الجزء التاسع والسبعون والأخير: النهاية السعيدة

1K 42 45
                                    

بعد ست سنوات
كان أر كيه ونور يتناقشان في غرفتهما فقال لزوجته
"ممكن نجرب تاني؟"
"نجرب ايه؟"
"نجيب طفل"
"تاني يا رأفت؟"
"يعني انت مش عازوة تشيلي ابنك على دراعك وترضعيه؟"
"ايوة عاوزة لكن احنا عندنا اربع أولاد زي القمر دلوقت اديتيا وزويا ست سنين وارجون ونور سنتين دلوقت"
"ايوة لكن انت عارفة ان طول عمري كان نفسي في عيلة كبيرة انا مش عاوز أي حد من اولادي يحس انه وحيد ابدا"
"احنا عندنا عيلة كبيرة بالفعل دلوقت عندنا اربع أولاد وماما بقت عايشة معنا بعد ما حمايا مات و لوجي وأدهم عايشين معنا البيت بقى مليان دلوقت"
"قولي لي لما اديتيا يتخانق مع ارجون. مين ارجون هيروح يشتكي له؟ هو عنده اخ واحد بس ونفس الشيء لنور عندها اخت واحدة بس ارجوك علشان خاطري نجرب مرة واحدة بس ومش هاطلب منك تاني"
"ماشي انا هابطل حبوب منع الحمل لكن مش هاخد منشطات لو حملت ماشي لو ما حملتش برضه ماشي اوك؟"
"اوك"
"يا ريت تكون مبسوط"
"انا اسعد زوج في الدنيا اني عندي زوجة تحبني زيك"
"دلوقت ممكن ننام علشان عاوزة اصحى بدري علشان مدرسة الأولاد"
تصبحي على خير يا حبي"
قبل أر كيه زوجته على خدها
"تصبح على خير يا حياتي"
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد خمس شهور
في منتصف الليل
كان أر كيه نائما واستيقظ على صوت همس في غرفته. فتح عينيه وابتسم عندما رآى عائلته بأكملها كانت تقف في غرفته وزوجته تحمل تورتة وبدأ الجميع يغني عيد ميلاد سعيد فسألهم
"في ايه؟"
"كل سنة وانت طيب يا حبي"
جلس أر كيه في سريره وتمنى امنية ان تكون معه عائلته المحبة للابد ثم نفخ الشمع
الجميع غادر الغرفة بعدما تمنوا له عيد سعيد وزوجته اقتربت منه وقبلته
"كل سنة وانت طيب يا حبي"
"وانت طيبة يا حياتي"
فتحت نور درج واخرجت علبة مغلفة منه واعطتها لزوجها
"ايه ده؟"
"افتحها"
فتح أر كيه الهدية بحرص وعينيه امتلأت بالسعادة عندما رأى ما بداخلها
"بجد؟"
"أيوة"
سألها أر كيه وهو في قمة سعادته
"انت حامل هنجيب بيبي؟"
ابتسمت له نور وقالت
"او اتنين باعتبار اننا جيبنا توأمين قبل كدة"
"عرفت امتى؟"
"كنت شاكة من أسبوع لكن ما حبيتش اقولك حاجة الا لما اتاكد والنهاردة علمت الاختبار ودعيت انه يكون إيجابي علشان حبيت اديك الاخبار في عيد ميلادك"
"شكرا. شكرا يا حياتي"
قبل أر كيه زوجته وحضنها بشدة
"حاسب"
"اسف انت لازم ترتاحي من هنا ورايح"
"عادي يا أر كيه انا كنت حامل قبل كدة عارفة حدودي"
"لا انت مش هترهقي نفسك خالص وهترتاحي تماما ده اوامري"
"حاضر يا سيدي"
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ذهبت نور وأر كيه لمكتب د/ علياء لعمل الفحوصات لنور. نور لاحظت السعادة والدهشة على وجه علياء ولكنها نظرت لأر كيه وصمتت
"في ايه يا علياء؟"
"مفيش كله كويس"
"لا قولي لي في حاجة غلط؟"
"لا يا نور كله كويس انت و الأولاد كويسين"
"أولاد؟ هو انا هاجيب توأم برضه"
نظرت علياء لأر كيه ثم اومأت برأسها
"ايوة"
التفتت نور لزوجها
"مبسوط دلوقت هيبقى عندنا ست أولاد"
"طبعا مراتي واولادي كويسين هاعوز ايه اكتر من كدة"
"احنا هنمشي دلوقت شكرا يا علياء"
"اوك نور خدي بالك من نفسك وما ترهقيش نفسك خالص"
"ما تقلقيش يا دكتورة"
نادت علياء على رأفت
"د/ رأفت محتاجة أتكلم معك خمس دقائق بس ممكن تستني برا يا نور؟ انا بس محتاجة استشارة في حالة عندي"
"ماشي هاستنى برا"
تركتهم نور بمفردهم في مكتبها وذهبت لتنتظر زوجها في مكتبه
"انت لازم تقول لها يا دكتور أر كيه"
"انا عارف لكنها هتقتلني"
"نعم؟"
"هي ما كانتش عاوزة تحمل انا اللي اقنعتها لو عرفت اللي حصل هتزعل مني جامد"
"لكن هي هتعرف في الاخر كل شيء هيظهر بعد شهر او اتنين بالكتير"
"هاقول لها لكن مش هنا انا محتاج حماية"
ضحكت علياء وقالت له
"ربنا معك"
"شكرا"
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل كامل
"ماما انا محتاجك"
ضحكت نجوان
"ده هتقتلك يت رأفت"
"انت فرحانة في"
"انا ما اقدرش أقول لها الخبر بنفسي انا مش عارفة هي ممكن تعمل ايه"
"أرجوك يا ماما ما تسبينيش لوحدي معها انا مش هاقدر أكون لوحدي معها وقت ما تعرف"
"انتم عندكم اربع أولاد يا رأفت ليه كنت عاوز تاني؟"
"انا بس كنت عاوز واحد او اتنين بالكتير ما كانتش متخيل ابدا ان ده اللي هيحصل"
"قول لي الموضوع خطر عليها؟"
"لا ما تقلقيش كل شيء كويس هي والأولاد لكن طبعا محتاجة عناية اكتر"
"اكيد انا مش هاسيبها"
"انا عارف يا ماما انا متأكد انك هتاخدي بالك منها"
"تعالي دلوقت خلينا نقول لها الخبر الحلو"
"ماشي"
في غرفة نور
"ازيك يا حبيبتي عاملة ايه؟"
"كويسة يا ماما النهاردة عملت اشعة تلفزيونية وكله تمام"
"كويس"
"أر كيه قال لك اننا هنجيب توأم تاني؟"
نظرت نجوان لزوج بنتها
"ايوة قال لي"
اقترب ار كيه من زوجته وقال لها
"بصراحة هم مش توأم بس"
"يعني ايه؟"
"هم توأم مزدوج"
"يعني؟"
أجابتها امها
"انت حامل في اربع أطفال"
صاحت نور
"نعم؟"
أشار لها زوجها بأربع أصابع وقال لها
"أربعة"
اقتربت منها امها حاولت ان تهدئها
"ايوة يا حبيبتي"
سألتهم نور بذهول
"احنا عندنا اربع أولاد دلوقت هيبقى عندنا ثمانية"
اجابها زوجها
"ايوة يا حبي"
صاحت فيه نور
"ما تقولش يا حبي"
أقترب منها أر كيه وسألها
"نعم؟ ليه؟"
صاحت فيه بقمة الغضب
"ما تقربش مني ابعد عني خالص اياك تلمسني تاني انت عمرك ما هتقرب مني تاني انا بكرهك"
"ليه؟ وانا ذنبي ايه؟"
"ذنبك ده"
اشارت نور إلى بطنها
"هو انا كنت اعرف انهم هيبقوا اربع أولاد"
"ماليش دعوة انا قولت لك عندنا أولاد كفاية دلوقت هيبقى عندنا زيادة"
ابتسم أر كيه واقترب منها
"مش موضوع قوي يعني اربع أولاد زي ثمانية"
بكت نور وقالت له
"انت مجنون؟ ازاي هاراعيهم هاعمل ايه انا دلوقت"
حضن أر كيه زوجته وربت على ظهرها
"عادي يا حبيبتي انا مش هاسيبك انا هاساعدك كلنا هنبقى معك وهنراعيهم مع بعض"
اقتربت امها منها وحضنتها أيضا
"انا هنا يا نور انا هاساعدك فيهم كلنا هنا معك"
"انا مرعوبة"
"ما تخافيش يا حبي كل حاجة هتبقى تمام كله هيبقى كويس انت بس ما تقلقيش"
تركت نجوان ابنتها وزوجها بمفردهم حضن أر كيه زوجته وواساها حتى هدأت تماما
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد اربع شهور
"رأفت كل حاجة جاهزة لبكرة؟"
"ايوة يا ماما كله جاهز"
"أدهم انت طلبت الحلويات؟"
"أيوة يا ماما ما تقلقيش انا وجوز اختي عملنا كل حاجة وجهزنا كل حاجة كله هيبقى تمام"
سألها أر كيه
"وانتم اشتريتم كل اللي انتم عاوزينه ولا لسة في حاجات تانية محتاجينها علشان بكرة؟"
أجابته زوجته
"ايوة يا رأفت اشترينا كل اللي محتاجينه"
"هي هتبقى زي القمر بكرة"
"طبعا يا ماما انا متأكدة انها هتبقى قمر"
سألت نجوان زوج أبنتها
"انت عرفت كل المعلومات اللي محتاجينها عنه؟"
"ايوة يا ماما الولد من عيلة كويسة وانا قابلته هو ولد كويس جدا وانا متأكد انك هتحبيه زي ما بتحبيني بالظبط"
"مفيش حد زيك يا رأفت انا بس كل اللي اتمناه انه ياخد باله من بنتي"
أدهم أشار على أر كيه ونفسه وضحكا الاثنان
"هياخد باله منها او احنا اللي هناخد بالنا منه"
ضحكت نور معهم
"انا عارفة"
اليوم التالي
بدر وعائلته زاروا عائلة نور في منزل كامل للاتفاق على زواج لوجينا من ابنهم وقرروا الفرح بعد شهر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد شهر في يوم الفرح
لاحظ أر كيه ان زوجته تتألم
"نور انا قولت لك ترتاحي تماما انت في الشهر السابع وانت حامل في اربع أولاد"
"انا كويسة ما تقلقش ده فرح اختي ما ينفعش اقعد واسيب كل الشغل على ماما"
وبخ أر كيه زوجته
"احنا كلنا هنا علشان اختك. ارجوك. ارجوك اطلعي فوق وارتاحي في السرير"
"حاضر هاشوف بس فستان لوجينا جاهز ولا لأ وهارتاح"
صاح فيها زوجها
"لا انا قولت اطلعي فوق وارتاحي في السرير"
"حاضر حاضر انا طالعة اهه"
في المساء
بعد طقوس الزواج الكل كان سعيد بعضهم يبكي من الفرح والبعض يبتسم ولكن كان هناك شخص واحد يبكي من الألم
أر كيه اخذ زوجته خارج قاعة الزواج ونجوان وأدهم تبعهما
"ارجوك يا أدهم خد ماما وارجع تاني ما ينفعش تسيبوا لوجينا لوحدها ما يصحش"
"انا مش هاسيب بنتي وهي بتولد"
"ماما ارجوك روحي دلوقت انا معها انا هاخد بالي منها انت ما ينفعش تسيبي لوجي دلوقت ده فرحها"
"لا"
نظر أر كيه لأدهم يترجاه ان يأخذ أمه
"ماما جوز اختي صح ارجوك تعالي معي"
"ما تقلقيش يا ماما كله هيبقى كويس"
"هتتصل بي؟"
"اكيد يا ماما"
عادت نجوان لقاعة الزواج وأخذ أر كيه زوجته للمستشفى اسرع ما يكون
بعد ساعتين
كانت نجوان وأدهم وصفاء ينتظرون خارج غرفة العمليات عندما خرج أر كيه من الغرفة وطمأنهم على نور
"هي كويسة كله كويس"
سألته أمه
"والأولاد؟
"كلهم كويسين وصحتهم كويسة"
سألته حماته
"الحمد لله ممكن نشوفها دلوقت؟"
"لا يا ماما هي لسة ما صحيتش لغاية دلوقت النهاردة كان يوم متعب جدا ليك ارجوك روحي دلوقت وارتاحي واحنا الصبح هنيجي كلنا البيت"
فسأله أدهم
"طيب ممكن نشوف الأولاد"
"ايوة"
ذهبوا جميعا للحضانة لرؤية الأطفال. نظر أر كيه لأولاده وقال
"اهلا بيكم في العائلة"
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد عدة سنوات
الجميع في قصر كامل يجري يمين وشمال. كانت الذكرى الاربعون لزواج الدكتور رأفت كامل وزوجته نورهان كامل
القصر كان مزدحم بأولادهم العشر واحفادهم الخمسون حتى اخواتهم واخوانهم جاءوا بعائلاتهم الجميع كان سعيدا للزوجين واخذ الجميع صورة عائلية
بعدما غادر الجميع حضن أر كيه زوجته وهنأها على الحياة التي عاشاها معا
"شكرا على العيلة الجميلة اللي انت اهديتها لي. لما كنت صغير عمري ما تخيلت ان هيكون عندي عيلة زي ده في يوم من الأيام شكرا يا حبي"
"شكرا على الحياة المليئة بالحب اللي انت اديتها لي. شكرا على كل لحظة ساندتني فيها طول السنين ده انا عمري ما تخيلت اني هاعيش حياة سعيدة مليانة بالحب زي اللي انت اديتها لي"
"ندمت انك سيبت شغلك وضحيت بحلمك علشان تراعي عائلتنا؟"
"انا عمري ما ندمت على لحظة واحدة عيشتها معك الفخر اللي حسيته النهاردة لما شوفت عيلتي الجميلة الكبيرة الناجحة ده يغلب أي فخر كان ممكن احققه في شغلي"
"بحبك يا حبي"
"وانا بحبك اكتر يا حياتي"
************************************************************************************************

🎉 لقد انتهيت من قراءة مذكراتي العزيزة (كاملة) 🎉
مذكراتي العزيزة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن