خاطرة..

42 5 0
                                    

بينما انا أبحث عن نفسي
اجدني واقفاً امامك
مُشتت الخطى تائه الدَرب مِن قبل لا اعرف أين هي وجهتي أين هي خَريطة إستدلالي؟ بينما انا ابحث عن هُويتي وإلى اين اذهب ، اقف امامك غَرقت بِتفاصيلك واهتزت قَدامي ثَباتي وضياعي قد تناثر وكأن القَدر قَد وضعك أمامي كـ علامة أنك قَدري المُحتم عَلقت بـ انفي رائحة عِطرك الفَرنسي ، شممته كَثيراً مِن قبل لكن لما هو مُميزا جداً بِك
-
تساءلت مِراراً لما تَشتتي وثباتي قد تناثر وتبخر فقط امامك.!!
--
تقاطعنا الطُرق ، وأخذت شيءً ليس لك مَعك إنتزعته رُغماً عَني ..
بَقيت تائه مُفرغ مُنذ رحيلك لم اقوى و التفت مُجدداً واتعبت خطاك المُتبقيه خَلفك مُتبسماً غارقاً بِحلم لا إفاقة فيه.
اتبعتك ولم أعلم ماهيتك ولم اعرف عَنك شيء بَعد فقط اتبعت قَلبي الذي أسرته بُمحياك ورأيت بِك الغَد
رأيت بِك اتجاهاتي وسُبلي المُتفرقه
بقيت اتأملك مِن الخلف رأيت بكِ كُل شي جَميل وكأن الجُمال اُخذ من قوم آدم ليُخُلق بِك ..
التفت إلي سألتني لما أتبعك !
أجبتك وانا غارق مُثمل ولم أسكُر! أنني نسيت شيءً ما مَعك !
أجبتني ماذا ؟
أقتربت مِنك بِضع خَطوات فقط وبداخلي انفجر بُركان مِن الحمم تراقصت بِها حواسي إستيقضت بِها مَشاعري إليك لمَ أعلم ماهو سِرك ! لماذا انت مَن جعل مِني مُتبعاً خُطاك وماكُنت بِفاعل مِن قبل لما انتَ من أشعل فتيل قَلباً كَان مَدفوناً بِعمق تَجاه كُل شَيء ، انت فقط أنتزعته مِن قاعهِ ..
أقتربت أكثر مِنك تساءلت هَل عيناك خلقت مِن نَجم ؟ أم انك وَليد البَدر ؟
اخذت بيدك وضعتها فوق يسار ضلعي لعلك تَشعر بِما خَلفته بِي مِن فَوضى !
أجبتك ولم أزح عيناي عَن نَجميك ، قُلت لك أني وجدت دربي بِك وأن قَلبي قد خان صاحبه وأتى إليك مُستسلماً
وخطواتيي تَبعتك ولم تَقوى ، وعيناي رأت بِك النَعيم المُحرم الذيذ ،
شَقت طَيف إبتسامة على ثُغره ، ومازادت الا عذاباً بِداخلي غرقت بِجمال ماصُنعت مِنه لا حَلوى ولاخَمراً بِوصفها..
هَل هذا مَايُقال عنه الذيذ المُحرم ؟ لم يُسكب بِفمي خمراً قَط ! ولكن أيقنت أنه ثُغره أشد مِن المُسكر والذ مِن السُكر ومُذهب العَقل ، أيقنت أنّ ثُغرة مِن الذَنوب الكُبرى ..
...
سألني وماكانت اُذناي الا هائمهً بِصوته ، وحُلفت حَواسي بالقَسم الأكبر انه مايُسمع أجمل من عُزف سِيمفونية ضوء القَمّر..
سألني ، هَل وقعت بالحُب مَعي او ماشابه ياغريب ؟ .
أجبته وكُلي وقوعً لَه..
..
بَل كُل مابداخلي يُقسم أنه ليس بِحب ، هائم بِتفاصيلك ، مُغرم وعاشق وليس هُناك بما يُسمى للحب بِداخلي لكَ ..
دَعني أتملكك وأجعل مِني يمينك أجعل مِني عينك الأخرى وضلع أخر لَك وقَلب ثاني لك ..
وإن كُنت مُسقيم مِن الحُب دعني أكون اول إمالتك وشَرفني بِحُبك الأول ، وأن كُنت خطيئة ! دَعني أكون اول ذنوبك ، وأنك لأجَمل ذَنب ، دعني ارى البَدر بِك ، دَعني اكون وشاحاً لِبردك ، ومِظلة لِضوء شَمسك ، وظلك الذي لايفترق عَنك ، وضوء شَمعتك بالخفاء ، وقريناً يُلازمك ! دَعني أكون انعكاس إسمك
لم أكون مِن قَبل ماشياً بطريق الحُب ولم اكن خليلاً لـ احدٍ قَبلك.
إعقد روحي بِك واعاهدك بأنك لنّ تُنتزع مِني ..
شابك يميني بَـ يمينك ، وسأقسم لك بَقسم الخِنصر بأنك ثابت بِداخلي كَـ ثبات جَبل اُحد وكـ حد نَهر النَيل بالبَحر المُتوسط كُن حبيباً لي فقط فـ أني قَد اسميتك بِنجمي ، وقدَ زرعت حُبك زرعاً لايُحصد مِن داخلي وقَسماً لايُحل ..
عاشقاً لك وروحي بين طيات السُحب ومشاعري قد شُعل فتيلها لك ، طفلاً لكَ ، عاقلاً خَلفك ، مَجنونا فاقدً لِعقله امامك ، فارساً لك ورجُلاً لَك وأماً لك وأباً لك ، كُن لي حبيباً وأكنّ لك كُل مايكون أنثر لك درباً مُزهراً ، واجعل ضياء لاينطفي لكَ ، ازرع لك زهراً وأقدم لَك باقة وَردّ ، تُهديني نَجماً واُهدي لكَ قَمراً انافسك بالحُب وأكون أكثر مَن يُحبك بـ هذهِ المَجره ، تَحضنني انت ، واُعمقك بِداخلي -اُخبئك-
..
هَل تَقبل بي عاشقاً لكُل تفاصيلك ؟
فـ ماوجدت حياةً بَعدك وما اشرقتَ شمسي مِن بعدك ..

..
تُقربني إليك وتمسك بِخصريي تَقترب مِن قلبي تُخبأ وجهك بِي ، إستمعت لهمسك بـ انك مُوافق
هل ستصدقني بأني أشعر بِملامسة باب الفِردوس ؟
وبأن روحي قَد فارقتني لِتصرخ بين الغيوم بِعشقك؟
وهل ستصدقني بقولي حينما اُخبرك أن كُل ما بِك لذيذ للهلاك ؟
لااعلم أين مَكاني ولا اعلم بـ أي مَجرة انا بِها ..
انا بالنَعيم المُقدس وهذا يَكفي قلباً قد غُرق بِعشقك.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حكايا آيسريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن