فى حديقةٍ ما، تجلس تلك الفتاة تفكر، كيف أتى بها الحال هكذا؟ كيف أصبحت كئيبة بهذا الشكل؟ كيف أن الرب ابتلاها بتلك العائلة؟ عائلة معاقة! نعم، هى كذلك. لماذا عليها ان تكون ابنة اب كاذب، تحمد الرب ان أبيها ليس معهم فى بروكلين لشجار، بل فى دبى، نعم هى عربية الأصل!!
طلب منا ان نكمل حياتنا فى بروكلين -حيث أن لدينا بيت هناك- لتراكم الديون عليهم بسبب كثرة الإقتراض، عدم استطاعة دفع إيجار المعيشة، لقد تركوا مدرستهم التى بها اصدقائهم المحبين لهم، و ذهبوا بروكلين.
فى آخر سنتين بدبى كانت كالجحيم الهالك، الظلمة كانت تزيد بقلبها، كثرة الشجارات بين والديها، و أمى تغيرت، أصبحت وردة دابلة، كل شئ تغير بسبب أبيها، كم إنها عائلة معاقة حقاً....
تتذكر تلك الأيام و أعينها تنزف دموعاً، يا له من قدر، مر وجودها فى بروكلين أربعة سنين و ستة أشهر!!!
تزيل دموعها بمنديلها، وتضع تلك سماعات الأذن البيضاء، بينما تصرخ منها الأغانى الحزينة، كما أنها تعاتبها على حالها المشفق عليه. يا له من قدر!
تتأمل تلك الأطفال، ذلك الرجل الذى ركع لعرض الزواج من فتاةٍ ما، تلك الأهالى التى تتحدث، الفتيات و الشباب يدرسون.
توقفت التأمل، و ذهبت تشترى عصير البرتقال المفضل لديها، لكنها وقفت عندما لفت نظرها شاب قصير، لديه أعين تمتلئ بلون السماء الأزرق، شعر بني اللون ،يقف بإبتسامة على الرصيف (مش عارفة اسمه ايه بالفصحى)، يغنى و يضغط على شاشة التابلت TABLET لتصدر نغمات البيانو، بينما شاب يمتزج شعره بالاصفر و بعض الخصل السوداء، يعزف على الجيتار.
وقفت تسمع غناء صوته العاذب، نَّمت إبتسامة صغيرة على وجهها، كلمات الأغنية جميلة وجذابة للغاية.
أنهى ذلك الفتى غنائه و عزفه و الآخر عزفه، بينما تلك الدائرة المليئة بالناس تصقف بحرارة، فعلت ذلك أيضاً، ذهب الآخر الذى اتضح أن اسمه "أشتون“ عندما نداه شخصٌ ما لمحادثه، ذهبت الفتاة إلى ذلك الفتى.
" مرحباً، أنا (ريبيكا) Rebecca و أنت؟ " قالت بإبتسامة
"أهلاً، أنا (لويس)لكن أفضل (لوى)" قال بإبتسامة
" أردت أن أخبرك بمدة إعجابى لغنائك"
" أوه، أشكرك"
ودعته و ذهبت لإحضار عصيرى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الشهور تمر و أصبح بطلينا أصدقاء مفضلين ، أخبرته عن سبب حزنها الدائم الذى هو لاحظه، عندما تكون هى تشعر بالملل أول ما يخطر فى بالها لوى.
لكن هما يكنان لبعضهما مشاعر لاحظه أشتون بما أنه ليس فقط صديقه بل شريك سكن، عندما أصبح 'لوى غريب الأطوار' كما سماه، لأنه وجد أن لوى يستيقظ صباحاً يكون شارداً، عندما ينام يلفظ بأسمها، أشتون يتحدث له، يكون هو فى عالم آخر،فى عالمه الخاص، عالم ريبيكا.
ليس فقط لوى من تغير بل ريبيكا أيضاً، أصبحت سعيدة، إبتسامتها لا تفارقها أبداً، غيرت تلك الملابس الغامقة لفاتحة منعشة، غيرت أغانيها لسعيدة، وضعت قاعدة فى حياتها و هى 'لا من اغانى الحزينة'.
دائماً تفكر فيه، فى تلك الأعين السماوية الجميلة.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اليوم استيقظ أبطالنا و فى بالهم يفكرون،
يفكرون فى من خطف قلوبهم،
ذهب لوى وحيداً من دون أشتون للحديقة كأى شخص،
ذهب وجدها جالسة تدندن بأغنية،
جلس بجانبها و نظر إليها،
"صوتك جميل"
"إنه لا بأس به"
"ما رأيك أن نلعب لعبة عشرون سؤال؟"
"حسناً، أبدأ"
"ما هى الأغنية التى كنتِ دائماً تسمعيها؟"
"-حلمى تحطم و اختفى-، ما تلك الأغنية التى غنيتها أول مرة رأيتك بها؟"
"إنها ROCKABYE, ماذا تعتقدى أن يكون حبيبك؟"
"تقصد، صفاته؟" اومئ لى
"أفضل أن يكون صديق قبل أن يكون حبيب، لكى يعلمنى أكثر، هل لديك حبيبة؟ "
" لا" قال و نظر لى
"دورك" قالت
" ااا، اريد أن أخبرك بشئ"
" ماذا؟"
" احبك بعدد نجوم السماء"
"انا أيضاً"
" انتى أيضاً ماذا؟ "
" أنا أيضاً أحبك بعدد قطرات البحر"
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
||النهاية||
هالوز💜
وحشتونى:-)
إنه الحب جايز😍✌🏻
٥٤٤حرف!!!💕🍃
عايزة أشكرهاعلى الcover
mennatamer-
و روحوا اقرأوا رأيتها الجديدة بسررعة👏🏻
متنسوش الفوت و الكومنت 🌿🍓
بحبكم♥️
باى فرولاتى🍓
أنت تقرأ
NO MORE SAD SONGS || L.T 'ONE SHOT'
Fanfiction-بعض التغييرات فى حياتنا تتغير بسبب ظهور شخص- -تمت ٢٥/٥/٢٠١٩