-
- هل سمعت من قبل عن البجعة الحمراء التي رأوها الطفلين جونغميون و سوهيون ؟
تحدثت جدتي ! لأول مرة منذ سنتان تحدثت و كانت تنظر للفراغ امام الحائط موجها جسدها الواهن نحوه في غرفتها الصغيرة في دار المسنين , ابتعدت عن مقعدي بجانب الباب لأجلس بجوارها هذه المرة , اذا كانت كعادتها صامته سأكون انا ايضاً كذلك بجوار الباب اقرأ كتاباً عشوائياً اجده على احدى رفوف الكتب المتوافرة في المبنى لكن هذه المرة غير عن كل مرة .
- لا لم اسمع ؛ ربما لأنها قديمة ؟
- لا , من الجيد انك لم تسمع بها يقال ان من يراها يموت بعدها بخمسة دقائق , هل تعلم لماذا خمسة دقائق ؟.
التفت لوجهي مبتسمة مطمئنة لسبب اجهله , و مرة اخرى اجبتها بلا.
- انه الوقت الذي يستغرقه جسد انسان طبيعي للنزيف حتى الموت .
هززت رأسي دلالة على فهمي بينما خمنت انها قصة خياليه مرعبة كانت تحكى للأطفال سألتها مجدداً عما حدث للطفلين جونغميون و سوهيون اجابتني حينها بهدوء مريب.
- قتلاها , و منذ ذلك الوقت اصبح ابناءها يقتلون احفادهما في كل مئة سنة انتقاماً لوالدتهم .
- من الجيد ان تلك البجعة قصة خيالية فحسب .
- من قال انها قصة خيالية فحسب ؟ فلقد مرت المئة سنة مجدداً يا صغيري و سترى ذلك بأم عينيك , فجونغميون و سوهيون هما اجدادك الاولون .
ارتعش جسدي قبل انهض من مكاني عندما رأيت جدية جدتي و انا اودعها بابتسامة لأخرج سريعاً من غرفتها .
في صباح اليوم التالي وصلتنا اخبار من الدار عن وفاة جدتي بسبب نزيف مفاجئ حدث لها جراء عملية حصلت عليها في مساء البارحة.
لكنني لست مرتاح البال بسبب ان البجعة الحمراء التي لمحتها اثناء حديثها في البحيرة الواقعة بجوار نافذتها و التي كانت تراقبنا وتحدق بنا بقوة ما زالت تشغل بالي .
-
انتهى.
أنت تقرأ
قصص جِنيومين القصيرة .
General Fiction- مرحباً ! ( قصص قصيرة لا تصنيف محدد لها من كتابتي . ) * استمتعوا بقراءتها . ملاحظة : الشخصيات في القصص ليسوا بمشاهير .
