الفصل التاسع
رواية مجنونة وجننته الحمد لله
مشيت من أمامه بثقة وهو ينظر لي بذهول مما فعلت
فلحق بي وأمسكني من يدي وقال "سهر ماذا تحاولين أن تفعلي
ثم ما هذه الثياب الضيقة التي ترتدينها"
قلت "لا أحاول فعل شئ وثيابي هي الموضة الآن وأيضا ليست ضيقة كثيرا ثم بأي حق أن تحاسبني "
قال "بحق أني زوجك مثلا "
ضحكت بإستهزاء وقلت "كنت زوجي والآن إنتهيت"
قال بغضب "لم أطلقك بعد "
قلت "ولكن أنت بالنسبة لي إنتهيت "
واستدرت فإذا بخالد يقف خلفنا ويسمع الحوار
عندها إقترب خالد منا وأمسكني من يدي وأبعدني عن فارس
ثم قال "يبدو أنك لم تسمع ما قالته أنت إنتهيت بالنسبة لها ولا علاقة لك بها بعد الآن"
لكن فارس أمسكني من يدي وأبعدني عن خالد قائلا "ما زلت زوجها ومشاكلنا نحلها معا لا دخل لك أنت بها"
قال خالد "لا ستطلقها قريبا وهي تريد ذلك وستكون لي أنا ولا دخل لك أنت بيننا"
قال فارس "سهر لي منذ ولادتها ولا تتدخل بين رجل وزوجته هل فهمت يا هذا "
كان سيرد خالد ولكني صرخت وقلت "توقفا أسكتا أنتما الإثنان أنا لا أريد أحدا منكما وأنا لست لعبة تريدان اللعب بها كل يريدها لنفسه لا أنا فتاة لي شعور ولن أكون لأحد إلا من أحببته بصدق
وبرؤيتكما أنتما الإثنان كرهت الحب ومن يحبون إبتعدا عني ولا تتدخلا في حياتي مجددا هل فهمتما
أنت ارسل لي ورقة طلاقي
وأنت لا تتدخل في حياتي إلا إن أردت أنا هل فهمت
وداعا "
ومشيت من أمامها هما الإثنان وتركتهما ولا أعلم ما حدث بينهما بعدما غادرت والأفضل ألا أعلم
فلا أريد أن يتعكر مزاجي بسببهما
خرجت من كليتي ومشيت في طرقات الجامعة بلا هدي
إلي أن وصلت إلي مكاني المختبئ قليلا وكنت سأجلس فيه
ولكن هذه المرة لم أجده فارغا كما بالعادة
ولكني وجدت فيه شخصا يبكي وبكاؤه بحرقه
فنظرت فإذا به شاب ربما في الفرقة الرابعة (السنة الأخيرة للجامعة )
توقعت ذلك من شكله فهو يبدو عليه ناضجا بعكس شباب الجامعة الطائشين
جلست إلي جانبه بصمت وأعطيته منديلا فأخذه مني ومسح دموعه ثم عاد يبكي مجددا بحرقة