الجزء الثالث والسبعون: تمت المهمة بنجاح

492 18 0
                                    


ترك أر كيه الغرفة ودفعت نور حازم عنها وجرت وراء زوجها تناديه

"رأفت. رأفت"

لم يتوقف أر كيه ووسعت نور خطوتها ووصلت له واخذت بذراعه. وقف أر كيه والتفت إليها

"رأفت اسمع لي. حازم هنا علشان....."

"انا مش محتاج أي تفسير. انت حرة في حياتك"

"نعم؟ انا حرة. يعني ايه؟"

"بعني انت لا تعني أي شيء بالنسبة لي علشان اسالك"

"نعم؟"

"انا لازم امشي دلوقت"

ترك أر كيه زوجته المذهولة بمفردها وغادر المستشفى

عاد أر كيه إلى منزله ودخل غرفته. كان مكسور تماما. مشى لسريره. ولكنه توقف عندما رأى انعكاسه في المرآة. فواجه نفسه في المرآة وبدأ يصفق

"مبروك يا رأفت. أخيرا نجحت في حاجة من يوم الحادثة المشؤومة ده. هي خلاص نسيتك. بدأت حياتها الجديده معه. مش ده اللي انت عاوزه؟ مش انت كنت عاوزها تعيش حياتها مع انسان تاني؟ حبها الأول هو افضل انسان بالنسبة لها. انت بعدتها عنك. كنت عاوزها تكرهك. كنت عاوزها تلاقي سعادتها مع انسان تاني. دلوقت انت حصلت على اللي كنت عاوزه. مبسوط؟ جاوبني. مبسوط دلوقت لما شوفتها معه. لما شوفتها بين ذراعيه؟ جاوبني"

لكم أر كيه المرآة بيده واكتسب بعض الجروح الخدوش في يده

بعد عدة دقائق

وصلت نور لقصر كامل. جرت لغرفتها ووجدتها فارغة. بحثت عن زوجها في كل مكان في القصر ولم تجده. فسألت أحد الخدم

"أر كيه فين؟"

"مشي يا مدام"

"امتى؟"

"من دقيقتين بس واخد شنطه معه"

"نعم؟ شنطه؟"

"ايوة يا مدام"

حاولت نور الاتصال بزوجها للمرة العاشرة في الساعة الأخيرة ولكنه لم يجب على اتصالاتها. اتصلت بحماها وسألته عن زوجها

"بابا انت عارف فين أر كيه؟"

"هيبقى فين يعني. في البيت"

"لا يا بابا أر كيه ساب البيت"

"قصدك ايه؟"

بكت نور وجاوبت حماها

"أخد شنطه وساب البيت تفتكر ممكن يروح فين؟"

"اهدي يا نورهان وقولي لي كل حاجة حصلت"

قصت نور على حماها ما حدث في وحدة العناية المركزة مع حازم ورأفت وكلماته لها بعدها

"ما تقلقيش يا نور. هو بس هيقعد شوية يهدي اعصابه وهيرجع تاني"

حاول مدحت تهدئتها ويأكد لها ان أر كيه بخير وانه سيعود ولكنها تستطيع ان تسمع نبرة القلق في صوته

مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن