/٩/١٢٠١٩/٥/١٢'حدقت لتاريخ الوفاه بألم "لقد كان الليله التي تسبق عرسي" ابتلعت غضتها وقبلت النعش بقوة "انا قادمه حبيبي" وبكل هدوء ضغطت الزناد وهي تحدق باسمه "احبك" ارتد جسدها للخلف وصوت الرصاصه اثار رعب الحاضرين.والديها بدأوا بالصراخ، لم تكن سو عروس.
عروس مات حبيبها قبل زواجهم بليله