LET'S GO GUYS
I HOPE YOU ENJOY
٭•°•°•°•♦•°•°•°•٭
KANYVARI BOY POV:
لم أتمكن من رؤيته بعد ذلك اليوم، إيفا لم تكن تجيب على اتصالاتي واستمرت لثلاثة أيام كاملة في تجاهلي، عرفت لاحقاً أنها عند إيفان، منذ ذلك اليوم هي لم تعد سوى لأخذ هرها ولم أعرف كم أنه يؤذي قلبي إلا حين تأكدت من أنها تعتني به وتتجاهلني، اهتمامها بإيفان يفوق ما تفعله لي أضعافاً، نحن فقط عدنا لبعضنا قبل عدة أيام لكنها ركضت إليه مع أول اتصال وأنا اضطررت للعودة للعمل
صدقاً رغبت في قضاء كامل الوقت معها احتضانها وتقبيلها، هو كل ما كنت راغباً به وبفعله، كنت في المكتب حين أخبرني نيكولاس بأن والدة إيفان قد توفيت، ويمكنني تفهمها الآن قليلاً فقط، لكن ألم يكن بمقدورها إخباري عن الأمر؟ أنا لم أكن لأمنعها الذهاب، أعرف جيداً أن علاقتهما أفضل من علاقتي بكليهما-لكن ذلك لا يقلل من شعوري الدائم بالقلق من إيفان-لكن أما عليهما أخذي بينهما؟ أعني فقط إخباري عنها ما كان ليكلفها شيئا
عدد من الموظفين اتفقوا على الذهاب لأجله وأظن أنه من الأدب أن أذهب كذلك، هم سيدفنونها اليوم وأظن أنه سيكون أكثر صعوبة له، إيفان لم يملك بحياته شخصاً غير والدته، وموتها سيصنع شرخاً كبيراً بقلبه وأظن، علينا وضع خلافاتنا جانباً والعمل معاً للتخفيف من ألمه
ما تبقى من الوقت قضيته في العمل على مهام غير منجزة وغادرت فوراً بعدها، أخذت السيارة وانطلقت لحيث تقام مراسم العزاء، وذلك ذكرني بالوقت حين توفيت جدتي كل شيء كان بائساً وكئيباً، السواد يحيط المكان وعيون الجميع كانت باكية، فقط بالتفكير بالأمر شعور المرارة ذاك عاد ليملأ صدري مجدداً
حين وصلت وترجلت عن سيارتي، كل ما تمكنت من رؤيته هو متعهد الدفن يجهز القبر الخاص بها وشاهد قبرها كان معداً منتظراً قدومها، ولا أعرف إن كان بمقدوري التحدث عن كم يبدو جميلاً لكنه كان، شاهد قبرها صنع بإتقان ونقوشه كانت تصف كم أن المدفون تحته جميل
"تيان!" نداء نيكولاس أخذني من شرودي واقتربت منه، هو كان يقف عند مدخل المنطقة التي تقام فيها المراسم متوشحاً بالسواد كما الجميع، شعره كان منسدلاً على جبينه كشعري: "لقد وصلت باكراً نيك" ولا أعرف متى خرج ليستعد ويصل قبلي، ربما إن لم يكن الأسود لوني لليوم لما وصلت قبل انتهاء المراسم
"لقد عرفت منذ ليلة البارحة وجهزت نفسي للقدوم، هيا للداخل ستبدأ المراسم عما قريب" لم أنتظر لوقت طويل بعد كلماته تلك ودخلنا، إيفان وإيفا كانا يجلسان في المقدمة، جنباً إلى جنب بأكفف متعانقة، إيفا الخاصة بي تفعل جيداً بمواساته، لكن ألا يمكنها فعلها بلا ذلك القرب؟ مع القليل من المسافة بينهما؟
أنت تقرأ
Prosopagnosia: The Faces Blind
Romanceدماء الذنب هي ما تغطيه، الذنب الذي لم يرتكبه، هو بريء من تهمها الموجهة له، لكن لا هي تسمع ولا هو يملك الفرصة للشرح عبث الكبار لطالما كان الصغار هم من يدفعون ثمنه، وكلاهما دفعا الثمن باهظاً، هي تدفع من مخزون روحها وهو يدفع من دواخل قلبه • -على ما تعت...
