~||الجزء السابع||~

9 1 0
                                    

"بيتر"

اتعبني التفكير بخصوص زوي....آخر شيء قررت أن أبحث عن الحقيقه بنفسي... دخلت الى غرفة زوي في غيابها و بحثت عن أي شيء في أغراضها لكن لم أجد.... أردت أن افتح أحد الخانات لكن كان مقفل... حاولت فتحه لكن لم ينفتح و صار هدفي هو فتح تلك الخانه.... عندما عادت زوي من الخارج و دخلت إلى الحمام تستحم دخلت إلى غرفتها و فتحت حقيبتها و بحثت عن المفتاح لأجده في محفظتها.... نسخت المفتاح و عدته الى مكانه و انتظرتها تخرج لكن لم تخرج ليومين مما جعلني اتوتر أكثر.... لكن في اليوم الثالث خرجت و دخلت أنا إلى غرفتها بسرعه و وضعت المفتاح في القفل و انفتح لكن و وجدت بداخل الخانه أوراق عديده و علبه كبيره و عندما فتحت العلبه وجدت بداخلها سلاح... قرأت الاوراق لانصدم من الذي بداخلهن.... بلعت ريقي و أنا أقرا محتواهن ...
ه

ل يعقل ان زوي تفعل كل هذا؟ لم أصدق عيناي و شكتت بنظري...لأرمي الأوراق ارضاً و اخرج من المنزل و أتجهت إلى الشاطئ...حاولت إستيعاب ما يحصل معي!!! هل يعقل شقيقتي ألتي كانت تخاف من ظلها أصبحت هكذا؟ ههه بالتأكيد فأنا أعيش في تيخوانا المعروفة بمدينة الشيطان أتوقع كل شيء لكن اختي؟ اللهي ساعدني.... لم اعود إلى المنزل يومها و جلست قرب البحر و راقبت الناس منهم من يثمل و منهم من يدخن سيكارا تحتوي على الويد و و منهم وجهه مليء بآثار الضرب... ما هو الغريب أليس هذا هم الناس الذي اتعامل معهم كل يوم؟


"إيفا"

إتصل ببيتر ولا يرد على اتصالاتي و أيضاً زوي لا ترد
... قررت أن اذهب إلى منزلهم و طرقت الباب لكن لم يفتح احد الباب... ماذا حصل اين هم؟ هل اصابهم مكروه؟ بقيت اطرق و اطرق لكن دون جدوى و بقيت افتر في شوارع تيخوانا و أنا انظر للبنايات الخاوية و اراقب الناس الثملة الذين تحت تأثير المخدرات..
ه

ل حظي رماني هنا؟ كم تمنيت الخروج من تلك المدينة الذي لآ يوجد بها قانون يحاسب!! و الذي يقتل ينجي، و السارق ينجي، و التاجر بالأعمال القذرة ينجي، كيف سأحمي نفسي منهم؟...قررت عندما اتزوج من بيتر سأنتقل الى غير مدينه لأن هو أيضاً يكرهها مثلي بسبب فسادها....بدأت عصافير معدتي تزقزق لأشتري لنفسي شطيره.... لمحت رجل كبير في السن لا يملك منزل و يجلس في الشارع و قد اخذت منه الدنيا حيفها... اشتريت شطيره ثانيه و تقدمت نحوه و أعطيته شطيره ليبكي من الفرح و خلعت كنزتي الخفيفة و غطيت جسده النحيل و هو يشكرني بشده و يبكي ...جلست بجانبه و تناولت شطيرتي معه و تحدثت معه قليلاً لعل ينسى مر الأيام الذي عاشها...لم اسأله عن سبب وجوده هنا لأن لا أريد تذكيره... تحدثت معه مواضيع عشوائية كي ينسى حزنه قليلاً ....
عدت إلى المنزل و أنا خائفه على بيتر ألذي لا يرد على اتصالاتي...في اليوم التالي في العمل وقعت عقد للترقية و أصبحت أنا مساعدة المدير و كنت سعيدة جداً لكن لم اجد احد اشاركه سعادتي... تمنيت أن بيتر يكون معي لكن لا اعلم اين اختفى.. عدت إلى المنزل و أنا حزينه بسبب غيابه و بسبب عدم مشاركته لي بأجمل لحظات حياتي.... فجأه و أنا جالسه على سريري انطرق الباب لأفتح الباب و أجد بيتر امامي لأرمي نفسي عليه و احتضنه بقوه و أنا اعاتبه على الغياب...دخل إلى المنزل و هو يخفي بداخل عيناه شيء لكن لا أعرف ماهو؟ و عندما اسأله عن غيابه لا يجيب على سؤالي اخافتني غرابته لكن حاولت أن لا أفسد شيء....تعشينا معاً و قضيت معه أجمل مساء....كان مساء مليء بالشوق لكن كان شيء ما بداخلي يحزنني رغم جمال المساء و عشت معه بعالم آخر تماماً لكن أشعر بشيء غير طبيعي.

رواية أزدواج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن