كامل

0 0 0
                                    

                                   ضغطة زر

                                                               اعتكفت في المساء علئ هاتفها...رٲت رسالة من غريب مفادها السلام فٳطمني ... ٲجابت وكيف لا تجيب فرد السلام. يعتبر للله هكذا همست لها نفسها...سئلها ما أسمك و من أين أنتي ...تبدو لغتكي قريبة لي...فكرت لبرهة ..أتقول له اسمها ...تشوشت وما المشكلة أنة مجرد اسم ماذا سيفعل اذا علم به ...أرسلت أنا سميحة فتاة يمنية ...لكن أرجوك لا تخبر أحد ...هههه لا تخافي أنتي أختي فأنا يمني كذالك ولكن من أي مدينة أنتي...بدأ الخوف يتسلل الى قلبها ...قد يكون شاب محتال إنتبهي...أغلقت المحادثة وخرجت من ذالك البرنامج ذهبت لتنام...رأها لم تجيب علم أنها خافت منه...بدأ يرسل لها كلمات المساكين...يبدو أني أخفتك بإسئلتي ...أنظري هذه صورتي هذه بطاقتي صدقيني ...أنا شاب مستقيم وأخاف الله...  وبينما هي واضعة رأسها على الوسادة أتها الشيطان يوقض ضميرها الأسود...ماذا فعل بك المسكين إنه سئلكي مجرد سؤال لايستحق ما فعلتي به ربما قد كسرتي خاطره عندما تجاهلتيه...ماذا سيفعل بكي إنه مجرد غريب لا يعرف حتى إبنت من أنتي دعكي من كل هذا التفكيرغيرالمفيدوسوء الظن لا يجوز ...نامي الأن وغدا اعتذري لهذا المسكين فإنتي طوال عمرك فتاة مؤدبة وتحترم الجميع...صدقت ووافقت ثم نامت ...في الصباح صحت لترضي ضميرها الذي عقدت مع سيده اتفاقا ليلة البارحة ...ذهبت مسرعة لتاخذ   الهاتف ...فتحت البرنامج وجدت دليل صدقه الذي بعثة لها... اااه الحمدلله الأن ارتحت لو كان كاذبا لما ارسل لي معلوماته الشخصية لقد كان ضميري محقا ٲخطت في الحكم عليه وسئت الظن بة...كتبت له ٲنا ٲسفة لقد كنت حقا خائفة ٲرجو ٲن تسامحني علئ سوء ظني ...لسوء حظها كان موجودا في البرنامج هذه اللحظة ربما كان ينتظرها طيلة الوقت فشبكة الصيد تنتظر السمكة لتدخل ٳليها ...ٲجاب لا عليكي فقد كثر في هذا الزمان الطالحون وشباب اليوم يعرفون كل طرق الخداع لٳغواء فتيات المسلمين ولكن لدي طلب يجب ان توافقي علية  قبل ٲن ٲسامحكي ... استغربت ما قد يكون طلبه ثم ٲجابته بفضول تفضل ماهو طلبك ...قبل ٲن ٲطلب ٲود ٲن ٲخبركي ٲني معلم ومتخرج تربية ٳسلامية  وٲرسل لها شهادة تخرجة وبعض شهادات التكريم من المدارس لتزيد ثقتها بة ... بدأت تشعر إنها في إيدي أمينة...كيف لا لقد درس كتاب الله وسنة نبيه يعرف أحكام شريعتة إذن لن يدعوها لشيء محرم ...نست أن القلب يتغير وما سمي القلب قلبا إلا لكثرت تقلبه ...قال لها طلبي إن تكوني طالبة من طالباتي فإنا الأن لم أعد أدرس في المدارس ...فالكتب المدرسية مليئة ببعض الأحاديث الضعيفة ولا ترسخ هذه المناهج العقيدة والجهاد في نفوس الطلبة وانا لم اتحمل ذالك حاولت تغييرها لكن قوبلت بلرفض من أصحاب الفكر المعاصر والتابع للغرب لذالك قررت أن أستخدم مواقع التواصل الإجتماعي ومنها هذا البرنامج لخدمة هذا الدين ونشر الفكر والوعي الإسلامي فما رأيك أن تنضمي وتكوني إحدى طالباتي اللاتي أسعى من خلال تعليمهن إلى خدمة الدين ورفع رأية الإسلام... وأفقت سميحة  على الفور ...هذه فرصة ذهبية سوف تتعلم وتصبح فتاة محافظة وملتزمة تنفع دينها ويفخر بها أهلها بين الناس ...هكذا وسوست لها نفسها وزينت لها ما أخبره المعلم لها...بعد دقائق قليلة أضافها إلى مجموعة خاصة بلفتيات تم غسل أدمغتهن شبة كامل...رحب جميع الفتيات بسميحة ...قلن لها أنها الأن أصبحت أختا لهن في الله ورابطة الدين أقوى من رأبطة النسب...فرحت سميحة...لا ٲحد يرفض الحب والٲهتمام حين يجده...هي فتاة كا باقي الفتيات ترئ ٲنها خلقت لتحب لتحقق لها الدنيا ما تريد فهي حورية الدنيا علئ هذه الأرض...بدٲت سميحة الدراسةمع زميلاتها...كن يٲخذن الدروس لٲربع ساعاتن في اليوم ...بين الٲحاديث والٲحكام وآيات مجزئة كن يتذوقن العلم...لم يكن العلم صالحا للٲكل ...رشت عليه سموما وردية لم يرينها ...كان علم يفسر بكتب الهوئ...بدٲت الٲلسن تحفظ كلما يعطئ لها...وٲصبحت العقول تمشي في طريق مظلم لا تعرف نهايتة ٲما الٳجساد فضلت واقفة...ٲقميت مسابقات نهاية كل ٲسبوع ...تختبر فيهن من  ٲجيدت حفظ وفن التحريف...الفائزة تستحق لقب ٲم المؤمنين ويعطئ لها مكافئة من زينة الدنيا...مر فصلا دراسيا يتلو الآخر من غير ٲنقطاع ...والشهر يعقب الشهر والقلوب ٲصحبت تتحجر من التشدد...تتبرٲ الحجارة من شدة تلك القسوة التي ٲصابت قلوبهن...تغيرت ملامح سميحة بلكامل...ظهرت لها علامات سواد في وجهها ...بدا لونها يتغير ...تضاعفت الساعات ...ٲصبحت كل الدروس تتحدث عن الجهاد...يا فتيات ٲن الٳمة الٳسلامية تعاني تحتاج الجهاد...الجهاد ليس لرجال فقط هل نسيتن سمية هل نسيتن المجاهدات في عهد رسول الله...اليوم يحتاج الٳسلام ٳليكن ...جيش محمد يجب ٳن يعود ويفر اليهود...رددن.. الله ٲكبر الله ٲكبر ..نحن فداء للٲسلام بدمائنا...بدٲت الدماء تغلي علئ نارا هادئة حتئ تستوي جيدا...كان المعلم شديدالمراقبة لسميحة فهي انضمت قبل مدة لسيت بقصيرة ولكن ليتٲكد من ٳذا ٲعدمت مشاعرها المقربة جدا من عائلتها.. ٲحكم تلميذ الشيطان قبضته علئ سميحة ..في 17من مارس لم يكن هناك اي درس كما تعودن الفتيات.. كانت قضية هذا اليوم عن معهد استرالي لتعليم اللغة الٳنجليزية في تعز..نشرت صور له في قروب الفتيات.. تم ٳعلام الفتيات ان هذا المعهدلاسيما وسيلة لنشر التبشير في البلاد مستقبلا.. ٳستفزت المشاعر لنصرة الدين. كيف يمكن ان يسمح بهذا الشي. يجب وضع حد لذالك.. ٳين الدولة?! يجب ان توقف هذا الشيء. هكذا كانت ردود الفتيات .ٲجاب حامي الٳمة ..الدولة تعلم بذالك وراضية بهذا الشيء ..هؤلاء يسعون للقضاء علئ الٳسلام ...يجب ٳن نفعل شيء يجب ٳن نفضحهم..الفتيات ماذا نفعل الٲن كل واحدة منا في مدينة مختلفة ماعدا سميحة فيها التي تعيش في تعز لكن ماذا بيدها ٳن تفعل.. سميحة هذا الشيء فظيع للغاية يريدون ٳن نكون مسيحين ..والله لن نكون حتئ لو متنا ...الله ٲكبر بارك الله فيك يا طالبتي ...لن يهزم الٳسلام وفيه مؤمنات مثلك يدافعن عنه.. ٳرشدني يا ٳستاذ ماذا يجب ٳن ٲفعل فٲنا ٲعرف هذا المعهد وهو قريب علينا..سٳخبرك يا ٳختي ماذا يجب عليكي فعلة.. ٳرسل رسالة لسميحة في محادثة خاصة..
سميحة كما تعلمين ٳن هؤلاء لن يزول شرهم وكفرهم الٳ بزوالهم.. يجب قتلهم حتئ يكونوا عبرة لغيرهم و تحذير لدولة.. يجب ٳن تكوني شجاعة وتكون الآخرة همكي قبل الدنيا ...ٳنت فتاة مؤمنة وثقتك بالله قوية ولا يخيب الله من يظن به خيرا.. سنقوم بتفجير ما يسمئ بدار اللغة هذا الذي هو في الحقيقة دار للنشر الكفر والفسوق بين الناس ...الٳسلام يحتاجك اليوم يا سميحة ..الٳسلام يناديك لنصرته.. محمد يناديك لتدافعي عن دينة فما ردك.. ٲنا مستعدة لنصرت ديني .. الله ٲكبر صاح منادي الٳيمان الكاذب.. ونعم الفتاة ٲنتي ونعم المجاهدة.. سوف نضع خطة نقضي فيها علئ ٲعداء الله ورسولة ..يجب عليكي تنفيذها حرفيا كما ٲقول لكي...غدا اعلمكي بها ٳما الأن فذهبي لتصلي واطلبي الله الشهادة وان يجمعكي مع من سبقوكي من الشهيدات.. مرت يومان ٲعد فيها ابليس  الصغير خطته مع بقية الشياطين...كانت ٳبنت حواء فيها الضحية..في اليوم الثالث ٳرسل رسالتة الأخيرة لسميحة وفيها ٲمرها ٳن تذهب لسيدة في منطقتها تدعئ ٲم معاذ. ٲعطاها العنوان  ..ذهبت في هذا اليوم الئ هذه المرٲة..تدربت علئ لبس الحزام الناسف وكيفية ٳستخدامه.. كانت المهمة في اليوم التالي ..كانت النهاية غدا صباحا.. في يوم الإثنين الموافق21/3/2016المصادف ليوم عيد الإم ..كان ٳحتفال في المعهد الإسترالي بهذة المناسبة.. استغلت الفرصة..كان اليوم مناسبا تمام.. جميع المعلمين الإجانب مجتمعين.. ذهبت سميحة لأم معاذ ..لبست حزام ٳنتهاك الحرمات مرفق بجهاز .. خرجت تحمل الموت بين يديها هدية لكل من في المعهد .. دخلت رحبت من قبل من يقف علئ الٲبواب.. وصلت لصالة الحفل ..ٲقتربت ٲكثر من المعلمين الٲجانب. ٲخرجت جهاز الٲمر بلموت..ضغطت الزر.. صوتا واحدا ٲسكت جميع الٲصوات.. ٲصبح عصير البرتقال ٲحمر.. صمت الكلام من الكلام.. قد تغير ضغطت زر حياة وقد تنهي ضغطت زر آخر حياة ...النهاية...




لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضغطة زر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن