الفصل الثالث......
وقف ليث وهو منبهر بزوجته الثرثارة التي اندمجت في اقل من ربع ساعه من دخول الحفل مع زوجه ذلك المدعو إياد الفادي صاحب شركة للمقاولات الاكثر ترشحا في مزايدة الشركه التي ستتولي بناء فرع شركته الجديده ، يكفي ثقته وهدوءه حتي يعلم انه يريد اعطاء العمل له ...
اما كارمن فكانت منشغله بمعرفه طريقه لف حجاب هند التي لم ترا له مثيل في رقته وجعلها تفكر اكثر في رغبه ليث بان تتحجب !!
لما لي3 فقد بدأ شعور الملل يتسلل الي قلبه بالرغم من كون الحفله في بدايتها !! وجعله يندم علي احضار زوجته بدلا من التمتع بها ومحاصرتها في بيتهم !!
جذب انتباهه دخول رجل الاعمال المعروف ادم الصياد ....وبجواره زوجته التي يظهر عليها التوتر ...
ما ان لمحه ادم حتي هز رأسه باحترام بادله اياه ليث وشاهده يقترب منه في الوقت الذي اشارت كارمن الي طاوله قريبه منهم واخبرته بانها ستحضر كوب عصير مع هند ..هز رأسه وهمس لها بان تسرع وان انظاره عليها ..
تقدم نحو ادم الذي قطع نصف الطريق اليه وتصافح الطرفان ....
ليث بهدوء وشبح ابتسامه ....
-ادم الصياد ، بقالنا كتير متقابلناش !!
ابتسم ادم بالرغم من غضبه و حنقه من حوريته التي قررت تجاهله طول الطريق وهي تتكلم بلالغاز و النظرات الأمه....
-كتير جدا...اهلا بيك...
بادله ليث الابتسامه وحول نظره لتلك الواجمه التي تقف جانب ادم ...
ليقول ادم بثبات....
-مراتي مدام الصياد...
قال وهو يشير الي تقي العنيده التي ابتسمت ابتسامه متكلفه تريد قتل زوجها الذي لا يأبه بضيقها..او لا يراه!!
لا تدري ما الذي غلب عليها فهمت برفع يدها الا انها توقفت في نص الطريق وهي تشعر بقساوة عينيه التي غلب عليها سواد غضبه ، وهو يتوعد داخله علي تلك الفعله التي تنوي فعلها كيف تتجرأ !!هل جنت ؟!...
نظر ليث بحاجب مرفوع الي يدها التي يبدو انها توقفت في منتصف الطريق ووجها الذي يبدو عليه الصدمه من فعلتها الغريبه تلك...لكنها ودت اثارة حنق وغيرة ادم الا ان نظرات ادم القاتمه لها جعلته يوقن انه ليس المفترض ان يلمس تلك اليد !!
و بالتاكيد اتت ملاكه من لا مكان لتنقذ الموقف بدون مجهود او قصد حتي لتلف يدها حول ذراعه بابتسامه صفراء نحو تلك المراه فائقه الجمال والتي ترغب في مصافحه زوجها لتمد يدها بسرعه للامساك بتلك اليد التي تتشعلق بالهواء بطريقه غريبه وكأنها عدلت عن فكرتها في المصافحه !!صافحتها كارمن والغيره اخذت محل في قلبها قائله بأبتسامه صفراء....
-اهلا انا كارمن زوجة ليث السوهاجي...
تنهدت تقي برتياح وابتسمت باتساع قائله...
-اهلا يامدام كارمن .....
شعرت تقي ان كفها يسحق بين يد ادم التي عاد تملكه وغيرته مره اخري ، وهو يلقي لها نظرات ناريه بطرف عيناه...
لتغمض هي عيناها نادمه علي تلك الفعله التي كانت سترتكبها لأثارة غيرة زوجها ، بينما اشار ليث بيده وهو يأخذ زوجته الي مكان المشروبات ومجموعه من رجال الاعمال في اشارة الي الانضمام لهم هناك....
أنت تقرأ
صمود حواء
Romanceنوفيلا تجمع بين روايه عشق الليث وقاسي ولكن احبني و أسري القلب�... للكاتبتين .....دينا إبراهيم و وسام أسامه .... دمتم سالمين...